طالب خلال لقاءات في موسكو بمساعدات عسكرية لقوّاته
متابعة ـ الصباح الجديد:
تعهَّد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في موسكو أمس الاول الاثنين، بـ»مواصلة الكفاح حتى السيطرة على كل ليبيا»، كاشفاً أنه طلب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساعدة عسكرية لقواته.
وقال حفتر في تصريحات عقب الاجتماع مع لافروف: «أجل، لقد بحثنا إمكانية الدعم العسكري الروسي، وأثق أن روسيا ستبقى صديقاً جيداً، ولن ترفض تقديم المساعدة لنا».
وأكد قائد الجيش الوطني الليبي عزمه المضي في تطوير العلاقات مع روسيا في شتى المجالات، مثمّناً الموقف الذي تتبناه من الأزمة الليبية على الساحة الدولية. وقال إنه سيكون سعيداً بمساهمة روسيا في عملية المصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن حفتر قال خلال محادثاته مع لافروف: «نحن مصممون على مواصلة الكفاح حتى يبسط الجيش سيطرته على كامل التراب الليبي».
وحول العملية السياسية في ليبيا، قال حفتر: «لا يخفى عليكم انخراطنا في العملية السياسية استجابة لطلبات الدول الشقيقة، التي بدأت بلقاء فائز السراج رئيس حكومة الوفاق في أبوظبي في بداية شهر أيار من هذا العام.
وأضاف» على الرغم من الاتفاق مع السراج على الكثير من المبادئ فإنه أخل بها. والتقى حفتر والسراج مرة ثانية الشهر الماضي قرب باريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واتفقا على وقف إطلاق النار في ليبيا، وتعهدا بالسعي إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية.
وأشاد حفتر بالموقف الروسي وأكد حرصه على تعزيز العلاقات والتعاون مع موسكو. ولفت إلى الانجازات الكبرى التي تمكن الجيش الليبي في تحقيقها على صعيد مكافحة الارهاب، وقال إن 90 في المئة من الاراضي الليبية تحررت من الارهابيين، وسنواصل العمل حتى تحرير كل اراضي ليبيا.
ولفت إلى اهمية مواصلة التنسيق مع موسكو على مختلف الصعد، مشيراً الى اهتمام خاص بتنشيط الدور الروسي في ليبيا.
وأعرب حفتر في أعقاب المحادثات للصحافيين عن ارتياحه للمشاورات مع الجانب الروسي، وقال إن موسكو يمكن ان تلعب دوراً مهماً جداً في كل الملفات المتعلقة بالتسوية في ليبيا.
ولفت حفتر إلى أنه حرص على عرض مستجدات الوضع على الجانب الروسي وناقشنا كل التفاصيل، ولدينا حرص خاص على التشاور مع موسكو وعلى تشجيع دور روسي في ملف المصالحة والملفات الأخرى.
وانتقد حفتر حكومة الوفاق فائز السراج، فقال إنه رغم الاتفاق مع السراج على الكثير من المبادئ إلا أنه أخل بها.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تتابع عن كثب تطورات الموقف، والجهود التي يبذلها الجيش الليبي في مكافحة الارهاب.
واكد ان بلاده تصر على موقفها الداعي الى تركيز الجهود على الحلول السياسية على صعيد الوضع الداخلي الليبي، و ندعم كل الاتصالات التي تهدف الى التوافق بين الليبيين.
وزاد مخاطباً حفتر: للأسف، الوضع في ليبيا لا يزال معقداً، ولم يتم تجاوز خطر التطرف. ولكننا نعلم بالتدابير المتخذة وندعم بنشاط الاتجاه الناشئ نحو تنشيط عمليات التسوية السياسية وإعادة بناء الدولة بشكل كامل.
وأكد لافروف أن روسيا ترحب بسعي القائد العام للجيش الوطني الليبي للتوصل إلى اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني، لكن من الضروري ان تتولى الامم المتحدة الإشراف على كل جهود الوساطة. وزاد أن لا بديل من توصل الليبيين الى حلول بأنفسهم من دون تأثيرات خارجية.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تتوقع أن يزور غسان سلامة، المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى ليبيا، روسيا قريباً.
من ناحية ثانية، استهدفت طائرات عمودية تابعة لسلاح الجو الليبي، قاربًا محملاً بالأسلحة والذخائر، قبالة الساحل الشرقي لمدينة درنة، أثناء محاولته الوصول إلى المدينة لدعم الجماعات المتطرفة فيها. وفتحت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تحقيقاً في انتهاكات أمنية وقعت في الأيام الأخيرة في حقل الشرارة النفطي أكـبر حقل في البلاد.