تراجعات ناتجة عن توقعات لتشديد السياسة النقدية
العواصم ـ رويترز:
تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس الثلاثاء ، لكنها بصدد إنهاء الأسبوع مستقرة مع بحث السوق عن أرضية إثر تراجعات ناتجة من توقعات لتشديد السياسة النقدية.
وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة لكنه ظل فوق أدنى مستوياته في 11 أسبوعاً الذي سجله في الجلسة السابقة بعدما أظهرت وقائع اجتماع البنك المركزي الأوروبي أن صناع السياسات في منطقة اليورو أبقوا الباب مفتوحاً لإلغاء تعهد البنك بشراء السندات.
ويذكر ان المؤشر منخفض 0.1 في المئة منذ مطلع الأسبوع إثر خسائر لأربعة أسابيع متتالية. وهبط المؤشر «فايننشال تايمز» 100 للأسهم القيادية البريطانية 0.2 في المئة متأثراً بانخفاض أسعار النفط الخام.
وهبط مؤشر قطاع النفط والغاز، الأسوأ أداء بين القطاعات هذا العام، 0.9 في المئة متصدراً خسائر أمس. وخسر سهم «كارفور» 3.3 في المئة ليُمنى بأشد الخسائر على المؤشر «ستوكس» بعد نتائج غير مبهرة لثاني أكبر شركة تجزئة في العالم.
وفي طوكيو تراجع المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس، إثر انخفاضات حادة للأسهم العالمية، لكن المستثمرين سرعان ما استوعبوا قرار بنك اليابان المركزي زيادة مشترياته من السندات الحكومية. ففي خطوة تهدف إلى كبح ارتفاع العائدات، عرض البنك المركزي شراء قدر غير محدود من سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات عند عائد 0.110 في المئة، وزاد مشترياته من سندات الحكومة لأجل خمس إلى عشر سنوات في عرض، إلى 500 بليون ين من 450 بليوناً.
وقلصت السوق خسائرها بعد ذلك مع تحسن المعنويات بانخفاض الين لكن المستثمرين تجاوزوا القرار ليركزوا على الأحداث العالمية الرئيسية قبل إغلاق السوق.
وانخفض «نيكاي» 0.3 في المئة إلى 19929.09 نقطة في أدنى إقفال له منذ 15 حزيران (يونيو). وفقد المؤشر 0.5 في المئة على مدى الأسبوع. وهبط «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1607.06 نقطة.
وفي «وول ستريت» هبطت الأسهم الأميركية ليل أول من أمس في شكل حاد بعد بيانات مخيبة للآمال في شأن سوق الوظائف، في حين تعرضت بورصة «وول ستريت» لمزيد من الضغوط من تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول منخفضاً 158.13 نقطة أو ما يعادل 0.74 في المئة ليبلغ 21320.04 نقطة، بينما هبط المؤشر «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 22.79 نقطة أو 0.93 في المئة ليـغلق عند 2409.75 نقطة. وأغلق «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا منخفضاً 61.39 نقطة أو 1.00 في المئة إلى 6089.46 نقطة.
على صعيد متصل حققت الأسهم الأوروبية مكاسب محدودة للجلسة الثانية على التوالي امس الثلاثاء مدعومة بقوة أداء أسهم شركات التعدين والبنوك ، وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة بالتوازي مع أسهم منطقة اليورو في تعاملات ضعيفة.
ودعمت أسهم قطاع الموارد الأساسية المؤشر الأوروبي حيث ارتفع مؤشر القطاع واحدا في المئة وسجل سهم أنجلو أمريكان أكبر مكاسب على المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني ، وارتفع سهم بيرسون 2.6 في المئة ليأتي بين أكبر الرابحين على المؤشر ستوكس بعد أن باعت الشركة 22 في المئة من حصتها في دار النشر بنجوين راندوم هاوس لتعزيز قوائمها المالية وإعادة 300 مليون استرليني (386 مليون دولار) للمسهمين.
وزاد المؤشران فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.1 في المئة عند الفتح بينما ارتفع داكس الألماني 0.3 في المئة.