استعدادات واسعة لتحرير مناطق أعالي الفرات

بعد إتمام عمليات تطهير الحويجة بالكامل
بغداد – أسامة نجاح:
أكدت قيادة العمليات المشتركة ، أمس الأحد ، إن القوات العسكرية تتوقع معارك شرسة مع عصابات داعش في مناطق أعالي الفرات بالانبار وذلك لتمركز الإرهابيين في هذه المناطق المحاذية لسوريا ، مشيرة إلى ان ، القيادات العسكرية العليا وضعت خططا خاصة لعمليات التحرير ومسك الحدود العراقية.
وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول الزبيدي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” القوات الأمنية والحشد الشعبي يتهيأن لعمليات تحرير مناطق أعالي الفرات شمالي الانبار بعد إتمام عمليات تطهير الحويجة بالكامل من الإرهابيين والعبوات الناسفة ”، لافتا إلى إن ” المعارك ستكون شرسة مع عصابات داعش لتمركز جميع الإرهابيين في هذه المناطق بين الحدود العراقية السورية إلا إن الغلبة ستكون في النهاية إلى القوات العراقية المشتركة”.
وأضاف أن “هنالك تنسيق عالي ما بين القيادات السورية والعراقية للوصول إلى مثالية في الخطط المشتركة”، مشيرا إلى ” سعي القيادات العراقية لمنع تدفق الإرهابيين من الحدود السورية إلى العراق”.
وتابع الزبيدي ” توجد خطط خاصة لعمليات مسك الحدود العراقية ومنع اندفاع الإرهابيين إلى الداخل العراقي من خلال حرس الحدود وبتعزيز من قوات الحشد الشعبي إضافة إلى استعمال التكنولوجيا المتطورة كالطائرات المسيرة والمناظير الخاصة إضافة إلى المراقبة الجوية عبر الطائرات”.
من جانبه أفاد قائممقام قضاء الرطبة بمحافظة الانبار عماد الدليمي، أمس الأحد , بان القوات الأمنية شنت حملة دهم وتفتيش في صحراء الانبار الغربية بحثا عن الخلايا النائمة التي تتخذ من هذه المناطق مكانا لمهاجمة القطعات العسكرية.
وقال الدليمي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” القوات الأمنية شرعت بحملة دهم وتفتيش في منطقة عكاشات والمناطق الصحراوية القريبة منها غربي الانبار على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود خلايا نائمة تروم مهاجمة القطعات العسكرية “.
وأضاف إن” القوات الأمنية أغلقت مداخل ومخارج المناطق المشمولة بالتفتيش ومنعت حركة السير لتأمين الحماية المطلوبة للقوة”, مبينا إن “الحملة تأتي بالتزامن مع استعدادات القوات الأمنية لتحرير قضائي راوه والقائم غربي المحافظة”.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع ، أمس الأحد ، عن تدمير معسكر لداعش الوهابي بضربة جوية لطيران الجيش العراقي غربي الانبار.
وذكرت الوزارة في بيان لها حصلت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ على نسخة منه، إن طيران الجيش رصد معسكراً كبيراً لداعش الوهابي مموها وعلى شكل شقوق تم حفرها في الصحراء حيث قامت الطائرات بضرب المعسكر ما أسفر عن تدمير 15عجلة و3 مولدات كهرباء كبيرة وحرق خيم بأحجام مختلفة ومجموعة كبيرة من اﻻطارات مغطاة بجادر للتمويه فضلا عن حرق 10 براميل وقود.
وفي السياق ذاته أشار البيان إلى انه ” لوحظ وجود شقوق بأعماق كبيرة في التلال المجاورة للمعسكر وبأعماق كبيرة تحوي حاويات كبيرة حيث تم توجيه رتلا من قواتنا البطلة باتجاه المعسكر الذي يبعد مسافة 40 كيلو مترا عن منطقة الكيلو 160 بعمق الصحراء للسيطرة عليه .
الى ذلك أفادت خلية الصقور الاستخبارية في وزارة الداخلية، أمس الأحد ، باستهداف مواقع تابعة لتنظيم “داعش”، غربي الأنبار، لافتا إلى مقتل 20 عنصرا من التنظيم بينهم قيادات بارزة.
وقالت الخلية في بيان تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، إن “الخلية وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشركة نفذت عملية نوعية ﻻستهداف ثلاثة مواقع مهمة لعصابات داعش الإرهابية غربي الانبار بواسطة طائرات القوة الجوية”.
وأضاف البيان أن “العملية أسفرت عن استهداف اجتماع للقيادات العسكرية لداعش في قضاء القائم حي الجماهير كانت تخطط لاستهداف بغداد والنجف الاشرف أدت الضربة إلى تدمير الموقع بنحو كامل ومقتل ٢٠ من داعش بعضهم من القيادات العسكرية لما يسمى ولايات بغداد والفرات والانبار وجرح عدد آخر وتدمير عجلتين في الموقع”.
وأوضح أن “من أهم القتلى المدعو أبو طارق الأمير العسكري لما يسمى ولاية بغداد ضابط قوات خاصة في زمن النظام البائد وكان معتقل سابقاً في سجن بوكا ومقرب من البغدادي، مخطط لعدد من العمليات التي نفذت في بغداد ومنها عملية الكرادة عام ٢٠١٦”.
وتابع، “كما أسفرت العملية عن تدمير معمل لتفخيخ العجلات في حي الفرات قضاء القائم إضافة إلى تفجير ثلاث عجلات مفخخة في الموقع و مقتل ١٢ بينهم خبراء للتفخيخ من جنسيات أجنبية”.
وأشار البيان إلى أن “ضربة جوية دقيقة استهدفت مضافة انتحاريين تابعة لما يسمى ولاية بغداد في حي ٧ نيسان في قضاء القائم، أسفرت عن مقتل ١٤ إرهابيا وجرح آخرين من عناصر داعش الإرهابي و تدمير عدد من الأحزمة الناسفة والذخيرة في الموقع”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة