القوّات السورية تسيطر على ضاحية الجفرة الحيوية في دير الزور

مشاورات أميركية روسية للحفاظ على منطقة «خفض التوتر»
متابعة ـ الصباح الجديد:

اعلن رئيس الاركان الاميركي الاحد ان الولايات المتحدة وروسيا اجرتا مشاورات للحفاظ على منطقة «خفض التوتر» في وادي الفرات في سوريا حيث ينفذ جيشا البلدين عمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك بعد حادث نسب الى روسيا، فيما أعلنت فصائل «درع الفرات»، التابعة لـ»الجيش السوري الحر»، جاهزيتها للتوجه إلى إدلب وطرد «هيئة تحرير الشام» منها في نهاية أيلول/سبتمبر الجاري.
وقال الجنرال جو دانفورد لصحافيين في طائرة تقله من تيرانا حيث شارك في اجتماع لحلف شمال الاطلسي «تحدثت الى الجنرال (فاليري) غيراسيموف (رئيس الاركان الروسي) السبت الماضي» فيما تشاور وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في هذا الصدد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
واتهمت «قوات سوريا الديموقراطية» التي تدعمها واشنطن، السبت الماضي الطيران الروسي بقصف مقاتلين تابعين لها في شرق سوريا، الامر الذي نفته موسكو في حين اكده التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة واشنطن.
واضاف دانفورد «ينفذ الروس عملية في دير الزور، وقالوا ان مقاتلين من تنظيم داعش فروا من دير الزور وانتقلوا الى شرق نهر الفرات. فطاردوهم شرق الفرات مستخدمين مقاتلات للقوات الروسية والنظام السوري. لقد اكدوا انهم قصفوا (منطقة) شرق الفرات، لكن بعض هذه الضربات طاولت مناطق قريبة واصابت قوات سوريا الديموقراطية التي ندعمها».
واوضح «اننا اجرينا اتصالات على كل المستويات لاعادة جعل الفرات منطقة خفض توتر»، مبديا اسفه لهذا الحادث الذي يشكل «فشلا» لمساعي خفض التوتر.
ويشهد الشرق السوري راهنا هجومين منفصلين لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من دير الزور. فالجيش السوري بدعم من موسكو يركز عملياته في مدينة دير الزور نفسها فيما تقاتل قوات سوريا الديموقراطية في شرق المحافظة بأسناد جوي من التحالف. واقر رئيس الاركان الاميركي بان «الوضع في هذه المنطقة بالغ التعقيد»، معتبرا ان «خفض التوتر حاليا هو اكثر صعوبة مما كان قبل بضعة اشهر. لذا، نبذل جهودا حثيثة لإعادة احياء اطار خفض التوتر». لكنه لم يوضح ما اذا كان الجانب الروسي اعلن التزامات، ملاحظا انه «لم تتم تسوية كل المشاكل».
بالمقابل أعلنت فصائل «درع الفرات»، التابعة لـ»الجيش السوري الحر»، جاهزيتها للتوجه إلى إدلب وطرد «هيئة تحرير الشام» منها في نهاية أيلول الجاري.
وقال القائد العام للفرقة التاسعة أبو جلال إن 3 آلاف عنصر من «الجيش الحر» يتأهبون لدخول إدلب وريف حلب مع الجيش التركي. وواصلت أنقرة إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية، لليوم الرابع على التوالي، بالتزامن مع تثبيت منطقة خفض التوتر في إدلب، وسط تسريبات عن عملية عسكرية وشيكة.
وحققت القوات النظامية مدعومة بالطيران الروسي تقدماً في معارك دير الزور أمام «داعش». ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن مصدر مطلع أن القوات النظامية قطعت خط الإمداد الرئيسي لـ»داعش» في دير الزور، بعد السيطرة على حي الجفرة على الضفة الغربية لنهر الفرات. ويعتبر حي الجفرة البوابة الجنوبية لأحياء المدينة الغربية، وصولاً إلى مدينة موحسن على الضفة الغربية للفرات.
وأكدت فصائل من «الجيش الحر»، منضوية في غرفة عمليات «درع الفرات» بريف حلب استعدادها لعملية إدلب، التي دخلت مناطق خفض التوتر الأسبوع الماضي بعد اتفاق الدول الراعية لآستانة، روسيا وإيران وتركيا، على نشر عناصر من قواتها هناك. وقال الناطق الرسمي باسم «لواء الشمال» أبو الفاروق إن أعداداً كبيرة من عناصر فصائل «درع الفرات» ينتظرون الذهاب إلى إدلب، موضحاً أن الفصائل كانت تتم استعداداتها منذ فترة شمال حلب وشرقها، تحسباً لأي معركة مرتقبة، لكن وبعد مخرجات آستانة حدّدت الوجهة الأولى إلى إدلب، موضحاً أنها تنتظر ساعة الصفر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة