البرلمان توفيق وإخفاق

هذا ما يمكن قوله عن جلسة البرلمان يوم 7/8 /2017 ذلك ان البرلمان تألق قانونيا عندما اعتمد موعدا واحدا لاجراء الانتخابات البرلمانية واجراء الانتخابات المحلية في آن واحد وهذا ما حصل في اول انتخابات سنة ٢٠٠٥ حيث تم اجراء انتخابات الجمعية الوطنية والسلطة التشريعية ومجالس المحافظات في آن واحد ما يترتب على ذلك اقتصاد بالنفقات بحيث لا يتكرر الانفاق في حالة تحديد موعد لانتخابات وتحديد موعد آخر لاجراء انتخابات مجلس النواب.
وبذلك يتحقق شيء من الاموال التي كانت ستنفق في حالة تحديد موعدين واحد لمجالس المحافظات وآخر للبرلمان وعلى ذلك فان الموعد سيكون قبل يوم 15\5\2018 طبقا لاحكام المادة (٥٦) من الدستور والامر الثاني الذي يكون محل حمد واطراء هو اعادة النظر في القاسم الانتخابي او العتبة الانتخابية من ٩ و١ الى ٧ و١ طبقا لقاعدة سانت ليغو وهذا جعل اكثر الكتل الصغيرة لا اقول ضمنت دخولها البرلمان ولكن فرص دخولها البرلمان كثيرة من دون ضمان الدخول كحزب الاصلاح والفضيلة والجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي الكرديان اما التيار المدني فما زال بعيد عن ابواب البرلمان وان كانت الليالي البرلمانية حُبالى يلدن كل غريب بما فيها تحول الكتل الكبيرة الى كتل صغيرة او العكس عند اجراء الانتخابات فتلك عائدة للناخبين
اما ما اخفق به البرلمان فهو مسألة الشهادة اولا ذلك ان الشهادة لوحدها لاقيمة لها في مجالس المحافظات تلك المجالس التي تقوم على الخبرة العملية لانها مجالس خدمات ومن خبر هذه الامور عمليا افضل من الحاصل على الشهادة اذ ان خدمةّ هذه المجالس عملية من بناء مستشفيات وجامعات ومتنزهات وشوارع وماء وكهرباء وسوى ذلك من الخدمات وهذه تتوفر في العاملين في هذه المجالات والمتقاعد منهم الذي يعرف المحافظة وحاجاتها والشهادة الان البكالوريوس لا تساوي العلمية التي يحملها الحاصل على الاعدادية سابقا ثم ان الشهادة يحتاجها البرلمان وليس مجلس المحافظة.
والاخفاق الثاني كان في استمرار العمل بما حصل في الانتخابات السابقة وهو ان عدد المرشحين ضعف عدد المقاعد أي محافظة مثل بغداد عدد مقاعدها ستتولى كل قائمة ترشيح ضعف هذا الرقم في حين كان من المطلوب ان يكون عدد المرشحين من كل حزب بقدر عدد المقاعد أي عدد المرشحين يكون ٦٠ بقدر عدد المقاعد وليس ١٢٠ ضعف عدد المقاعد كما ورد في القانون الذي صوت عليه البرلمان.
طارق حرب

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة