صفحات لفعل الخير والعمل الإنساني تسعى لتحقيق أهدافها
إعداد- زينب الحسني:
موقع الفيس بوك من أهم مواقع الشبكات الاجتماعية التي نالت شهرة واسعة عبر انحاء العالم في ظرف قياسي لا يتعدى سنوات قليلة.
وقد جاء هذا الموقع بأفكار جديدة غيرت نظرة الناس بفضل الأفكار الجديدة والمتميزة التي جاء بها، حيث أنه أصبح ساحة كبيرة للحوار والنقاش وتبادل الأراء حول ما يشغل حياتنا اليومية، ووسط اجتماعي لا مثيل له، ويعد بحر يفيض بالمعلومات في شتى المجالات، وايضاً يضم جميع الاشخاص على اختلاف اعمارهم واجناسهم وجنسياتهم نظراً لما فيه من فوائد ومقدرة رائعة على التواصل بين شتى البلدان.
ولا شك أن هذا العالم المتداخل، وتلك التقنية العالية والتي انتشرت انتشاراً هائلاً في حياتنا اليومية سلاح ذو حدين، اما أن ينفعك في دينك ودنياك ويقدم لك فوائد عديدة وأفكار ومعلومات هائلة، واما أن يكون بلاءً عليك، وستندم على كل لحظة قضيتها معه.
جمع التبرعات
ربما وأنت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لفت انتباهك «بوست «تتحدث عن التبرع لصالح الفقراء أو الاسهام بعلاج مريض أو مساعدة طالب جامعي لإكمال دراسته فجمع التبرعات إلكترونياً أصبح ممارسة ملحوظة يمارسها بعض الأشخاص، لغرض مساعدة المحتاج، ونجد أن الكثير ممن يروجون لتلك الحالات هم من النشطاء في التواصل الاجتماعي وهدفهم انساني او منظمات إنسانية، ولو كلفهم ذلك نشر بعض الخصوصيات لتلك الأسر الضعيفة لغرض مساعدتهم.
مساعدة كبار السن
أشارت دراسة كندية إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، قد يكون لها تأثير إيجابي بالنسبة إلى كبار السن.
وركزت الدراسة، على الدور النفسي والترفيهي، الذي قد تقدمه هذه المواقع للمسنين، وآثارها الإيجابية مقارنة بالأصغر منهم سناً.
ويعد خبراء علم النفس بنحو عام، أن مواقع التواصل الاجتماعي تشتت الانتباه، وتفقد الإنسان التركيز، لكن الدراسة الجديدة التي نشرتها «مجلة ساينس العلمية» أتت لتناقض بعضاً من تحليلات هؤلاء العلماء.
وأوضحت الدراسة، أن أنواعاً معينة من تشتت الانتباه قد تكون مفيدة للذاكرة، فقد اكتشف الباحثون في «جامعة تورنتو» الحقيقة المدهشة حول عجائب «فيس بوك» بالنسبة إلى كبار السن، إذ أخضعوا عينة من مشتركي «فيس بوك» تصل أعمارهم إلى الثامنة والستين، ومجموعة ثانية تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عاماً، أخضعوهم لسلسلة من التجارب حول تذكر قائمة مؤلفة من عشرين كلمة وصورة.
وتبين لهم أن إجابات الأصغر سناً، كانت قليلة التطابق مع الصور والكلمات المدونة بالقرب منها، مقارنة بإجابات صحيحة ومتطابقة عند المشتركين الأكبر سنا، حيث استطاعوا تذكر كل صورة والعبارة المكتوبة بالقرب منها.
وتعد هذه الدراسة مكملة لدراسة سابقة، رأت أن الدماغ لديه القدرةُ على حفظ العبارات التي تكتب على «فيس بوك» أكثر من الوجوه، وهذا ما يعطي أهمية أيضاً لدور مواقع التواصل الاجتماعي في تحسين الذاكرة خاصة لدى المشتركين من كبار السن.