موسكو تستعد لخفض أسعار الفائدة
متابعة الصباح الجديد:
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن اقتصاد البلاد تجاوز الأزمة واكتسب زخما باتجاه النمو، وأن هذا أصبح ملموسا لدى المواطنين، وقطاع الأعمال.
وخلال اجتماع حول ديناميكية الاقتصاد والتوقعات حتى عام 2020، قدم التقرير الرئيس وزير التنمية الاقتصادية، مكسيم أوريشكين. الذي أوضح أن الكثير من مؤشرات الاقتصاد الكلي تؤكد خروجه من الأزمة.
وتعقيبا على التقرير قال الرئيس الروسي:»من دون شك، كل ما أشرتم إليه يدل على أن الاقتصاد الروسي خرج من الأزمة ويكتسب زخما، ويجب علينا في هذه الظروف بذل كل الجهود المتاحة من أجل الحفاظ على هذه الوتيرة، لقد تحدثنا مؤخرا خلال المنتديات الدولية، بما في ذلك خلال قمة (بريكس) حول ذلك، إنها وتيرة تؤتي ثمارها بشكل تدريجي والمواطن سيلمس ذلك تباعا».
ووفقا لبيانات رسمية روسية فإن الاقتصاد الروسي نما في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 2.5% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وبحسب محللين في «كابيتال إكونوميكس»، فإن «الاقتصاد الروسي يشهد تحسنا في مؤشرات الإنتاج الصناعي والبناء والتجارة، والقطاع الوحيد الذي أظهر انخفاضا هو الزراعة».
على صعيد متصل، أعلن وزير التنمية الاقتصادية، الروسي، مكسيم أوريشكين، خلال اجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين، أن البنك المركزي الروسي يستعد لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يوم الجمعة المقبل.
وقال الوزير: «بعد بعض التباطؤ التقني الذي حدث في يوليو، نتوقع خلال الأشهر المقبلة موجة من الأخبار الإيجابية، وزخما متسارعا للنمو الاقتصادي.. وفي غاية الأهمية أننا ندخل دورة طويلة الأجل من النمو فيما يخص النشاط الإقراضي في النظام المصرفي.. التضخم استقر عند مستويات منخفضة خلال الأشهر القليلة الماضية، كذلك انخفض عبء الديون على كل من السكان والشركات، مما يفتح الطريق أمام سنوات عديدة من دورة الإقراض الآمن».
ووفقا له، تباطأ التضخم السنوي إلى 3.2%، وهو أقل بكثير من المستوى المستهدف، ما يشكل بيئة ملائمة لمزيد من تخفيضات معدل أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الروسي.
وخلال الاجتماع الأخير للبنك المركزي الروسي في تموز الماضي، أبقى معدل سعر الفائدة الرئيس بنسبة 9% سنويا، كما خفضها 3 مرات خلال هذا العام، على أن يعقد الاجتماع المقبل يوم الجمعة 15 أيلول الجاري للنظر مجددا في خفض معدل سعر الفائدة.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جدة اليوم الأحد، أن موسكو مهتمة بتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال صناعة الطاقة مع المملكة العربية السعودية.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير:» أكدنا، وأكدت الشركات الاقتصادية الروسية ذلك كله لزملائنا، وقلنا إننا معنيون ومستعدون للمشاركة مع الرياض في مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة ومشاريع مرافق البنى التحتية داخل روسيا والمملكة».
وكان صندوقا الاستثمارات المباشرة الروسي والسيادي السعودي اتفاقا في يونيو/حزيران الماضي، على تأسيس صندوق مشترك للاستثمار في مشاريع بقطاع الطاقة.
وتعمل موسكو والرياض على تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بينهما، كما تسعيان لزيادة حجم التبادل التجاري، الذي لا يتماشى مع إمكاناتهما.
وبلغ حجم التجارة بين روسيا والسعودية العام الماضي، بحسب بيانات «ITC Trade»، نصف مليار دولار، منها 350 مليون دولار هي صادرات روسيا إلى المملكة، مقابل واردات بقيمة 140 مليون دولار.
وصندوق الطاقة المزمع إطلاقه، يضاف إلى صندوق آخر أطلقه البلدان لتمويل مشاريع بالبنية التحتية والزراعة في روسيا، تستثمر السعودية في إطاره 10 مليارات دولار.