عملية دهس في لندن تستهدف مصلين قرب مسجد فينسبري

الشرطة عدّته عملاً إرهابياً مروعاً
بغداد ـ الصباح الجديد:
ذكرت الشرطة البريطانية أن شخصا في الأقل قتل وأصيب 10 آخرون، فجر امس الاثنين، بعملية دهس استهدفت تجمعا لمسلمين قرب مسجد فينسبري بارك شمال لندن.
واكدت الشرطة إن الهجوم الذي استهدف مسجدا في لندن، وأوقع قتيلا وثمانية جرحى، هو عمل إرهابي وفق ما أظهرت دلائل عدة.
وأوضح قائد شرطة لندن، خلال مؤتمر صحفي، أن لا دليل متوفرا حول حصول عملية طعن عقب الدهس، مشيرا إلى أن اثنين من المصابين في حالة “خطرة”.
وقال مجلس مسلمي بريطانيا إن سيارة دهست مصلين لدى خروجهم من مسجد شمال لندن. وأضاف في تغريدة على “تويتر”، “أبلغنا بأن سيارة فان دهست مصلين وهم يغادرون مسجد فينسبري بارك”، وتابع، “يبدو أن رجلا في سيارة فان دهس عمدا مجموعة من المصلين كانت إلى جوار شخص مريض”.
وأضاف المجلس أن الواقعة أعنف مظاهر ارهاب الإسلام في بريطانيا في الأشهر الأخيرة، ودعا السلطات إلى تعزيز إجراءات الأمن خارج المساجد.
وأفادت الشرطة البريطانية بأنها تلقت اتصالا بعد الساعة 12:20 صباحا بالتوقيت المحلي مباشرة (2320 بتوقيت غرينتش)، ينقل تقارير عن تصادم في شارع سيفن سيسترز المؤدي إلى منطقة فينسبري بارك بالمدينة. وأضافت أن هناك عددا من المصابين وأن شخصا اعتقل.
وقالت امرأة تعيش أمام الموقع لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”: “بدأت أسمع من النافذة صراخا وصخبا شديدا وفوضى عارمة في الخارج… وصاح الجميع: “سيارة فان دهست أناسا… سيارة فان دهست أناسا”.
وأضافت، “كانت هناك سيارة فان بيضاء خارج مسجد فينسبري بارك دهست فيما يبدو أناسا لدى خروجهم بعد انتهاء الصلاة.
لم أشاهد المهاجم نفسه برغم أنه اعتقل فيما يبدو لكنني رأيت السيارة”.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار قوات الأمن في مكان الحادث، وسط سماع سيارات الإسعاف التي هرعت لإسعاف المصابين، وإخلاء القتلى.
من جهتها، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عن حزنها الشديد وتضامنها التام مع المتضررين في الحادث المشين. وقالت ماي في بيان: “هذا حادث مروع… كل مشاعري مع أولئك الذي أصيبوا وأحبائهم وهيئات الطوارئ في الموقع”.
وتأتي الواقعة بعد سلسلة هجمات دامية شهدتها بريطانيا مؤخرا، حيث قتل 8 أشخاص وأصيب 50 آخرون في الثالث من يونيو/حزيران عندما دهس متشددون المارة على جسر لندن وطعنوا أشخاصا في مطاعم وحانات مجاورة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة