صدر حديثا للشاعر أَحمد أَبو سليم ديوانه الشعري الخامس(ضدَّ قلبك)، عن دار فضاءات للنشر، بعد دواوينه: “دم غريب، ومذكرات فارس في زمن السقوط، وألبوم على بقايا سدوم، وآنستُ دارًا”، ويأتي ديوان “ضدَّ قلبك” بعد 7 سنوات من ديوان “آنستُ دارًا” الَّذي نُشر عام 2010، حيث نشر أَحمد أَبو سليم خلال هذه الفترة روايتيه: الحاسَّة صفر، وذئاب منويَّة.
يضم الديوان بين دفَّتيه 21 قصيدة، في 118 صفحة من القطع المتوسط، وزينت غلافه لوحة للفنانة الروائية رائدة الطويل، وتراوحت قصائد الديوان بين قصيرة ومتوسطة وطويلة، إلا أَن ما يميزها تلك الوحدة العضوية التي تجمع بينها، في طرح السؤال، فلسفيا، واللهث وراء معنى الحقيقة، والخسارات المضنية، والمعاناة الإنسانية، ومحاولات تحديد الهوية على صعيد الذات الفردية والجمعية، وحملت بعض قصائد الديوان أَسماء بعض المدن الفلسطينية كقصيدة الخليل، ورام الله، وأَريحا، وغزَّة، وعبر الشاعر من خلالها عن تجربته أَثناء زيارته لهذه المدن للمرة الأولى واصطدامه فيها بمرارة الواقع، بالإضافة إلى قصيدة “إنها السابعة” التي كتبت في خطين يحاول الشاعر من خلالهما أَن يقارن بين خسارة المرأة وخسارة القدس- المدينة.
وعلى الغلاف الخلفي للديوان نقرأ من وحي القصائد:
تخونُ القصيدةُ دونَ خطايا…
ودونَ “أُحبُّكِ” أَنثرها فيكِ مثل الشَّظايا…
تخونُ بلا حكمةِ العاشقينَ المجانينَ:
كلُّ الحروبِ الَّتي يُهزمُ القلبُ فيها
بلا رابحٍ….
لا تَخُضْ ضدَّ قلبِكَ حربَكَ
فالقلبُ أَصلُ الحياةِ….
وأَيُّ الجنانِ بلا ربَّةِ الحبِّ
ليستْ خُواءْ؟
(ضدَّ قلبك) الديوان الشعري الخامس للشاعر أَحمد أَبو سليم
التعليقات مغلقة