يرفض الرجل ان تقوم المرأة بالتحكم في حياته وتصرفاته وهذا حق كفله له الشرع والقانون ويرفض كذلك ان تتولى زمام امور حياته واختياراته وكل ما يتعلق بكونه رجل البيت , ويشتط غضباً اذا أملت عليه بعض الملاحظات التي تظهر انه مخطئ قراراته غير صائبة ، بل يفعل المستحيل والبدع حتى لا يقال عنه « ابن أمه « أو « يمشي وراء كلام زوجته «خوفاً من التقليل من شأنه ومكانته في المجتمع الذكوري الذي يحرم عليه ان يكون متحضراً في التعامل مع امه واخته وزوجته ويتقبل برحابة صدر أي استهانة او استخفاف بكل ما تقوم به المرأة , والحقيقة ان اغلبهم لم يتزوج الا بعد ان تختار له « أمه « ، شريكة حياته هي ونساء العشيرة اللواتي تولن هذه المهمة ، وبعدها يأتي دور الرجال لا تمامها شكلياً كونهن اتفقن على كل شيء مسبقاً وحددن كل شيء .
ليختصر دور الرجال في هذه المرحلة على كلام معد مسبقاً ومجاملات ومن ثم يخبرون النساء بأن « يهلهلن « ومن ثم تقوم الام والاخوات بأعداد وتجهيز واختيار كل شيء.
وتقوم العروس بتجهيز ما يخصها هي ايضاً، وبعد الزواج تتولى الزوجة مسؤولية تربية الاطفال والعناية بهم وتعليمهم والسهر عليهم في حين يكون دور الزوج الاشراف والتعليق من دون الاعجاب بكل ما تقوم به تلك المرأة في حياته ودورها في اتخاذ جميع قراراته المصيرية التي ينكر ان يكون لها دور فيها.
اذ اتفق جميع الرجال على انهم الاقدر على اتخاذ القرارات في حين انه يعجز في بعض الاحيان عن اتخاذ قرار الارتباط بإنسانه أختارها قلبه بل وأحياناً يعجز عن اختيار كلية او جامعة تمنى الالتحاق بها يومياً.
ليس لكونه مضطهداً من قبل امه او ضعيف امامها بل لكونه عاجزاً ان يرى ما يمكن ان تراه عين امه.
لذا كونك رجلاً فهذا لا يعني ان تلغي دور من انجبتك ودور من احبتك وساندتك فكلهن انثى وكلهن خلقنا ليكن نصفك الاخر وليس خلفك، فجعلها مستشارك القانوني ودليلك وواحة افكارك، لا فقط من تتلقى اوامرك وقرارتك وكأنها ليس لها علاقة بك او بما اتخذتهُ من قرارات قد تكون مصيرية او من شأنها تغيير واقعك الى الأسوأ
او نحو الافضل.
فالتخطيط بحب يجب ان يكون مشتركاً كما هي الحياة، «لا كل طرف يعيش في كوكبة وعالمه الخاص «.
زينب الحسني
صاحبة القرار..!
التعليقات مغلقة