أحد وسائل تقليل الإنفاق
بغداد – ظفار اسماعيل:
التأرجح الحاصل بين سلوكيات الفرد الحديث والتطور في اغلب النواحي ،الحياتية العملية منها والاجتماعية سبب في اختلال طريقة تعاملنا مع صحة اجسامنا ،،فمن جهة حرصنا على اقتناء الأجهزة الحديثة التي وفرت علينا الجهد والوقت ، واختصرت الكثير من العناء كأجهزة الكومبيوتر ، والهواتف الخلوية والتي سهلت طرق الحصول على المعلومة واسهمت في تقليل الجهد الجسدي المتمثل في البحث عن الكتب والمصادر وزيارة الأماكن وغيرها ، ومن جهة أخرى عدم الاهتمام الفعلي باتباع التطور في المجال الصحي والذي يولي ممارسه الرياضة بنحو منتظم اهمية كبيرة ،ويضيف نوع من الموازنة بين التكنلوجيا وإدامه جسم الانسان وتمرينه .
الرياضة من الناحية الاقتصادية
لو قمنا بحسابات صغيرة ،لأثار انتباهنا ،ان ممارسة الرياضة تعد أحد الوسائل المهمة في تقليل الانفاق ،وحفاظ الانسان على قابليته للعمل مدة أطول ،فممارسه الرياضة تقينا الكثير من الامراض ،والتي تكلف الفرد أموالا وخسائر مادية ،من الممكن ان نستغني عنها عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مما يعني شباب أطول وجسداً أكثر صحة ، وقد انتشرت في السنوات الأخيرة الكثير من القاعات الرياضية لكلا الجنسين ،وتعددت فوائدها وأسباب الالتحاق بها .
وعن اهميه هذه المؤسسات وفائدتها للمجتمع، التقينا متخصصين لشرح وتوضيح فكره ممارسة الرياضة واهميتها في حياتنا .
اذ بينت الدكتورة كواكب نجم الدين لـ « الصباح الجديد «ان من الممكن ان نعد الرياضة عملية ادامة وتدعيم لعضلات واجهزه الجسم على اختلافها فالقلب يتأثر بممارسه الرياضة والعظام والاعصاب والرئة والكليتين والكثير من الغدد والانجاب يتأثر كثيراً بحالة الجسم وخاصة المرأة الحامل عن طريق ممارسة التمارين والحركات البسيطة غير الخطيرة الا في حالات خاصة من الحمل وبالطبع حسب توجيهات الطبيب المختص ، كما وانها ستساعدها لتخطي عملية الانجاب وعودتها الى قوامها الطبيعي وتقليل خطورة بعض الامراض التي قد تحدث في اثناء الحمل، كالتخثر الدموي ، ومن المهم ان ندرك ان للرياضة دوراً مؤثراً في انغماس الشباب بحاله من التفاؤل وحب الحياه ،ويشد فكره نحو أجواء أخرى ،مليئة بالصحة ،والنشاط ،والسعادة والاندفاع ،ولاننسى ان العقل السليم في الجسم السليم .
واضافت نجم الدين : ان من ابرز الاعتقادات الخاطئة التي يؤمن بها الكثيرون ان الرياضة ماهي الا حركات جسدية يمارسها الشخص بنية انقاص الوزن الزائد في حين ان هناك أنواع متعددة من الرياضات منها الرياضة الذهنية مثل اليوجا ورياضه تنميه القدرات العقلية والنفسية ، اما فيما يخص المرآة فعدم الاهتمام بجسدها هو تحصيل حاصل لضعف الثقافة الصحية في المجتمع عامة وعدّها امرًا ثانوياً ،لذلك فمن الضروري والواجب علينا تصحيح المفهوم السائد عن الرياضة وتغيير عدّه وسيله لتقليل الوزن والمحافظة عليه فقط بل تتعدى ذلك في التأثير على الحالة النفسية التي تنتاب الفرد الخامل او البدين وحالات كثيرة من الروماتيزم وتساعد في التسريع بشفاء الكثير من امراض الروماتيزم والقلب وارتفاع ضغط الدم ومساعدة الحوامل خاصة في الأشهر الأخيرة على الانجاب بيسر اكثر.
وأكدت ان مسؤولية النهوض بالوعي المجتمعي وتشجيعه على ممارسة الرياضة او الانتماء للنوادي الرياضية وخاصه الشابات اللواتي يعاني أغلبهن من السمنة وامراض كثيرة نفسية منها وجسدية كالشعور بالملل والرغبة في التمرد، بسبب قلة الحركة وعدم تقدير رغبتها في ممارسة شتى النشاطات مع اقرانها والتعزيز من احساسها بالحياة وتدعيم ثقتها بنفسها حيث اثبتت الدراسات ان الجسم المعافى نفسياً وجسدياً له قابلية على الابداع والتفوق بنسبة أكبر.
من جانبه بين الكابتن قحطان صدام وهو رياضي معروف وصاحب احدى القاعات الرياضية اذ تحدث لنا عن وجهه نظره كمدرب رياضي وخبرته الطويلة في فأئده ممارسه الرياضة بنحو عام .
اذ بين لنا ان للرياضة دور أساسي في حياتنا جميعًا وهي مفيدة ومهمة للجسم البشري فالمثابرة عليها تؤدي الى التقليل من نسبة الإصابة بكثير من الامراض كأمراض القلب والعظام والسكري والتقليل من الإصابة بالبرد والحصول على ذاكرة ونوم افضل والمحافظة على المفاصل والقضاء على زيادة الوزن والتحكم بنحو افضل بالضغوطات النفسية والتقليل من التوتر حيث لا تقتصر أهميتها على الصحة الجسدية للإنسان فقط بل تعد التمارين الرياضية من اهم العوامل التي تساعد الكثير ممن يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية فهي تحفز الانسان على الشعور بحال افضل وتدعم الثقة بالنفس .
واضاف ان الرياضة تساعد على افراز المخ لمواد كيميائية تجعل الانسان يشعر بالاسترخاء والسعادة و تحسن المزاج ,اضافه الى الشعور بالتشويق والأثارة والقضاء على الشعور بالوحدة من خلال أداء التمارين الرياضية الجماعية في القاعة الرياضية وتسهم في بناء علاقات انسانية ومودة وتكوين الصداقات والاندماج في المجتمع فتمنع الشعور بالوحدة وتساعد الكثيرين على تخطي الازمات النفسية .
ولا ننسى دورها المهم في ابعاد الشباب عن الأفكار غير المفيدة ،والانجراف نحو السلوكيات السلبية ،فهي تملئ وقت فراغهم ،وتشغلهم بالمنافسات الجماعية المسلية ،والمفيدة ،وتمتص الطاقة السلبية ،وتسهم في السيطرة على الانفعالات ، وتحرر المواهب ، وتعد الرياضة ،من اكثر النشاطات التي يسهل على الشاب مزاولتها ، و إهمال النشاطات التي تعتني بتنمية مواهب وهوايات الشباب ، وتحرير طاقاتهم ،واكتشاف ميولهم ،وابداعهم ،وغياب الاهتمام بالموهوبين منهم ،خلقت نوعاً من الضجر ،والضغوط ،والفراغ النفسي ،مما سهل الطريق لسيطرة الكثير من العادات السلبية الضارة بالفرد ،والمجتمع ،كالتطرف الديني،او العقائدي ،وانتشار ظاهره التحرش بالفتيات ،والعنف ،وافتعال المشكلات وتراكم الطاقة السلبية ،وسرعة الغضب ، وردات الفعل المبالغ فيها ،واللجوء الى التنفيس عن هذا الفراغ بطرق أخرى ،قد تكون ضارة وخطرة ،كالتدخين وتعاطي المشروبات الكحولية والتركيز على العلاقات العاطفية والجسدية غير المشروعة ،فتضيع وقت وطاقات الجيل الجديد وتغيب الامل في تحقيق احلامهم والارتقاء بمستواهم الفكري والأخلاقي ، فالرياضة اذا تعد في وقتنا الراهن من اهم النشاطات التربوية التي تحمي أبنائنا من الانخراط في الخطأ وتنفي المفهوم المتعارف عليه في انها تؤدي الى إهمال الطالب لدراسته فيما لو نظم الطالب وقته .