أزاح السعودية عن صدارة سوق النفط الآسيوي
بغداد ـ الصباح الجديد:
تصدر العراق في أيار لائحة موردي النفط الخام للهند، وذلك للشهر الثالث على التوالي، متجاوزا المملكة العربية السعودية، في حين توقعت الهند ارتفاع إمدادات النفط الخام من العراق هذا العام إلى 18 مليون طن.
وأظهرت بيانات الشحن، التي جمعتها وكالة «بلومبيرغ» الاقتصادية أن العراق ورد مليون برميل من النفط الخام للهند خلال الشهر الماضي، وشكلت إمدادات العراق نحو 23% من إجمالي مشتريات الهند لذاك الشهر، في حين تراجعت حصة المملكة إلى 17%.
وبلغ إجمالي ما استوردته الهند من النفط الخام في أيار نحو 4.35 مليون برميل يومياً. وتستورد الهند، التي يبلغ حجم اقتصادها تريليوني دولار، أكثر من 80% من احتياجاته من المواد الأولية. وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن تكون الهند أسرع مستهلك نموا للمواد الأولية بحلول عام 2040.
وقال ر. راماشاندران رئيس مصافي شركة «بهارات للبترول»، ثاني أكبر مصفاة تديرها الدولة في الهند، إن «السعودية كانوا الملك عندما يتعلق الأمر بإمدادات الخام، لكنهم أصبحوا الأمير».
واعتاد العراق منذ سنوات أن يكون ثاني أكبر مورد نفط للهند، وذلك نتيجة التأخير في الإمدادات، بسبب عواق في عمليات الشحن والناجمة عن البنية التحتية الفقيرة للموانئ، إلا أنه أجرى تحسينات لهذه البنى في الفترة الماضية في خطوة هدفت لتوفير إمدادات مستقرة، ما عزز مكانته في الأسواق الآسيوية.
ويتوقع أرون كومار شارما المدير المالي لدى أكبر شركة هندية لمعالجة النفط أن ترتفع إمدادات النفط الخام من العراق هذا العام إلى 18 مليون طن، من 15.6 مليون طن بلغتها في 2016، في حين ستحافط الإمدادات من السعودية على نفس المستوى.
على مستوى الأسعار، تراجعت هذه، الخميس، وسط شكوك في قدرة منظمة أوبك على كبح تخمة المعروض متضررة من ارتفاع المخزونات العالمية وشكوك في قدرة أوبك على تنفيذ تخفيضات الإنتاج.
وذكرت «رويترز»، أن العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بلغ 47.06 دولاراً للبرميل بعد أن كان 48.38 دولاراً يوم الأربعاء، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتصل 44.70 دولاراً للبرميل.
والخامان القياسيان قرب مستويات مسجلة في تشرين الثاني 2016، حين تم الإعلان عن تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مسعى لدعم الأسعار.
وانخفض خاما برنت وغرب تكساس 12 في المئة مقارنة مع سعر الفتح في 25 أيار حين تم تمديد الاتفاق على خفض الإنتاج إلى نهاية الربع الأول من العام المقبل عوضا عن انتهاء الاتفاق هذا الشهر.
ويرجع ذلك إلى أن نيجيريا وليبيا عضوي أوبك جرى إعفاؤهما من التخفيضات وينظر إلى الزيادة في إنتاجهما على أنها تقوض الجهود التي تقودها السعودية.
في الوقت ذاته قفز الإنتاج في الولايات المتحدة، التي لا تشارك في الاتفاق، عشرة في المئة خلال السنة الأخيرة إلى 9.33 مليون برميل يوميا.
على صعيد متصل، قال وزير الطاقة في قازاخستان كانات بوزومباييف أمس الجمعة إن بلاده ستمتثل للاتفاق العالمي على خفض إنتاج النفط في حزيران وتموز بعد زيادة في الإنتاج على مدى ثلاثة أشهر متتالية.
وقال بوزومباييف للصحافيين إن الطقس الصيفي الحار سيؤدي إلى تقلص الإنتاج في بعض من أكبر الحقول التي تعتمد على ضخ الغاز في البلاد.