التحالف الوطني: البدء بالتسوية بعد الانتخابات لمعرفة الكتل الفائزة

أطرافه يؤكّدون أن تنفيذ المشروع سيستمر لسنوات
بغداد – وعد الشمري:
بدأ التحالف الوطني مرحلة جديدة من التسوية الوطنية بعد انتهاء معركة تحرير الموصل، فيما يؤكد اطرافه أن الانطلاق الفعلي سيكون بعد الانتخابات من أجل التعرف على الكتل التي ستمثل الشارع العراقي، مبينة أن تنفيذ المشروع سيستمر لسنوات.
وقال القيادي في كتلة المواطن سامي الجيزاني في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “التحالف الوطني طرح في وقت سابق عنواناً عريضاً لملف التسوية الوطنية ولم يخض حينها في التفاصيل، بل تركها إلى المتغيرات التي سوف تحصل في المستقبل”.
وأضاف الجيزاني أن “الانتصارات الاخيرة للقوات المسلحة ضد تنظيم داعش، اخرجنا من مرحلة التفاهمات الشكلية والدخول في مجال الحوارات الجدية”.
وزاد أن “تواجد كتل تتمتع بطابع طائفي والاعلان عن تشكيلات جديدة من شأنه أن يعقد المشهد والحراك كوننا نبحث اليوم عن جهات وطنية”، في اشارة إلى الاعلان عن اتحاد القوى الوطنية العراقية الذي يضم العديد من القيادات السنية.
وأوضح الجيزاني أن “التحالف الوطني لا يستطيع التحرك بنحو رسمي من دون ترتيب المشهد الانتخابي للمرحلة المقبلة”.
واستطرد أن “هناك رأي بأن مجلس المحافظات اصبحت غير دستورية وأن العديد من اعضائها عليهم دعوى قضائية، كما ان المحافظات السنية لم تزل غير مستقرة على جميع الاصعدة”.
ويرى الجيزاني أن “نتائج الانتخابات سوف تفرز للتحالف الوطني قوى جديدة يمكن لها التعامل معها لأننا أمام مشروع استراتيجي مهم وهو التسوية الوطنية”.
ومضى إلى أن “الحوارات اليومية مستمرة، وأن قيادات التحالف الوطني في اجتماعها اليوم أمس فأنها تدرك اهمية الظرف الحالي وضرورة تنفيذ التسوية على وفق المعطيات الموجودة على الساحة”.
من جانبه أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “مرحلة ما بعد داعش ينبغي استثمارها من أجل الخوض في التسوية”.
وأضاف البياتي أن “دعم الكتل السياسية جميعها لانتصارات القوات المسلحة يجعل الاجواء مهيئة لنجاح مشروع التحالف الوطني”.
ولفت إلى أن “التسوية يجب أن تكون مع الشخصيات والكتل التي لديها مقبولية من الشارع الممثل له ويجب ألا تشمل الملطخة ايديهم بدماء العراقيين”.
إلى ذلك، ذكر النائب عن كتلة بدر رعد الحيدي في تعليق إلى “الصباح الجديد”، أن “المشروع العسكري أوشك على الانتهاء بتحرير الاراضي كافة لاسيما الانتصارات في معركة الموصل”.
وتابع الحيدري أن “المرحلة المقبلة يجب أن تشهد تحركاً على الصعيد السياسي، من أجل التعاطي مع وضع جديد لم يكن موجوداً في السابق”.
ولفت إلى أن “التحالف الوطني تنبئ بالاحداث مسبقاً وقدم مشروع التسوية الوطنية بوصفها قراءة مبكرة للمشهد السياسي”.
وأورد الحيدري أن “المزاج العام في المحافظات والمناطق ذات الطابع السني تبدل عما كان عليه قبل دخول مناطقهم مع داعش”.
وأشار إلى أن “التسوية السياسية سوف يستمر عملها لمدة سنوات وليس مجرد أوراق يتم كتابتها، وأنها نتيجة تعاطي يتناسب مع المرحلة الراهنة”.
وخلص الحيدري بالقول إن “الامم المتحدة داعمة لتوجهات التحالف الوطني على صعيد التسوية الوطنية وتعاونت معنا في الصياغات”.
وعقدت الهيأة القيادية للتحالف الوطني اجتماعها الدوري برئاسة رئيس التحالف السيد عمار الحكيم وبمكتبه في بغداد أمس الاول وناقشت اهم المحاور التي تضمنها اجتماع التحالف والمتمثلة باولويات ما بعد التحرير وتوقيت الاعلان عن التسوية الوطنية والاستفتاء المزمع اجراؤه في الاقليم ومخرجات مؤتمري بغداد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة