بغداد – وسام قصي:
حرصت وزارة الثقافة والسياحة والآثار على إدراج حقل الترجمة ضمن جائزة الإبداع العراقي، لأهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في إثراء الحياة الاجتماعية، والعلمية، والثقافية لدى الأمم المتعددة.
عن جائزة الإبداع العراقي قال المترجم عبد اللطيف الموسوي: لاشك ان الجائزة خطت خطوات مهمة وجيدة، الأمر الذي جعل المبدعين العراقيين يتوقون إلى خطوات أكثر في هذا المجال، وهنا يمكن القول إن تفعيل الجائزة يمكن أن يكون عموديا أو أفقيا، من خلال زيادة عدد فروعها، وان كان العدد الحالي مقبولا مع الواقع الذي نعيشه .
وأشار الموسوي إلى إن تخصيص جائزة للترجمة هو شيء منطقي: أرى ضرورة تقسيم الترجمة إلى أقسام أخرى، كأن يكون تقسيمها إلى ثلاثة أقسام منها: الترجمة السياسية، وهي التي تعود علينا بكتب سياسية مترجمة من الباب الأول تخدم قضايا العراق والوطن العربي، والترجمة الثقافية والفكرية والعلمية ومعروفة فائدتها، وما يخص فن الترجمة، واللغة، واللسانيات، وما يكتب عن اللغة في الخارج، وهذه تدفع نحو تطوير الترجمة.
المترجمة إيمان قاسم: لعلنا لوحدنا لا نستطيع تفعيل جائزة الإبداع العراقي، إلا إن هذه الجائزة بحد ذاتها، تعد منطلقا أساسيا لإعادة الحياة في الشارع الثقافي العراقي، ودب الروح في جسد المثقف العراقي من جديد، المثقف الذي خسر الكثير ومع ذلك ظل متشبثاً بأنامل الإبداع، لعلها تهبه شيئاً، أو تمنحه اسما في هذا الزمن.
ولتفعيل الجائزة أكدت إيمان قاسم: يتم عن طريق مضاعفة الجهود بالإعلان عنها في جميع المؤسسات الثقافية والأكاديمية، سيما الجامعات، ولا يتم ذلك في بغداد الحبيبة فحسب، وإنما أيضا عبر البيوت الثقافية والعلمية والتنموية في المحافظات كافة، بحكم أهميتها، كما ندعو أن توجه الدعوة للجائزة بفروعها بالتعاون مع الملاحق الثقافية العراقية، إلى البلدان العربية والأجنبية.
وبينت قاسم: إن للنخب دور أساسي للارتقاء بالجائزة، فهم من يحدد أصالة النص الإبداعي ومدى استحقاقه للجائزة، لا بل حتى مدى أحقية ترشيح هذا النص عن غيره، نحن نعلم إن الساحة العراقية ولاّدة ومليئة بالإبداع، الآن هناك بعض الأسماء طغت من اجل لا شيء، وأخذت دورا لا تستحقه، وهنا أقول لابد للنخب من اخذ دورها الحقيقي، وإنجاب نتاج إبداعي يتلاءم مع أهمية الجائزة وعنوانها المنقطع النظير، والاستثنائي.
فيما لفتت المترجمة سناء المشهداني إلى ضرورة اختيار الأعمال الفنية التي لها تأثير حقيقي في المجتمع، والتي تعنى ببناء الإنسان كونه اللبنة الأولى لبناء للمجتمع.
وأشار المترجم سمير إسماعيل إلى ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار اختيار الأعمال الناضجة والناجحة، التي لها صداها في المجتمع، وكانت لها منزلة بين جميع الأوساط لتطوير العمل والارتقاء به نحو الأفضل والأحسن.
وأضاف: للنخب الثقافية والعلمية دور مهم في الارتقاء بجائزة الإبداع ، لأنهم على إطلاع تام وعلى نحو منصف ومن خلال أعمالهم التي أبدعوا بها.
مترجمون يتحدثون عن قيمة تخصيص جائزة إبداع للترجمة
التعليقات مغلقة