«الصحة والبيئة» تعدّ مشروعا للمسح الشامل عن بدائل المواد المستنفدة للأوزون

بالتعاون مع منظمة UNEP لتحديد مصادر التلوث
بغداد – الصباح الجديد:

اعلنت وزارة الصحة والبيئة اعدادها مشروع المسح الشامل عن بدائل المواد المستنفدة للاوزون ومتابعة تنفيذ مشاريع الاوزون في العراق .
وقال الوكيل الفني في وزارة الصحة والبيئة الدكتور جاسم الفلاحي خلال اجتماعه مع ممثلي برنامج الامم المتحدة للبيئة شبكة غرب اسيا ، انه تم مناقشة ومتابعة تنفيذ مشاريع الاوزون والتي تنفذها الشعبة الوطنية للاوزون على مشروع خطة الازالة الشاملة للمواد هيدروكلوروفلورو كاربون HPMP المرحلة الاولى والمرحلة الثانية ومشروع المسح الشامل عن بدائل المواد المستنفدة للاوزون .
واضاف الدكتور الفلاحي خلال الاجتماع الذي حضره المنسق الوطني للشعبة الوطنية للاوزون والمهندسون العاملون في مسح بدائل المواد المستنفدة للاوزون ، انه تم تقديم دليل المعايير لمستويات التأهيل في ورش التبريد والتكييف لتوعية العاملين ، والذي تم تاليفها من قبل لجنة علمية من اساتذة الجامعات وكراس انجازات الوزارة في اتفاقية الاوزون وما تم طبعه من فولدرات ومواد توعية عن المواد المستنفدة لطبقة الاوزون والمعدة من قبل الشعبة الوطنية للاوزون .
وفي السياق ذاته اشاد ممثلو برنامج الامم المتحدة للبيئة UNEP بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة والبيئة / الشعبة الوطنية للاوزون بما حققته من انجازات في تنفيذ مشاريع الاوزون وعن تنفيذ التزاماته في اتفاقية الاوزون عادين العراق من الدول المتميزة في تنفيذ التزاماته الدولية في اتفاقية الاوزون الوطنية .
على صعيد متصل اتفقت وزارة الصحة والبيئة وبرنامج الامم المتحدة لحماية البيئة UNEP على اعداد آلية عمل وتشكيل فرق بيئية بالتعاون مع الوزارات المعنية لتحديد مصادر التلوث في المواقع وكمياتها في المراحل الزمنية السابقة والحالية وجميع التغيرات والتطورات التي مرت بها هذه المصادر وتقييم الاثر الضار لهذه الملوثات على البيئة وصحة الانسان .
وقال الدكتور الفلاحي انه تم اعداد برنامج عمل مشترك مع الجهات المعنية ومنظمة UNEP مسؤول وحدة ما بعد النزاعات، وتشكيل فرق بيئية بالتعاون مع الوزارات المعنية لتقييم انواع وكميات وتراكيز الملوثات في المواقع ومساحات انتشارها وتحديد مصادرها وتقييم مستوى امتداد التلوث للبيئة المجاورة وما هو التوقع المستقبلي لسلوك الملوثات وآليات انتشاره .
واضاف الدكتور الفلاحي خلال ترؤسه اجتماعاً لتقييم المواقع الملوثة في المناطق المحررة مع منظمة UNEP وممثلي الوزارات التي تمتلك مؤسسات ودوائر ومنشأت في المناطق المحررة ، ان المنظمة الدولية استجابت لطلب الحكومة العراقية متمثلة بوزارة الصحة والبيئة لاعداد مقترح لمساعدة العراق في تقييم المواقع الملوثة وتحديدها في المناطق المحررة عامة ومحافظة نينوى بصورة خاصة .
واكد الوكيل الفني خلال الاجتماع ان جهود الوزارة مستمرة للحد من التلوث والسيطرة عليه وأزالته وادارته بصورة صحيحة خاصة وان هناك مواقع تعرضت للحرق ( ابار نفط / جبال الكبريت / معمل المشراق ) ادت الى تصاعد غمامات غازية كبيرة مملوءة بالجسيمات العالقة نتيجة حرق المواد الهيدروكربونية البعض منها تم تقييمها من قبل برنامج الامم المتحدة للبيئة عام 2016 والجزء الاكبر لم يتم تقييمه بسبب العمليات الارهابية والاساليب الخبيثة التي استعملها داعش في العراق وكذلك عمليات التحرير للمناطق .
من جهته استعرض ممثل برنامج الامم المتحدة لحماية البيئة UNEP عن المواقع التي تعرضت الى التلوث من قبل داعش في العراق وما انتجته من اثار بيئية خلال النزاعات او العمليات العسكرية وما هو الحل السليم في نهج التقييم المقترح وما هي المواقع الخطرة المثيرة للقلق وكيفية إدارة الحطام الناتج والإدارة البيئية الصحية فيها ، مشيداً بدور الوزارة في متابعة وتقييم المواقع الملوثة خلال العمليات او بعدها وعلى التنسيق ودعوة بقية الوزارات والجهات التي تمتلك منشأت في تلك المناطق.
وتم خلال الاجتماع تقديم الوزارت المشاركة استعراضا عن مؤسساتها ودوائرها في محافظة نينوى والتي تعرضت منشآتها الى التخريب والنهب لتلك الموادالخطرة التي كانت تمتلكها بصورة مباشرة او غير مباشرة نتيجة عمليات التحرير ، مبينة حجم الدمار الذي اصابها والذي رمى بظلاله على الارض والسكان والتلوث الذي نتج عنها .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة