د. جعفر المظفر
وأن خط الدموع التي تحسبها حزناً
هي شهقة فرح بعودة الحبيب
وما أنا غير قارئ كف
تعطيني الأيام بطن كفها
فأقرأ في خطوطها المتقاطعة
إلى أين نحن ذاهبون
ولأن المنجمين يخطئون مرة
ويصيبون مرة
أتمنى أن يكون تقاطع الخطوط
في كفك يا عراق
من إثم ظني
فوالله إني أرى خط دم
وآخر للدموع
وآخر ..
كأنما هو خندق نار
فقولوا لي أنك لا تحسن القراءة
وأن تقاطع الخطوط الذي تراه
ليس سوى عناق أحبة
وأن خط الدموع التي تحسبها حزناً
هي شهقة فرح بعودة الحبيب
أما خندق النار ذاك
فقد أعددناه
لنحرق به كل تواريخنا البالية
ثم نرقص حتى الصباح
عراة إلا من ثوب صنعناه تواً
من سعفة نخل عراقية .