أقامتها شبكة أجيال السلام وبدعم من منظمة النجدة الشعبية النرويجية
البصرة – سعدي علي السند:
أقامت شبكة أجيال السلام في البصرة السمينار الخاص ضمن مشروع تعزيز حرية تكوين الجمعيات والتعبير وحق الحصول على المعلومة في العراق وبدعم من منظمة النجدة الشعبية النرويجية وبحضور مجموعة من منظمات المجتمع المدني والناشطين والصحفيين وممثلين عن المكونات في محافظة البصرة من الصابئة والمسيحيين والبهائيين.
وتحدث في مضامين الورشة المحاضران كامل البدر ووليد خالد فارس ، ومكتب جريدة «الصباح الجديد» في البصرة يسلط الضوء اليوم على جانب من محاضرة البدر وستكون لنا متابعة للمحاضرة الثانية في تقرير آخر.
ماذا نعني بحقوق الإنسان :
في البدء أوضح كامل البدر ان حقوق الإنسان هي ضمانات قانونية عالميه تحمي الإفراد والمجموعات من الأفعال التي تعوق التمتع بالحريات الأساسية وكرامة الإنسان حيث يعرف مفهوم حقوق الإنسان بأن من حق الكائن البشري أن يتمتع بحقوقه الإنسانية دونما تميز من أي نوع ، بسبب العنصر او اللون او نوع الجنس او اللغة او الدين او الرأي السياسي او أي رأي آخر ، او الأصل القومي أو الاجتماعي ، او الملكية او المولد او أي وضع أخر .
خصائص حقوق الإنسان
وأوضح ان خصائص حقوق الإنسان هذه أنها تقوم على احترام كرامة الشخص وقدره وأنها حالة عالمية , بمعنى أنها تمارس بالتساوي ومن دون أي تمييز بين جميع الناس وأنها غير قابلة للتصرف , بمعنى انه لا يجوز سلب أي شخص من حقوق الإنسان الخاصة به ، وقد تفرض قيودا على بعض الحقوق في حالات محددة ,وأنها غير قابلة للتجزئة مترابطة ومتشابكة أنها مضمونة دولياً ، وأنها محمية قانونياً كما أنها تحمي الإفراد والمجموعات وأنها ملزمة للدول .
أصناف حقوق الإنسان وترابط الحقوق
وتقسم حقوق الإنسان بحسب المحاضر البدر بأنها الحقوق الفردية والحقوق الجماعية وحقوق إنسان أساسية وحقوق أخرى وتم تصنيف الحقوق الرئيسة على انها حقوق الإنسان المدنية والسياسية / الجيل الأول وحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية / الجيل الثاني والحقوق البيئية والثقافية والتنموية / الجيل الثالث واشار الى إن الحقوق المدنية والسياسية تشمل الحق في الحياة ,المساواة أمام القانون ، وفي التحرير من العبودية و السخرة ,وعدم التعرض للاعتقال التعسفي والحق في محاكمة عادلة ، وحرية الفكر والضمير والدين أو العقيدة ، والحق في حياة خاصة وحرية الرأي والتعبير والحق الاشتراك في الجمعيات والحق في المشاركة في أدارة الشؤون العامة و عدم التعرض للتعذيب والحق في الاعتراف بالشخصية القانونية الحق في اللجوء والحق في الجنسية والحق في التنقل واختيار الإقامة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتشمل الحق في المأكل والحق في الصحة ,والحق في مستوى معيشة ملائم ,والحق في الحصول على اجر مساوي عن العمل المتساوي ,والحق في الضمان الاجتماعي ,والحق في العمل وحق الإضراب والحق في السكن والحق في التعليم و الحق في المشاركة في الحياة الثقافية والحق في الملكية الخاصة وحق أنشاء النقابات والانضمام أليها والحق في الراحة وأوقات الفراغ وحقوق الإنسان الأساسية وهي الحقوق التي لا يمكن التنازل عنها او تقييدها في الظروف الاستثنائية وهي الحق في الحياة والحق في سلامة الجسد وعدم التعرض للتعذيب وعدم الخضوع للمعاملة القاسية والمهينة وحرية المعتقد وحرية الضمير والتفكير والحق في الاعتراف بالشخصية القانونية وعدم جواز الحبس بسبب التزام عقائدي وعدم جواز الرق والعبودية وضمانات قانونية عالميه تحمي الإفراد والمجموعات من الأفعال التي تعوق التمتع بالحريات الأساسية وكرامة الإنسان .
الحريات المدنية
وقال ان حرية التعبير هي القدرة على التعبير عن الآراء الخاصة بكل فرد باستخدام وسيلةٍ من الوسائل المتاحة لذلك، سواءً عن طريق الكتابة، أو الكلام أو أي طريقة مناسبة أخرى من دون وجود أيّة قيود أو حدود تمنع الإنسان من التعبير طالما أنّه لا يتجاوز أي نصوص قانونية، أو يؤدّي إلى التسبّب بضرر لأي شخص، أو شيء مهما كان نوع هذا الضرر والتعبير أهمية كبيرة في حياة الإنسان باعتبارها أسلوباً من الأساليب التي يعتمد عليها في التعبير عن نفسه.
الحكم الرشيد
وقال في محاضرته ان الحكم الرشيد من منظور التنمية الإنسانية فيقصد به الحكم الذي يعزز ويدعم ، ويصون رفاه الإنسان ، ويقوم على توسيع قدرات البشر وخياراتهم وفرصهم وحرياتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، لاسيما بالنسبة لأكثر أفراد المجتمع فقرا ويمكن النظر في هذا السياق إلى الحكم الرشيد على أنه ممارسة للسلطة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية لإدارة شؤون بلد ما على جميع المستويات .
وقبل ختام الورشة تم تشكيل 4 مجاميع من المشاركين فيها قاموا بقراءة فقرات من حقوق الأنسان وكتابة توصيات عنها .