«سومو» تخفّض سعر خام البصرة الثقيل تحميل تشرين الثاني
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال وزير النفط جبار اللعيبي أمس الثلاثاء، إن العراق لا يرى حاجة لمزيد من تخفيضات الإنتاج في الوقت الحالي، لكن إذا كانت هناك حاجة لذلك فإن العراق سيساند الإجماع داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
وقال اللعيبي لـ»رويترز» على هامش مؤتمر للطاقة في الإمارات، إن «العراق يخفض إنتاجه بنحو 260 ألف برميل يومياً، بما يتجاوز حصته من الخفض المتفق عليه».
وأضاف أن «أسعاراً في نطاق بين 55 و60 دولاراً للبرميل ستكون أفضل للجميع».
واتفقت «أوبك» ومنتجون آخرون من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى آذار 2018، في مسعى لتقليص المخزونات العالمية ودعم أسعار النفط.
الى ذلك، قالت مصادر تجارية أمس الثلاثاء إن شركة تسويق النفط (سومو) باعت مليوني برميل من خام البصرة الثقيل للتحميل في تشرين الثاني من خلال عطاء في بورصة دبي للطاقة بعلاوة أقل مقارنة مع الشهر السابق.
وأضافوا أن الشحنة التي سيجرى تحميلها في الفترة بين 23 و28 تشرين الثاني وتُصدر إلى آسيا بيعت بعلاوة قدرها 1.28 دولار للبرميل في مقابل سعر البيع الرسمي إلى مشتر لم يتم الإعلان عنه.
وقال أحد المصادر إن انخفاض العلاوة قد يرجع إلى ارتفاع غير متوقع في سعر البيع الرسمي.
وفي الشهر الماضي باع العراق مليوني برميل من خام البصرة الثقيل للتحميل في تشرين الأول إلى إس.كيه إنرجي بسعر يفوق سعر البيع الرسمي بواقع 1.63 دولار للبرميل.
وبشأن موقف بغداد من تصدير كردستان للنفط المنتج في الإقليم، نقل تلفزيون سي.إن.بي.سي عربية عن الوزير اللعيبي قوله أمس الثلاثاء إنه مستعد للحوار مع الأكراد لتسوية الملفات النفطية.
في الوقت نفسه، أظهرت نتائج أعمال جلف كيستون بتروليوم لإنتاج النفط التي يتركز نشاطها في العراق أمس أن «الشركة حققت أرباحا قبل الضرائب بدعم من استقرار الإنتاج والمدفوعات النقدية التي تلقتها من حكومة إقليم كردستان».
وقالت الشركة إنها تواصل تلقي مدفوعات منتظمة من وزارة الموارد الطبيعية بإقليم كردستان بصافي مدفوعات نقدية بلغ 84 مليون دولار منذ بداية العام.
وتأثرت الشركة سلبا بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة وعدم انتظام المدفوعات من حكومة إقليم كردستان.
ومن المنتظر أن توقع حكومة إقليم كردستان اتفاقا لسداد الديون المستحقة لمنتجي النفط في الإقليم قبل استفتاء للانفصال عن العراق من المقرر أن يجرى في 25 أيلول.
وأبرمت الحكومة اتفاقا مع جينل ودي.إن.أو النرويجية لتسوية ديون متأخرة وإعادة هيكلة مدفوعات صادرات النفط.
وانخفضت إيرادات جلف كيستون 23.3 بالمئة إلى 78.3 مليون دولار في النصف الأول المنتهي في 30 حزيران. وبلغ الإنتاج في المتوسط 36 ألفا و664 برميلا يوميا في تلك الفترة.
وأظهرت نتائج الأعمال تحقيق ربح قبل الضرائب قدره 619 ألف دولار في النصف الأول مقارنة مع خسارة بقيمة 232.3 مليون دولار في نفس الفترة قبل عام.
عالمياً، اقترب النفط من أعلى مستوى في خمسة أشهر أمس الثلاثاء بعدما أظهرت بيانات جديدة أن منتجين رئيسيين في الشرق الأوسط خفضوا الإمدادات تماشيا من اتفاق تقوده أوبك يهدف إلى إنهاء تخمة المعروض من الخام.
وقال تجار إن ضعف الدولار الأميركي دعم السلع الأولية مثل النفط.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 31 سنتا إلى 55.79 دولار للبرميل مقتربا من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 55.99 دولار.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنا إلى 50.35 دولار للبرميل.
وتحسنت المعنويات منذ الأسبوع الماضي حين رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في عام 2017 وقدرت أوبك أن العالم سيحتاج مزيدا من الخام العام المقبل.
وعزز الاتجاه الصعودي تصريح وزير النفط جبار اللعيبي أمس بأن العراق ثاني أكبر منتج في أوبك خفض الإنتاج بنحو 260 ألف برميل يوميا متجاوزا التخفيضات التي تعهد بها فى الاتفاق الذي تقوده أوبك.
وجاءت تصريحاته بعد يوم من صدور بيانات رسمية أظهرت أن صادرات الخام السعودية هبطت لأقل مستوى في ثلاثة أعوام ما يبرز التزامها بتخفيضات الإنتاج.
إلا أن ارتفاع أسعار النفط شجع على التنقيب في مناطق النفط الصخري الأميركي، وقالت الحكومة الأميركية يوم الاثنين إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري للشهر العاشر على التوالي في تشرين الأول.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن من المتوقع أن يرتفع الإنتاج من سبع مناطق بنحو 79 ألف برميل يوميا إلى 6.1 مليون برميل يوميا.
على الصعيد ذاته، قالت مصادر تجارية أمس إن قطر باعت أربع شحنات من خام الشاهين للتحميل في تشرين الثاني بأعلى متوسط علاوة سعرية في أكثر من عامين بفعل الطلب القوي في آسيا.
وأوضحت المصادر أن الشحنات بيعت بمتوسط علاوة 37 سنتا للبرميل فوق الأسعار المعروضة لخام دبي وأن أعلى علاوة في العطاء بلغت 46 سنتا للبرميل.
أضافت المصادر أن جيه.إكس.تي.جي اليابانية للتكرير اشترت شحنتين بينما اشترت شل وتوتال الشحنتين الأخريين.
إيرانياً، قالت مصادر بالقطاع أمس إن شركة النفط الوطنية الإيرانية قد تقلص صادرات المكثفات في تشرين الأول بسبب أعمال صيانة في حقل بارس الجنوبي للغاز.
وذكر أحد المصادر إن «الشركة قد تقلص الصادرات بما لا يقل عن مليون برميل خلال الشهر. وعادة ما تصدر الشركة نحو 15 مليون برميل من مكثفات بارس الجنوبي شهريا».
يأتي خفض صادرات المكثفات الإيرانية في حين توشك شركة يونيبك الصينية على استئناف تحميل الشحنات في أكتوبر تشرين الأول. وغالبا ما توقف يونيبك ذراع التجارة لسينوبك، أكبر شركة تكرير صينية، الواردات في أشهر الصيف بسبب قيود بيئية في الموانئ الصينية.
وقالت المصادر إن الطلب على المكثفات الإيرانية في ازدياد وسط استمرار التشغيل التجريبي لوحدة فصل جديدة تديرها مصفاة ”نجمة الخليج الفارسي“ في بندر عباس.
وتدعم زيادة في الطلب الصيني وتراجع في الإمدادات الإيرانية أسعار المكثفات القطرية. وزادت العلاوات الفورية للمكثفات منخفضة الكبريت نحو 70 سنتا عن الشهر السابق.
والمكثفات زيت خفيف للغاية تجري معالجته في وحدات الفصل لإنتاج النفتا بالأساس وهي مادة خام بتروكيماوية.