في المجالات التجارية والزراعية والصناعية
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال مصدر مواكب أن العراق والمملكة العربية السعودية بصدد خلق أجواء من التعاون على المستوى التجاري وخصوصاً في مجال التبادل التجاري بين البلدين الجارين.
وذكر المصدر، نقلاً عن وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي، قوله إن «المرحلة المقبلة من العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والعراق ستشهد تعاونا كبيرا يسهم في زيادة التبادل التجاري، ويوفر فرصا استثمارية في المجالات كافة، وفي مقدمتها: المجالات التجارية والزراعية والصناعية».
وأوضح القصبي، أن صدور قرار مجلس الوزراء بإنشاء مجلس التنسيق السعودي – العراقي سيعزز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك للارتقاء بالعلاقات بين البلدين، مؤكداً أنه يعبّر عن رغبة المملكة الجادة وحرصها على فتح جميع مجالات التعاون مع العراق بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.
وأكد القصبي الذي يترأس المجلس التنسيقي، وبعضوية عدد من الوزراء من الجهات ذات العلاقة، أن الشعبين السعودي والعراقي نسيج اجتماعي واحد وموروث ثقافي مشترك، يتكاملان في ما بينهما بترابط وشائج الدم والقربى والجوار، موضحاً أن التوجيهات أكدت أن يكون الوزراء أعضاء في هذا المجلس، ما يعكس الأهمية البالغة لتوطيد العلاقات بين بلدينا الصديقين.
ويهدف المجلس إلى تعزيز التواصل بين البلدين على المستوى الستراتيجي وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات، ومنها: الاقتصادية والتنموية والأمنية، والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية وتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة وحماية المصالح المشتركة وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية، وتبني الوسائل الفاعلة التي تسهم في مساعدتهم على استغلالها، والتي تشمل الأذرع الحكومية المباشرة وغير المباشرة، وتشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الجهات المعنية، من خلال العمل على نقل وتشجيع التقنية والتعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الزيارات والمشاركة في البرامج التدريبية، وتنمية المناطق الحدودية المملكة مع العراق، والاستفادة من المدن الاقتصادية المتاحة لتكون مصدراً زراعياً وصناعياً رئيساً للعراق، وتنعم بالاستقرار لتوطينها، وتكون بيئة جاذبة للقطاع الخاص والمستثمرين.
وأشار القصبي إلى أن «المرحلة المقبلة من العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والعراق ستشهد تعاوناً كبيراً يسهم في زيادة التبادل التجاري، ويوفر فرصاً استثمارية في المجالات كافة، وفي مقدمها: المجالات التجارية والزراعية والصناعية».
وأضاف أن «مجلس التنسيق السعودي – العراقي سيعمل على إزالة جميع العوائق ويشجع على الاستثمار».
وذكر أن اللقاءات التي عقدت خلال الفترة الماضية بين مسؤولي البلدين تعكس الرغبة الجادة في تعزيز التعاون، مشيراً إلى أن الجانب العراقي أبدى حرصه على توفير بيئة استثمار آمنة وتقديم المزيد من المحفزات للاستثمارات السعودية في العراق.
بالمقابل تحرص المملكة على تقديم الدعم وتسهيل الإجراءات للاستثمار الأجنبي من خلال قوانين محفزة وبيئة جاذبة للاستثمار وضامنة في الوقت ذاته تحقيق مصالح المملكة الاقتصادية، مضيفاً أن هذا التعاون سيسهم في إقامة مشاريع مشتركة بين بلدينا الشقيقين.