قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على حقل غاز كبير بمحافظة دير الزور

بعد أيام من القتال بالقرب من الضفة الشرقية لنهر الفرات
متابعة ـ الصباح الجديد:

قال قيادي بقوات سوريا الديمقراطية امس الاول السبت إن القوات انتزعت السيطرة على حقل كبير للغاز الطبيعي في محافظة دير الزور السورية من تنظيم داعش بعد أيام من القتال بالقرب من الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقال القيادي أحمد أبو خولة لرويترز إن حقل غاز كونوكو هو الأول من نوعه الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، منذ أن بدأت هجوما هذا الشهر للسيطرة على المحافظة الواقعة في شرق البلاد.
ويواجه تنظيم داعش في دير الزور هجومين منفصلين تشنهما قوات سوريا الديمقراطية من جهة والجيش السوري وحلفاؤه من جهة أخرى.
وعبرت أيضا القوات السورية إلى الجانب الشرقي من النهر معززة وجودها في منطقة حققت فيها أيضا الجماعات التي تدعمها الولايات المتحدة تقدما. وتدعم روسيا الجيش السوري وتدعم الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية، وقد أثار الهجومان مخاوف من احتمال حدوث اشتباكات بين الطرفين مما يزيد التوتر بين واشنطن وموسكو.
وقال أبو خولة إن الجيش السوري وحلفاءه على بعد أربعة كيلومترات من مواقع قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت روسيا حذرت الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي من أنها ستستهدف مناطق في سوريا تنتشر بها قوات خاصة أميركية وفصائل مدعومة من واشنطن إذا تعرضت قواتها لنيران من تلك المواقع وهو أمر قالت إنه وقع مرتين.
ويشير التحذير الروسي إلى تنامي التوتر بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا، ورغم أن البلدين يقاتلان تنظيم داعش إلا أنهما ينخرطان عبر وكلاء في سباق على النفوذ الإستراتيجي والموارد المحتملة ومنها حقول نفط بمحافظة دير الزور في شرق سوريا.
ونفى الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة والتي تقاتل تنظيم داعش أن تكون واشنطن في سباق مع موسكو على تلك المحافظة الغنية بالنفط وقال إن الاتصالات مع الجيش الروسي تزداد لتفادي وقوع مواجهة.
وقال ديلون لرويترز «التحالف لا يرى أنه سباق إننا لسنا في عملية انتزاع أراض».
وأضاف أن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة تتفادى الضفة الشرقية لمدينة دير الزور حاليا حيث يقاتل الجيش السوري متشددين ويسعى لتعزيز سيطرته في المنطقة الواقعة شمال شرقي النهر والتي مازال يسيطر عليها المتشددون.
والهدف النهائي هو التحرك صوب الحدود العراقية قرب المعقل الرئيسي للمتشددين في الميادين الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا غربي الحدود العراقية والبوكمال وكلاهما مركزان حضريان كبيران يتدفق عبرهما نهر الفرات .
وقال إن «قوات سوريا الديمقراطية لا تتحرك صوب ضفاف نهر الفرات في الوقت الحالي (قرب مدينة دير الزور). إنها تتحرك شرقا صوب الحدود العراقية.. وتواصل التقدم والتوسع داخل الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.»
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي «هدفنا كما قلت عشرات المرات هو قتال تنظيم داعش . ليس لنا معركة مع النظام (السوري). لسنا في قتال مع الروس. إننا هناك لقتال تنظيم داعش وهذا ما سوف نفعله».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة