طارق حرب
ان السجون التي تم بناؤها في السنوات الاولى لتشييد مدينة بغداد، لقد وجدنا ان هنالك سجونًا كثيرة تم تأسيسها في هذه الفترة لكن وجدنا ان اشهر هذه السجون والتي يتم ذكرها كثيراً في كتب التاريخ هي سجن المطبق ،والسجن الشديد ،وسجن باب الشام وسجن نصر بن مالك ،وسجن النساء وسجن الاستخراج ،وسجن المطبق اشهر السجون العباسية سجن فيه الامام الكاظم فترة ، والامام ابو حنيفة النعمان، والامام احمد بن حنبل ،وغيرهم كثير ذلك ان المنصور ،باني بغداد اخذ بنظر الاعتبار انشاء اماكن لحجز المتجاوزين على امن الدولة العباسية منذ اول تخطيطه لمدينة بغداد وفي ذلك يقول اليعقوبي عند تعداده سكك بغداد ثم سكة المطبق وفيها الحبس الاعظم الذي يسمى المطبق وثيق البناء محكم السور وكان المطبق سجنا للكثير منهم عبد الله بن مروان ويعقوب بن ابي داود وابراهيم بن عائشة وبخشتيوع الطبيب والحلاج وهدد الخليفة المتوكل ان من يأتي قبر الامام الحسين بعد حرثة يتم سجنه في المطبق وفي الاضطرابات زمن الخليفة المستعين تم كسر ابواب سجن المطبق وخرج من فيه.
والسجن الثاني في ذلك العهد السجن او الحبس الشديد الذي كان مكانه اقطاعًا لعبد الله بن مالك نزلها محمد بن يحي بن برمك ثم دخلت في بناء زبيدة زوج الرشيد حيث ان مكان السجن قرب دور اولاد الخلفاء الاولين وقرب دار طاهر عند رأس الجسر وبني بعد خلافة الامين، وقيل عن هذا السجن ان بعض الاسرى تم سجنهم فيه وكان للسجن سور نصب عليه رأس شيخ المتصوفة الحلاج وبقي هذا السجن حتى خلافة المستعين اي حتى عام ٣٥٥ هجرية.
والسجن الاخر في العهد العباسي الاول هو سجن باب الشام والذي مكانه مجاور قطيعة الفضل بن سليمان الطوسي، وقد كان حاجب الحسين بن اسماعيل زمن المهتدي أحد نزلاء هذا السجن وبالرغم من كسر هذا السجن وهروب كثير من المساجين فإن ابوابه تم غلقها، لذا تم القاء القبض عليهم والسجن الاخر سجن نصر بن مالك الذي كان في الجانب الشرقي اي الرصافة وبعد قتل اثنين من قادة الثغور اجتمعت العامة ببغداد بالصراخ والنداء بالنفير وفتحوا سجن نضر بن مالك واخرجوا من فيه.
وكان هنالك سجن للنساء الذي كان في الجانب الايسر اي في الرصافة ويذكر الطبري ان كثيرين حضروا خلال الفتنة التي حصلت زمان الخليفة المستعين عند دار ابن طاهر ثم ساروا الى ًالجانب الشرقي من الجسر ففتحوا سجن النساء واخرجوا من فيه ولكن تم منعهم من سجن الرجال وذلك يعني ان هنالك في تلك الفترة سجن للرجال وسجن اخر للنساء والسجن الاخير هو سجن الاستخراج اي دار الاستخراج ذلك ان المنصور كان لا يولي احدا ثم يعزله الا القاه في دار خالد البطين، الذي كان على شاطئ دجلة فيستخرج من المعزول مالًا ،فما اخذ من شيء امر به فعزل وكتب من اخذ منه المال .
السجون في بغداد
التعليقات مغلقة