كيم جونغ يعتبره جزءًا من حرب حقيقية لردع قاعدة «غوام»
نيويورك ـ وكالات:
أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع عملية «إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا عبر الأجواء فوق اليابان أمس الاول الثلاثاء، وكذلك إطلاقها عدة قذائف مماثلة في 25 آب الجاري». جاء ذلك في بيان رئاسي، أصدره المجلس، بعد نحو 4 ساعات من المشاورات المغلقة، التي عقدها مساء الثلاثاء؛ حول التجربة الصاروخية الأخيرة لبيونغ يانغ.
كما أدان المجلس بإجماع أعضائه الـ15 دولة «الأعمال الآثمة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية « وطالبها بـ»التوقف فورا عن تلك الأعمال». وأكد المجلس أن «تلك الأعمال لا تشكل تهديدا للمنطقة فحسب؛ بل أيضا لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة».
وأعرب البيان عن «القلق حيال تعمد كوريا الشمالية إطلاق هذه القذيفة فوق اليابان، وكذلك لتصرفاتها وبياناتها العامة الأخيرة وكلها أمور تقوض السلم والاستقرار بالمنطقة، وتتسبب بمخاوف أمنية خطيرة في العالم بأسره».
وطالب بيونغ يانغ بـ»الامتناع عن تنفيذ أية عمليات إطلاق آخري تستخدم فيها تكنولوجيا القذائف التسيارية وبأن تمتثل لأحكام قرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة». وشدد البيان على «أهمية صون السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وشمال شرق آسيا ككل» معربا عن التزامه بـ»إيجاد حل سلمي ودبلوماسي وسياسي للحالة». وقرر مجلس الأمن الدولي، على إثرها، عقد اجتماع بناءً على طلب من اليابان والولايات المتحدة.
وأعلنت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن «أمرا جديا» يجب أن يحصل ردا على تنفيذ كوريا الشمالية تجربتها الصاروخية الأخيرة، واصفة إياها بغير المقبولة تماما. وقالت هايلي، في تصريحات صحفية أدلت بها امس الاول الثلاثاء: «إن ذلك غير مقبول وغير مسؤول على الإطلاق، لقد انتهكوا كل قرار أصدره مجلس الأمن الدولي، ولهذا السبب، أعتقد أن أمرا جديا يجب يحصل».
ولم توضح هايلي طبيعة هذه الإجراءات الجدية، إلا أنها أضافت أن مجلس الأمن الدول سيناقش ما هي الخطوات الإضافية، التي يمكن اتخاذها ضد كوريا الشمالية. وشدَّدت: «لا يجوز أن تحلّق الصواريخ فوق أي بلاد، بما في ذلك اليابان، التي يقطنها 130 مليون نسمة». وأوضحت هايلي: «لدينا الكثير لنتحدث عنه اليوم، ولذا نأمل مع جميع شركائنا في أن تواصل الصين وروسيا العمل معنا، كما فعلتا في الماضي بشأن كوريا الشمالية». وأردفت هيلي: و»لكن أعتقد أنه قد طفح الكيل. كفى تعني كفى!».
من جانبه، أعلن كيم جونغ أون، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، أن «هذا التدريب على إطلاق صاروخ باليستي الذي تم بإشرافه يعد بمثابة جزء من حرب حقيقية ويمثل الخطوة الأولى للعملية العسكرية لجيش كوريا الشعبي في المحيط الهادئ ومقدمة مهمة لردع غوام»، التي تحتضن قاعدة «أبرا» للقوات الأميركية.
ومن الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية هدد، أواخر الشهر الجاري، بإطلاق 4 صواريخ باليستية من طراز «هواسونغ» إلى المياه التابعة للقاعدة الأميركية المذكورة، وذلك ردا على تصريحات رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، التي قال فيها إن بيونغ يانغ ستواجه «النار والغضب» حال تمثيلها خطرا لبلاده.
وكانت كل من اليابان وكوريا الجنوبية قد أعلنت، امس الاول الثلاثاء، عن تنفيذ كوريا الشمالية إطلاقا جديدا لصاروخ كان يعتقد العسكريون أنه باليستي.
وحلّق الصاروخ عبر أراضي اليابان، التي أطلقت إنذارا بسبب هذه التجربة، وسقط في مياه المحيط الهادئ بعد انشطاره لـ3 أجزاء وقطعه مسافة 2700 كيلومترا ووصوله إلى ارتفاع 550 كيلومترا.