بحضور وزير النفط جبار اللعيبي
البصرة – سعدي علي السند:
بحضور وزير النفط جبار اللعيبي احتفلت شركة غاز البصرة بأفتتاح رصيف رقم (3) في مرفأ التحميل الخاص بالشركة والواقع بين خور الزبير وأم قصر .
وقال الوزير خلال حفل الافتتاح الذي حضره مراسل «الصباح الجديد» في البصرة مع عدد من وسائل الأعلام إن هذا المرفأ سيسهم في إنشاء مدينة صناعية كبيرة للغاز بتلك المنطقة تتوسع بمرور الزمن عبر عمليات الاستيراد والتصدير، كما سيمثل حجر أساس لتقدم مشروع نبراس للصناعات البتروكيماوية الذي سينشأ هناك.
ولفت إلى توجيه وزارته بالكشف على أربعة أرصفة في الفاو كانت تستعمل في تصدير النفط الخام خلال سنوات السبعينيات وإمكانية استعمالها في عملية استيراد المشتقات النفطية من الخارج فضلا عن تصديرها ، وتابع إن إنجاز الرصيف سيكون له الأثر الكبير في فك الاختناقات التي يشهدها مرفأ خور الزبير فيما يتعلق بزخم الناقلات وعملية تصدير الكميات المطلوبة والاستيراد ، مؤكدا في الوقت ذاته توجيه وزارة النفط لشركة غاز البصرة والجهات المعنية في الوزارة بوضع خطة لتنظيم حركة الناقلات وتجنب حدوث الزخم كما حدث ، مسبقاً في مرافئ أخرى سواء في المسار التصديري او الاستيراد.
توسع كبير في كميات الغاز المستثمر وعمليات التصدير
وأضاف الوزير ان السنوات الثلاث المقبلة ستشهد توسعا كبيرا في كميات الغاز المستثمر وعمليات التصدير وذلك على وفق خطة وزارة النفط التي تقضي بان لا يكون هناك حرق للغاز بعد عام 2019 حيث يتم استخراج الغاز المصاحب واستثماره بشكل يلبي حاجة السوق المحلي وتصدير الفائض منه ما يؤدي إلى اكتساب مردودات مالية عالية وتوفير فرص عمل وتوسيع منشآت الغاز وازدهارها بشكل كبير وان ميناء أم قصر ليس فقط ميناء المياه العميقة الوحيد في العراق الذي يستعمل لشحن البضائع ، لكنه يعد مركز تصدير الغاز الطبيعي المسال الوحيد في العراق. ولذلك، فهو مهم استراتيجيا لمحافظة البصرة وللعراق وتقوم شركة غاز البصرة حاليا بتجهيز ومعالجة نحو 700 مليون قدم مكعب ، مما يسهل توليد الطاقة في المحافظة من خلال زيادة كمية الغاز الجاف ولقد تابعنا وشهدنا خطة الشركة على مدى السنوات الماضية لالتقاط كميات أكبر من الغاز، والذي بدوره يحتاج إلى المزيد من القدرة لمعالجته وهذا يضع الشركة كمسهم رئيس لفتح المزيد من الاستثمارات الغازية لبلدنا.
انجازات كبيرة
أما مدير عام شركة غاز البصرة سايمون دامن فقد قال ان الشركة حققت مستويات قياسية بلغت 784 مليون قدم مكعب قياسي ( مقمق) من الغاز الطبيعي و 4،400 طن من الغاز السائل ( غاز الطبخ ) وهذا الانجاز لم يسبق له مثيل في تاريخ النفط والغاز في العراق ، وبعد إعادة تأهيل منشآتها البحرية، أنجزت شركة غاز البصرة بنجاح 43 شحنة منها 28 غاز سائل / غاز الطبخ و 15 شحنة من مادة مكثفات الغاز( بقيمة أكثر من 118 مليون دولار من الإيرادات).
وبين مدير عام الشركة ان شركة غاز البصرة تلتزم بتأمين إمدادات الطاقة المستقبلية للعراق وتؤكد على أهمية مرافئ أم قصر وتواصل التزامها ودعمها – لزيادة الاستثمارات في البنية التحتية للغاز ومعالجة كميات أكبر من الغاز المتوقع لصالح البلاد لتأمين إمدادات العراق المستقبلية من الطاقة وتعد شركة غاز البصرة الحجر الأساس لأستراتيجية العراق المتكاملة لتجهيز الطاقة، حيث توفر 70 ٪ من الكهرباء في محافظة البصرة ، و 60 ٪ من اجمالي الطلب على الغاز السائل في الجنوب.
لدينا خطط واسعة
واشار سايمون الى القول ، ما يزال عمل شركتنا ينصب على سلامة موظفينا ، وعلى تنفيذ خططنا الكبيرة ونحن ملتزمون مع شركائنا في رحلتنا لتطوير قطاع الطاقة في البلاد لتوفير قوة أقتصادية منتظمة لشعب العراق، ونحن نعمل معا جنبا إلى جنب مع الحكومة برغم الظروف الصعبة، التي يمر بها العراق وقطاع الطاقة اجمالآً بصفتها جزءا لايتجزأ، لتوليد الفوائد المالية من خلال صادرات تلك المنتجات .
ولفت مدير عام الشركة الى ان شركة غاز البصرة حاليا إلى تنفيذ خططها الحالية والمستقبلية لالتقاط وجمع ومعالجة كل الغاز من حقول جولة التراخيص من حقول الرميلة والقرنة وحقل الزبير( وتحويلها إلى فوائد مالية إضافية لشعب العراق ) .