لجنة وطنية لبحث سدّ احتياجات المناطق المحررة
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت ممثلية منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق، أمس الثلاثاء، انها عقدت ورشة عمل خلال وقت سابق من الشهر الحالي لمناقشة الأمن الغذائي في العراق.
وذكر بيان عن الممثلية، ان الاخيرة عقدت «بالتعاون مع الشبكة الإقليمية لتحليل معلومات الأمن الغذائي، ورشة عمل تدريبة عن الامن الغذائي لأعضاء للجنة الوطنية للأمن الغذائي في العراق».
وأضافت، ان «هذه الورشة استمرت مدة ثلاث ايام في الفترة من 16 إلى 18 تموز 2017»، مبينة ان «الورشة ركزت على معرفة وتعزيز مفاهيم الأمن الغذائي، والنهج الرئيس، وأدوات المسح الميداني والمؤشرات لقياس انعدام الأمن الغذائي في العراق، حيث شمل التدريب على تدريبات نظرية وعملية على نظم الإنذار المبكر الوطنية وآثارها على تحديد الاحتياجات المستقبلية في مجال تنمية القدرات».
من جانبه، قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق، فاضل الزعبي إن «اللجنة هي مرحلة متقدمة تم اعتمادها من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء في شهر شباط من هذا العام للمناقشة والتوصية باتخاذ الإجراءات بشأن أفضل السبل لتحقيق الأمن الغذائي على المستوى الوطني».
وقال حسين علي سعود، مستشار وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية ان «ممثلية منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق هي الشريك الرئيس للوازرة، ونقدر ونثمن جهودها المتواصلة لإنجاز نظام متكامل للأمن الغذائي في العراق، ويعد إنشاء لجنة الأمن الغذائي في العراق خطوة هامة نحو التنمية المستدامة المستقبلية في مجال الأمن الغذائي. آملا أن تؤدي ورشة العمل التدريبية هذه إلى إيجاد فهم أفضل لمفاهيم الأمن الغذائي وبناء المهارات الأساسية للأعضاء».
في سياق متصل، أوضح رينيه فيردويجن المستشار الفني الاقدم لشبكة تحليل معلومات الامن الغذائي الإقليمي في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، «أنه مع التطورات الحالية التي تشهدها مدينة الموصل والاعتراف بالاحتياجات الفورية لعدد كبير من النازحين في البلاد، وخاصة وان العراق على ما يبدو قريبا من الدخول الى مرحلة إعادة الإعمار، وبالتالي فإن إنشاء اللجنة الوطنية الأمن الغذائي يأتي في الوقت المناسب، وأن التعاون مطلوب ما بين الوزارات لتحقيق الأمن الغذائي على المستوى الوطني في ظل التحديات الي تواجهها البلاد، و يتطلب ذلك أيضا مشاركة من الشركاء على المستوى الدولي، و الوطني وشبة الوطني. ويسر منظمة الفاو أن تكون جزءا من هذه العملية، وأن تعمل على اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق الأمن الغذائي والتغذية للجميع».
وفي ختام الورشة «قدم المشاركون التوصيات وتم الاتفاق على صياغة خارطة طريق لمواصلة بناء القدرات، وتعزيز رصد الأمن الغذائي وإدارة المعلومات، وصياغة سياسات الأمن الغذائي الجديدة، والتي تحتاج إلى دعم مالي».
وتكافح «منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة» (فاو) للتخفيف من الهدر الغذائي في العالم عموماً، وفي الشرق الأدنى وشمال أفريقيا خصوصاً. ويتجلى ذلك من خلال البرنامج الإقليمي الذي أطلقته المنظمة عام 2014، بعنوان «بناء القدرات لخفض الهدر في الشرق الأدنى».
واستضافت «فاو»، ورشة عمل ختامية احتفاءً بنجاح البرنامج لتقديم النتائج الرئيسة التي تحققت في كلّ الدول المشاركة في البرنامج ومناقشتها، وتقديم توصيات ورسم خريطة مستقبلية لنشاطات خفض الهدر الغذائي في المنطقة.
وتهدف ورشة العمل أيضاً، إلى تحديد الخطوات ذات الأولوية التي يجب تنفيذها، لتشجيع التنافسية والفعالية في القطاع الزراعي في الدول النامية وتحسين استخدام الموارد الإنتاجية النادرة، مثل المياه والأراضي.