مع اعتماد قاعدة بيانات رصينة تمنع التلاعب في معاملات المستفيدات
بغداد – زينب الحسني:
تضاعفت اعداد الارامل والمطلقات المسجلات ضمن بيانات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتصل الى نحو نصف مليون مستفيدة في بغداد والمحافظات خلال السنوات الاخيرة مما خلف أكثر من 800 ألف عائلة تتقاضى اعانات الحماية من قبل دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة.
وقالت مدير دائرة الرعاية الاجتماعية للمرأة في الوزارة عطور حسين الموسوي لـ ” الصباح الجديد” :ان العدد الكلي للمستفيدات بلغ 447 الف بالنسبة للشمول القديم والشمول الجديد ما يقارب 7 الاف مستفيدة وبذلك يكون عدد المستفيدات تجاوز النصف مليون مستفيدة في بغداد والمحافظات ، لافتة الى انه تم انهاء حالات الابتزاز والمضايقة التي كانت تتعرض لها النساء في اثناء مراجعتهن للوزارة او الدائرة نتيجة اعتماد قاعدة بيانات رصينة تمنع التلاعب في معاملات المستفيدات ورواتبهن ، لاسيما بعد اعتماد نظام ” كي كارد” في توزيع الرواتب والاعانات .
واضافت الموسوي: ان 800 ألف اسرة لأرامل ومطلقات مشمولة بإعانات الحماية الاجتماعية للمرأة بواقع للمستفيدات بلغ 447 ألف بالنسبة للشمول القديم والشمول الجديد ما يقارب 7 الاف مستفيدة وبذلك يكون عدد المستفيدات تجاوز النصف مليون مستفيدة في بغداد والمحافظات وكل اسره تضم من طفل الى 4 اطفال، لافته الى انه 121 مليار و500 ألف دينار قيمة الاعانات التي تصرف لهن شهرياً.
وبينت مدير المرأة: ان الدائرة تواجه صعوبة في عمليات تدريب الارامل والمطلقات بسبب الضغوط الاجتماعية التي يفرضها عليهن المجتمع ويمنعهن من الانخراط فيها، لاسيما وان مبلغ الاعانة قليل وممكن ان تسهم الدورات التدريبية في اكسابهن مهارة تسهم في تحسين دخلهن اليومي كالخياطة او الاسعافات الاولية او كوافير وتجميل، اذ تقوم الدائرة بإعطائهن مبلغ 5 الاف دينار عن كل يوم كأجور نقل.
وتابعت :انه يجب التفريق بين المستفيد والمستفيدة كونه عاطل عن العمل لديه مكان ثابت ونادراً ما يغير محل اقامته ، اما المستفيدات اما تكون ارملة مطلقة وعناوينهن غير ثابتة بسبب الظروف الاجتماعية التي تضطرهن الى السكن عند ذويهن وفي حال عدم وجود انسجام اسري يجبرن على تغير محل الاقامة بنحو مستمر، لذا فأن لجان البحث تعاني العنوان المغاير لأغلب المستفيدات مما يتسبب في قطع الاعانة او ايقافها وبطئ في عمليات البحث الميداني ، مشيرة الى ان الوضع الاجتماعي يحرم العديد من المطلقات والارامل من حمل ” الموبايل ” فتجلى الى اعطاء الدائرة رقم هاتف احد اقاربها الذين لا يبدون أي تفهم في حال ارادت لجان البحث ان تزور المستفيدة مما يتسبب في اعاقة عمل اللجان .
واوضحت مدير الدائرة: ان اللجان مستمرة في عملها برغم كل الصعاب التي تواجهها وقريباً ستنهي عمليات البحث الميداني لجميع المستفيدات، باستثناء اللواتي رفضنا تحديث بياناتهن او زيارتها من قبل اللجان لذا يتم قطع الاعانة عنها.
من جانب أخر اتفقت دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر على التنسيق والتعاون المشترك لإقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل وذلك عن طريق تقديم المنظمة منحة مالية للأرامل والمطلقات فاقدات المعيل من المسجلات في قاعدة بيانات الوزارة وغير المستفيدات من اعانات الحماية الاجتماعية بهدف مساعدتهن على اعالة أنفسهن واسرهن.
وقال المتحدث باسم وزارة العمل عمار منعم: ان دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة تسعى الى تقديم أفضل الخدمات الى المستفيدات من المسجلات في قاعدة بيانات الوزارة خاصة اللاتي بلا معيل من خلال تنفيذ برامج تعليمية ونفسية، فضلًا عن التنسيق والتعاون مع المنظمات والجهات ذات العلاقة بالشأن الاجتماعي لتقديم قروض ميسرة لهن.
واضاف منعم: ان دائرة حماية المرأة وبالتنسيق والتعاون مع وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر قامت باختيار عشوائي لـ(25) امرأة من الارامل والمطلقات المسجلات في قاعدة البيانات اللاتي بلا معيل من الراغبات بإقامة مشاريع صغيرة خاصة بهن.
واشار الى ان: هذه الحملة هي الثانية بعد نجاح الحملة الاولى التي شملت (30) امرأة.
وزاد ان: التعاون مع المنظمة يتضمن تقديم مبالغ مالية نقدية للمرأة بعد تحديد نوع المشروع الذي تريد القيام به وملئها استمارة تعهد بذلك، منوها الى انه تم تشكيل لجنة مشتركة من دائرة الحماية الاجتماعية والصليب الاحمر لمتابعة هذه المشاريع لمدة ستة أشهر وتقويمها.
وبين منعم: ان لجنة الصليب الاحمر ودائرة الحماية الاجتماعية للمرأة وضعت معايير لاختيار المستفيدة وهي (ان تكون المعيلة الوحيدة لأسرتها، ولا يوجد في الاسرة رجال بالغين فوق 18 عاما، وليس لديها عمل آخر، وتوفر المهارة المطلوبة حسب مشروعها، وتوفر طريقة تسويق للمنتج)، ويجب ان تقدم المستفيدة جميع الاوراق الثبوتية، فضلًا عن الوثائق التي تؤيد كونها ارملة او مطلقة.