الرياض تكشف عن مخططات إرهابية لداعش ومهاجمة السفارات الأجنبية

بغداد ـ الصباح الجديد:
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية امس الاثنين ان تنظيم داعش خطط لاعمال ارهابية كان ينوي تنفيذها داخل الأراضي السعودية، قبل أن تنجح سلطات الأمن بإفشالها عبر القبض على أحد أخطر إرهابيي التنظيم ممن سبق أن تلقى تدريبات عسكرية في معسكرات التنظيم في سوريا والعراق، حيث تم إخضاعه للمحاكمة وصدر بحقه عقوبة السجن لمدة 20 عاماً.
وأظهر الحكم القضائي الصادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس، تفاصيل مخططات «داعش» الإرهابية، والتي كانت تعتزم مهاجمة مطار عرعر وهي منطقة سعودية متاخمة للحدود العراقية، فضلاً عن مهاجمة سفارات أجنبية. ومن الواضح أن تنظيم داعش اختار مطار عرعر الإقليمي، لقربه من دولة العراق التي كان التنظيم يسيطر في أوقات سابقة على أجزاء واسعة من أراضيها، قبل أن يمنى بهزائم كبيرة في الموصل (العاصمة العراقية للتنظيم) وعدد آخر من المناطق.
وطبقاً للحكم الذي أعلنت عنه المحكمة الجزائية المتخصصة أمس، فإن المتهم في مخطط استهداف مطار عرعر ومهاجمة مقار سفارات أجنبية، عاد إلى السعودية بعد تلقي تدريبات في معسكرات تنظيم داعش بسوريا والعراق، وتولى هناك قيادة مجموعة مسلحة تابعة للتنظيم وشارك في بعض العمليات العسكرية.
وتوضح المعلومات أن المتهم عاد إلى الداخل السعودي مجدداً، تمهيداً لتزعم خلية إرهابية كانت تخطط للقيام بعمليات ضد 3 أهداف رئيسية، منها الهدفان اللذان ذكرا من قبل، إضافة إلى استهداف مسؤولين وضباط في الحقل العسكري.
وفيما يبدو، فإن مخطط مهاجمة المطار الحدودي وسفارات الدول الأجنبية، كانت ستتم عبر آليات اقتحام سعى تنظيم داعش لتدريب عناصره عليها، حيث يبرز من ضمن أهم مهام الخلية الإرهابية التي كانت في طور التشكل لتنفيذ تلك العمليات «تدريب عدد من العناصر الإرهابية على الاقتحام واستعمال الأسلحة الخفيفة والثقيلة».
ولم تأتِ استعانة تنظيم داعش الإرهابي بالمدعى عليه في هذه القضية، كنوع من المصادفة، حيث تشير المعلومات إلى أن المدان في هذه القضية، كان يعمل عسكرياً، وقد حنث بالقسم العسكري بمبايعته زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
وتكشف قائمة الإدانات التي أثبتها القضاء السعودي ضد زعيم الخلية المفترضة، اجتماعه مع قيادات تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال وجوده على أراضي تلك الدولتين، كما تمت إدانته بالتواصل مع أحد المنتمين لـ«داعش» عبر برنامج «التليغرام»، لتسهيل خروجه إلى سوريا، وحيازته في جهازه الجوال على صور شعارات التنظيم الإرهابي.
وخلص القضاء إلى إيقاع عقوبة السجن على المدعى عليه لمدة 20 عاماً، منها 8 سنوات لقاء مخالفته الأمر الملكي رقم أ/ 44، وهو أشبه بنظام يجرم الانضمام للحركات القتالية والآيديولوجية المتطرفة والجماعات الحزبية، ومنها سنتان لمخالفته نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ومصادرة هاتفه الجوال، أما بقية السنوات فهي نظير إدانته بالمخططات الإرهابية التي كان ينوي تنظيم داعش تنفيذها ضد مطار عرعر والسفارات الأجنبية والمسؤولين والضباط.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة