دائرة صحة البصرة تنظّم دورةً تدريبيةً لدعم حياة الأطفال

بمشاركة عدد من طلبة المرحلة السادسة في كلية الطب
البصرة – سعدي علي السند:

نظمت دائرة صحة البصرة / مستشفى البصرة العام / قسم الاطفال/ دورة تدريبية في دعم حياة الأطفال بقاعة التأهيل التغذوي بحضور الجراح الاستشاري جواد رمضان الخرساني مدير المستشفى والطبيب الاختصاص على حاتم العطوان مدير وحدة التدريب والتطوير وعدد من طلبة كلية الطب – جامعة البصرة المرحلة السادسة وبمشاركة عدد من المدربين في المستشفى ومستشفيات المركز.

الإسعافات الأولية يحتاجها الفرد في شتى المواقف
وأوضح الخرساني ان الإسعافات الأولية يحتاجها الفرد في شتى المواقف التي تمر عليه في حياته اليومية، وليس داخل الأسرة فقط أو خلال التعامل مع الأبناء، فقد يتعرض لحادث مروري، يتطلب سرعة التدخل أو إجراء بعض الإسعافات الأولية، وبالتالي يقف حائراً لا يعرف ماذا يفعل حتى يصل المختصون، وذلك أفضل من تطوع البعض وتدخلهم بدافع المساعدة من دون دراية منهم، وبالتالي تتفاقم الإصابة أو تتدهور الحالة.
اما الدكتورة ميساء سامي اختصاصية طب الطوارئ ومديرة قسم الطوارئ في المستشفى فقد قالت : تعد حالات الطوارئ أحداثاً غير متوقعة ، تأتي من دون سابق إنذار، وهناك الكثير من الأسر يتعرض أطفالهم لحالات حرجة وبسيطة، تتطلب منهم ضرورة الإلمام بقواعد الإسعافات الأولية، التي تعد بالنسبة إليهم طوق نجاة، تجنبهم العديد من المخاطر، سواء داخل المنزل أو خارجه . وبالرغم من أن الإسعافات الأولية علاج مؤقت لأي أزمة أو حالة إلا أنها قد تنقذ حياة الإنسان، ويوصي الأطباء بضرورة التعرف إلى مبادئها، ووسائلها وكيفية التعامل مع المصاب.
وتضمنت الدورة عرض محاضرات نظرية مع تدريب عملي حول اجراءات انقاذ الحياة للأطفال وحسب التصنيف العلمي الحديث .

طرق الوقاية
وبالنسبة إلى حوادث الأطفال أشار المحاضرون الى أن هناك العديد من طرق الوقاية من الإصابات التي يتعرضون لها، فهنالك الطرق الوقائية من حوادث السيارات وبهذه الحالة لابد من تعويد الأطفال على التعامل مع كل مايبعد عنهم الحوادث ،، كما أن التوعية المبكرة للأطفال حول قوانين المرور والإرشادات المرورية مهمة لتعويد الطفل على الطرق الوقائية بهذا الجانب
وأيضاً الوقاية من الغرق، بعدم ترك الأطفال من دون 3 سنوات بمفردهم وعدم ترك الطفل من دون مراقبة قرب أحواض السباحة، كما يجب على الأهل الالتحاق بدورات الإسعافات الأولية لتعليم طرق الإنعاش القلبي الرئوي، والحماية من الحروق بعدم شرب أي شيء ساخن أثناء حمل الطفل، وضرورة وضع المواد الساخنة والأطعمة بعيداً عن حافة الموقد أو المنضدة، ومنع الأطفال من لمس مصادر الماء الساخن في أثناء الاستحمام، والانتباه دوماً لأعواد الثقاب والسجائر المشتعلة وإبعادها عن الأطفال، واستعمال الأغطية لمصادر الكهرباء وجعلها مرتفعة عن مستوى الأرض ما أمكن، وبالنسبة إلى الحماية من الجروح فلا بد من الانتباه دائماً لوضع السكاكين والأدوات الحادة في مكان بعيد عن متناول الطفل، والانتباه لقطع الزجاج المكسورة والتي يمكن أن تسبب جروحاً نازفة، وعدم ترك أية أدوات تستعمل في الخياطة كالإبرة والدبابيس وشفرات الحلاقة في متناول الطفل

قواعد السلامة الضرورية
وأوضح المحاضرون : إن الأطفال لا يستطيعون قراءة علامات التحذير إذ لا يزالون في طور اكتشاف العالم من حولهم، فهم يشكلون الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر وقوع الحوادث، ولا شك في أن أحد أهم المخاوف لدى الأهل تتجلى في خطورة بعض الاستعمالات اليومية على حياة الأطفال كأكياس البلاستيك التي قد لا تؤذي البالغين فيما يمكن أن تكون قاتلة للأطفال إذ تؤدي إلى الاختناق، والتسمم أو الصدمة . لذلك، من خلال اطلاع الأهل والمسؤولين على مهارات السلامة الضرورية، نسهم في توفير راحة البال لهم لمعرفة أن لديهم القدرة على إنقاذ حياة الطفل حتى قبل الوصول إلى المستشفى و نظراً إلى صغر سنهم يملك الأطفال جهاز مناعة ضعيفاً جداً، ما يزيد خطر التقاطهم لبعض الأمراض جراء العدوى، إضافة إلى ذلك تزيد هشاشة عظام الطفل والالتواءات التي قد يتعرض لها، إضافة إلى ذلك ضعف عضلاته من خطر الاضطرابات والكسور في الحوادث المنزلية مثل الاختناق أو التسمم لذلك تعتبر هذه الدورات التدريبية مهمة في إنقاذ حياة الأطفال بدلاً من الانتظار للوصول إلى المستشفى للعلاج .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة