في استذكار رحيل «بلاتيني» العرب

قبل 13 سنة، وتحديداً في 26 أيلول من العام 2004، ودعت الكرة العراقية، المايسترو، ناطق هاشم، او «بلاتيني» العرب، كما يلقبونه، عندما غادرنا اثر تعرضه لسكتة قلبية وهو في سلطنة عمان، حيث كان يعمل مدرباً محترفاً لفريق نادي مسقط.
كان ناطق انسانأً خلوقاً، قبل ان يكون نجما كروياً لامعا، انطلق من اسوار الملاعب الشعبية وتحديداً في قطاع 43 بمدينة الصدر، حيث كان يصطحبه شقيقه الأكبر، اللاعب السابق، نوري هاشم، معه إلى التدريبات والمباريات، ليشتد عوده وينتقل إلى نادي الأمانة، ثم توجه لينضم إلى القوة الجوية، الفريق الجماهيري الذي مثله لاعباً منذ مطلع الثمانينات حتى مطلع العقد التسعيني من القرن الماضي، وفي هذه السنوات، تمت دعوته لتمثيل المنتخب الوطني وكان عنصراً فعالاً في وسط الميدان، كان مهارياً ودقيقاً في مناولاته، ومبدعاً فوق المستطيل الأخضر، العديد من الإنجازات أسهم في الحصول عليها ضمن تشكيلة المنتخب الوطني باشراف ملاكات تدريبية محلية وأجنبية.
اشترك اللاعب الدولي السابق، الراحل ناطق هاشم، المولود في العام 1960، مع المنتخب الوطني في التأهل إلى مونديال المكسيك 1986، وهي المرة الأولى التي تأهل فيها العراق إلى نهائيات كأس العالم، حيث تمكن من صناعة الهدف الجميل الوحيد لمنتخبنا باقدام احمد راضي في مرمى جان ماري بفاف حارس مرمى منتخب بلجيكا، عندما لعب ناطق الكرة بينية بالمقاس تسلمها أحمد واسكنها في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الذي يعد وقتذاك من أبرز حماة الشباك في العالم.
بعدها بدأ، هاشم، رحلة التدريب مع أندية عدة بينها فريقه الجماهيري الأزرق والكاظمية، وغادر إلى الأحتراف حيث عمل في لبنان وسلطنة عمان، ليشترك في تحقيق نجاحات ضمن المحطات التي وقف عندها.
رحم الله، ابا احمد، صاحب الخلق الرفيع، النموذج المثالي للاعب كرة القدم العصري بجميع المواصفات، ولاهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة