الأمين العام للاتحاد الدولي يجدد دعمه بقوة للصحفيين العراقيين والوقوف الى جانبهم
العميد معن : الداخلية مستعدة للتعاون بتدريب الصحفيين على السلامة المهنية
سامي حسن
جدد الامين العام للاتحاد الدولي للصحفيين انتوني بيلانجروقوف الاتحاد مع الصحفيين العراقيين ، واستعداده لدعمهم بقوة في شتى المجالات .
وقال الامين العام خلال زيارته لنقابة الصحفيين العراقيين ولقائه رؤساء المؤسسات الاعلامية العراقية انه لشرف عظيم ان اكون في العراق ، هذا البلد الذي قدم سيلا من دماء الصحفيين من اجل ضمان استقلالية توجهاتهم الصحفية وخدمة بلدهم وقضايا شعبهم«.
واكد الامين العام استعداد الاتحاد الدولي لتدريب الصحفيين العراقيين خاصة وهم يواجهون ظروفا صعبة في ساحات المواجهة الى جانب الظروف الامنية المعقدة التي يمر بها البلد والتي تقتضي مزيدا من التأهيل في مواجهة المخاطر التي يتعرض لها الصحفي «.
وشدد الامين العام للاتحاد على اهمية تدريب الصحفيين وتأهيلهم وخاصة اولئك الذين يعملون في تغطية المعارك ليكونوا اكثر قدرة على التأقلم مع ظروف المعركة ومتطلبات الحماية الذاتية ، مؤكدا ان سلامة الصحفي هي من اولويات عمل الاتحاد الدولي واهتماماته ، لافتا الى ان هناك اكثر من 3 الاف صحفي قتلوا في شتى دول العالم نتيجة دخولهم ساحات القتال وتغطيتهم للمعارك او استهدافهم من قبل الجماعات المسلحة او من قبل السلطات الامنية وان الاتحاد يتابع بشكل تفصيلي لهم وهو بصدد تخصيص بعض الاموال لاعانة عائلاتهم برغم الامكانيات المحدودة للاتحاد .
من جانبه جدد نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي رفضه لاستفتاء الانفصال لاقليم كردستان، معربا عن شكره وتقديره للصحفيين على موقفهم من الاستفتاء ووحدة العراق، مؤكدا على وضع خطة لدعم الصحافة العراقية ومساعدتها على الاستمرار، وأن النقابة ستبدأ خلال أسابيع بإبرام عقود تضمن حقوق العاملين في المؤسسات الإعلامية وعدم تسريحهم بشكل تعسفي.
وقال نقيب الصحفيين إن الصحف تعاني من مشكلة كبيرة تتعلق بالجانب المالي، وكذلك القنوات الفضائية التي تعاني من التمويل، مما جعل تلك المؤسسات تقوم بتسريح عدد من العاملين فيها، مشيرا الى أن هناك أكثر من مجال لدعم الصحف الورقية في قضية الورق والطباعة، حيث تقوم الحكومات كجزء من مسؤوليتها بدعم الصحف من دون التأثير على قرار المؤسسة الإعلامية.
وأضاف اللامي نحن لدينا فرصة لاستيراد ورق من دون ضريبة وعملية الطباعة تتحمل الدولة مسؤوليتها عبر إنشاء مطابع، وهناك خطوات متقدمة في هذا المجال لتتكفل الدولة بطباعة الصحف مجانا، مبينا أن النقابة ستبدأ خلال أسابيع بإبرام عقود ما بين المؤسسات الإعلامية والصحفيين ، وهذا موجود في فقرة من قانون حقوق الصحفيين تلزم المؤسسات الاعلامية العاملة في العراق بعقود مع العاملين فيها، وتودع نسخة منها في النقابة، ونبدأ استخدام القضاء مع المؤسسات الإعلامية أو مالكيها الذين يرفضون إبرام عقود مع الصحفيين، مبينا أن العقد يتضمن ساعات العمل والراتب وتفاصيل العمل.
وأشار اللامي الى أن ذلك يقترن بمسودة قانون تقاعد الصحفيين الذين يضمن لهم أجرا تقاعديا جيدا لا يقل عن مليون دينار، ونحاول في الفترة المتبقية من دورة مجلس النواب اكمال تمرير هذا القانون ، لافتا الى انه تم تخصيص مليون و200 الف دينار لعائلات الصحفيين الشهداء و500 الف دينار لمن تسبب لديهم عوق بنسبة 50% و250 الف دينار بنسبة 25% ، اضافة الى شمولهم بتوزيع قطع الاراضي السكنية وجميع الامتيازات الاخرى .
من جهته اكد منير زعرور مدير عمليات الشرق الاوسط بالاتحاد الدولي ان الصحفيين العراقيين الذين قدموا مئات الشهداء على مسرح الحرية والكرامة ومن اجل ضمان حرية التعبير واستقلالية القرار وسلامة الوطن لهم دين في رقاب الصحفيين في العالم كونهم دافعوا بهذه الدماء التي سالت عن القيم والمبادئ التي نؤمن بها جميعا .
واكد زعرور تضامن الصحفيين في العالم مع الصحفيين العراقيين ومتابعة معاناتهم نتيجة احتلال داعش لاجزاء من هذا الوطن العزيز وما فرضته عمليات تحريرها من دماء كان الصحفي العراقي وفيا ومعطاء لها .
واشار الى ان الاتحاد الدولي ينظر الى مسألة سلامة الصحفيين بغاية الاهمية فبعد دخول القوات الاميركية واحتلال بغداد في نيسان 2003 ارسل وفدا مهما الى بغداد لمتابعة احوال الصحفيين في العراق والاطلاع ميدانيا على عملهم وتأشير المخاطر التي يتعرضون لها لتنبيه الرأي العام الدولي بهذه المخاطر وما تفرضه من اجراءات لحماية الصحفيين .
واكد استعداد الاتحاد لاشراك الصحفيين العراقيين وخاصة اولئك الذين يعملون في تغطية المعارك بدورات تدريبية حول السلامة المهنية لضمان عمل صحفي متقدم بعيدا عن المخاطر او الحد منها قدر الامكان.
من جانبه نقل الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن تحيات وزير الداخلية وخلية الاعلام الحربي ، فيما ابدى استعداد الوزارة للتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين في عملية تدريب الصحفيين على السلامة المهنية خلال تغطيتهم للمعارك.
اما على صعيد الحماية الشخصية للصحفيين اشار العميد سعد معن الى ان وزارة الداخلية منحت قسم من الصحفيين اجازة حمل السلاح ، وهي بصدد منح قسم اخر من الصحفيين اجازة حمل السلاح .