مفاتحة دول أوروبية في حال تعذّر تضييف المنتخب الأفريقي
بغداد ـ الصباح الجديد:
ينتظر اتحاد كرة القدم العراقي ردا نهائيا من نظيره الاوغندي لتاكيد موعد اللقاء الذي سيجمع المنتخبين في الثالث عشر من الشهر المقبل في ملعب كربلاء الاولمبي بعد اجراء عدد من التعديلات على شروط الاوغنديين فيما يتعلق بالموعد وبمبلغ المباراة .
وقال عضو اتحاد اللعبة رئيس لجنة المنتخبات فالح موسى ان الموافقة على اقامة خوض المنتخب الاوغندي مباراة دولية ودية في ايام الفيفا في ملعب كربلاء وصلت للاتحاد لكن هنالك بعض الملاحظات التي كان اتحاد الكرة قد اوضحها لنظيره الاوغندي ولم يحصل حتى الان على رد نهائي عليها لاسيما مايتعلق بموعد المباراة ومبلغها المطلوب .
واوضح موسى ان الاتحاد الاوغندي كان قد طلب ان يكون موعد المباراة في العاشر من الشهر المقبل وهو توقيت لايناسبنا كونه ياتي متزامنا مع ذكرى اربعينية الامام الحسين( ع) فيما اقترح الاتحاد ان تكون المباراة في الثالث عشر من الشهر ذاته وهو من بين ايام الفيفا التي تنحصر مابين الثاني والرابع عشر من شهر تشرين الثاني ، وزاد ان الجانب الاوغندي اشترط الحصول على مبلغ حضوره الى العراق بعيدا عن مبلغ تذاكر السفر وهو امر رفضه الاتحاد العراقي وطلب ان يشمل مبلغ اللعب تذاكر السفر ايضا.
وختم موسى ان الاتحاد بانتظار وصول الموافقة الاوغندية على مقترحات اتحاد الكرة ، مستدركا ان الاخير بدا اتصالاته من خلال عدد من السماسرة للبحث عن حلول بديلة في حال اعتذار اوغندا وذلك بمفاتحة عدد من الاتحادات الاوربية لاسيما تلك التي خرجت من سباق الوصول الى النهاءئيات او تلك التي لم تتمكن من التاهل للمحلق الاوربي مرجحا ان يكون منتخبي صربيا ومونتينغيرو الاقرب للعب في العراق.
يشار إلى أن المنتخب العراقي خاض في الخامس من الشهر الجاري مباراة تجريبية مع كينيا، تفوق فيها بهدفين مقابل هدف، على ملعب جذع النخلة في البصرة. وحقق الأسود العديد من المكاسب، التي أثارت تفاؤل الجماهير العراقية، بعد مباراة كينيا، أبرزها المستوى الفني، حيث قدم المنتخب خلال الشوط الأول أداءً رائعًا، تمكن عبره من حسم المباراة مبكرًا.
وحقق مدرب المنتخب، باسم قاسم، مكسبًا آخر، من خلال الدفع بوجوه شابة جديدة، أو قليلة المشاركة مع الفريق، حيث يسعى للزج بالشباب بنحو تدريجي، للدمج بين جيلين، وخلق الانسجام داخل الصفوف، تحضيرًا لبطولة الخليج، التي سيغيب عنها أغلب المحترفين.
كما سيمنح الانتصار الفرصة للمنتخب العراقي، للتقدم في تصنيف الفيفا، وهو الأمر الذي يركز عليه كثيرًا الجهاز الفني للفريق، حيث سبق للمدرب أن طلب خوض أكبر عدد من المباريات، واستثمار أيام الفيفا في محاولة الارتقاء بالتصنيف.
ومنذ زمن لم يكتمل عقد المحترفين العراقيين في أوروبا، داخل صفوف المنتخب، وهو مؤشر إيجابي، في ظل حصولهم على الدعم والثقة من الجماهير، وخلق حالة من الود، بعد حادثة إبعاد أحمد ياسين في وقت سابق، والتي خلقت فتورًا كبيرًا، خاصةً أن المحترفين يمثلون القوة الضاربة للمنتخب.
وتعد مباراة كينيا كذلك خطوة مهمة، في إطار مساعي رفع الحظر عن الملاعب العراقية، حيث أثبتت العراق قدرتها على التنظيم، بالإضافة إلى اللوحة الجميلة التي رسمتها الجماهير في اللقاء، من خلال التشجيع النظيف.