هيئة الحدود تكشف عن تشكيل غرفة عمليات للسيطرة على أربعة منافذ في إقليم كردستان

اللواء عبد الكريم خلف يؤكّد وجود 25 معبراً غير رسمي
بغداد – وعد الشمري:
كشفت هيئة الحدود التابعة لوزارة الداخلية، أمس الاحد، عن سعيها للسيطرة على اربعة منافذ حدودية معترف بها مع تركيا وايران عبر اقليم كردستان، وفيما أشارت إلى وجود معابر اخرى غير رسمية سوف تغلق لحين استحصال الموافقات الرسمية بفتحها، لفتت إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لهذا الغرض.
وقال ضابط رفيع المستوى في هيئة الحدود، إن “قواتنا تسعى حالياً للسيطرة على جميع المنافذ الحدودية بحسب القرار الصادر من رئاسة الوزراء، ويشمل ذلك المعابر الرسمية أو غير الرسمية”.
وأضاف في حديث مع “الصباح الجديد”، ان “القرار يشمل ايضاً المنافذ الجوية ونقصد بها على وجه التحديد مطاري اربيل وسليمانية بوجه الرحلات الجوية الدولية حصراً، مع استمرار الرحلات الداخلية مع المحافظات”.
وأكد أن “غرفة عمليات مشتركة تم تشكيلها لهذا الغرض”، منوهاً إلى أن “الموضوع يحتاج إلى بعض الوقت لكي يتم الانتهاء منه”.
وأوضح أن “هناك اربعة منافذ حدودية للاقليم هي برويز خان، وباشماخ، وابراهيم الخليل، وحاج عمران وهي معترف بها رسمياً من قبل الحكومة الاتحادية يفترض ان تكون تحت اشراف السلطات الاتحادية”.
وبين المسؤول الحدودي أن “هناك معابر أخرى غير رسمية يفترض ان تغلق موزعة بين الجانبين الايراني والتركي لحين استحصال الموافقات الأصولية وعدّها منافذ رسمية”.
وخلص بالقول إن “قرار الحكومة الاتحادية واضح وصريح في التعامل مع المنافذ الحدودية سواء كانت رسمية أو غير رسمية ونحن ملزمون به ونعمل على تطبيقه بكامل الامكانات”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية العراقية كشفت أمس الاول أن بغداد طلبت رسمياً من تركيا وإيران غلق المعابر الحدودية وإيقاف تجارة النفط مع إقليم كردستان.
من جانبه، افاد اللواء المتقاعد عبد الكريم خلف في تعليق إلى “الصباح الجديد”، بأن “هناك خمسة وعشرين معبراً غير رسمي تسعى الحكومة الاتحادية للسيطرة عليها”.
وأضاف خلف ان “قوات الحدود موجودة على الطرف الآخر عند الأراضي التركية والايرانية لاكمال الاستعدادات بالسطيرة التامة على المعابر الرسمية”.
وأشار إلى أن “القوات تقوم ايضاً بالسيطرة على المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وسوريا الذي يصل بمحافظة نينوى وتحديداً قضاء زمار وربيعة وهناك لا توجد قوات للبيشمركة”.
ورأى خلف ان “عملية السيطرة على جميع المنافذ ممكنة في ظل الامكانات المتوفرة، وتواجد القوات القريبة من المعابر الحدودية”.
ومضى إلى ان “غلق الحدود مع تركيا وايران نتيجة لعدم انصياع حكومة اقليم كردستان لقرار تسليم المعابر بسبب وجود مصالح للعراق مع هاتين الدولتين، وبالتالي فأن الحدود يجب أن تخضع للسلطات المحلية”.
يشار إلى ان الحكومة العراقية قد قررت السيطرة على جميع المنافذ الحدودية ووضعها تحت سيطرة السلطات الاتحادية على أثر اجراء اقليم كردستان استفتاء للانفصال عن العراق، بعد أن كانت تحت نفوذ قوات البيشمركة طيلة السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة