في تمام الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم الثلاثاء، يدخل ليوث الرافدين، اختباراً، بل تحدياً، حقيقياً لاثبات الجدارة وهم يلاعبون منتخب مالي في دور الـ 16 لمونديال الناشئين بكرة القدم تحت 17 عاماً في الهند.
الناشئون، ابطال القارة الآسيوية، تأهلوا بجدارة إلى مونديال العالم، وهم يسجلون ثاني إنجاز للكرة العراقية بعد العام 2013 عندما حجز الليوث وقتذاك مقعداً في نهائيات كأس العالم بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت اشراف المدرب موفق حسين.
إنجازات متتالية لليوث الرافدين في الحضور العراقي الثاني مونديالياً لفئة الناشئين، فقد تمكن فريقنا من الاطاحة بمنتخب تشيلي العنيد بثلاثية نظيفة، ليسجل العراق أول فوز له في تأريخ نهائيات كأس العالم للناشئين، ثم تأهل إلى دور الـ 16 ليحقق ثاني إنجازاته، في بلوغ هذا الدور، وأملنا كبير بكتيبة المدرب قحطان جثير ان يؤكدوا اهليتهم في العبور نحو ربع نهائي البطولة، بل وإلى مديات أبعد.
منتخبنا الذي جمع 4 نقاط من المباريات الثلاث التي لعبها ضمن المجموعة السادسة، فخرج متعادلاً امام المكسيك، ثم فاز على تشيلي، قبل ان يتعرض إلى خسارة كبيرة باربعة أهداف من دون رد امام المنتخب الإنجليزي، وفي المباراة ذاتها، تعرض إلى ضربة مؤثرة، بخسارته للاعب الهداف محمد داود الذي نال البطاقة الصفراء الثانية ليغيب عن لقاء اليوم بداعي الإيقاف، في وقت كان داود على مقاعد البدلاء لكي يمنحه المدرب الراحة تحضيراً لجولة دور الـ 16 بعد ضمان التأهل العراقي، ولا نعرف سبب اشراكه بديلاً في الشوط الثاني للقاء أنجلترا حتى وقع في الفخ ونال بطاقة صفراء ثانية، تعود لقلة خبرته في التعامل مع المنافسين.
البركة بزملائه الاخرين الذين تضمهم تشكيلة ليوث الرافدين، الذين سيكون عليهم مضاعفة الجهود لتحقيق النجاح في لقاء اليوم الذي يعد فرصة العمر لنجوم الكرة الواعدين في امكان التواصل والقفز إلى مواقع متقدمة في ترتيب فرق المونديال والمنافسة على مواقع المقدمة في حال تخطي الحاجز الأفريقي.
تشجيع متواصل، مساندة حاضرة، دعم إعلامي كبير، وتكريم من المسؤولين، ناله فريقنا الناشئ، وهو يلعب في نهائيات كأس العالم، فطموحاتنا مشروعة، واحلامنا ستصبح حقيقة في رؤية ابطال العراق وهم يتأهلون إلى الأدوار الحاسمة، والمنافسة، على لقب المونديال، ولا سيما انهم أبطالاً للقارة الآسيوية، والإنجاز العالمي ليس ببعيد عنهم.
فلاح الناصر
إنجازات ليوثنا في الهند
التعليقات مغلقة