بأنشودة طفولية جميلة وبأزياء شعبية مميزة
البصرة – هند العبود:
بأنشودة طفولية جميلة يحيون الاطفال مناسبة القرقيعان يرددونها كلما قرعوا بابا من ابواب محلتهم، حيث تحتفل العائلات المسلمة في منتصف رمضان بهذه المناسبة تيمنا بولادة سبط الرسول «صل الله عليه وسلم «الامام الحسن بن علي «عليه السلام».
تتفن امهات الاطفال في اختيار ازياء اطفالهن حيث تختلف ازياء الفتيات عما يرتديه الصبية والتي يتم التحضير لها مبكراً لأحياء هذا الموروث الشعبي الجميل، ام احمد اختارت لابنها الطاقية البيضاء لتميزه عن اقرانه في مشاركته في هذه المناسبة، بينما اختارت ام رهف لابنتها الزي العربي وكيس زينته بحروف مطرزة يمثل اسم الطفلة.
يتم شراء كل مايروق للطفل من قطع الحلوى والبالونات الملونة ويتم تغليفها بنحو جذاب من اجل زرع نوع من البهجة في قلب الطفل المشارك في هذه المناسبة ابو فهد أحد المواطنين المهتمين بإحياء هذا الموروث يحدثنا عن ذلك بقوله:» اشتري أحلي ما موجود بالنسبة للطفل حيث اشتري حلوى متنوعة المذاق اضافة الى البالونات المتعددة الاشكال والالوان، لانها تعد فرحة مميزة للطفل ولانها مناسبة مميزة تمر مرة واحدة خلال السنة «.
لا يقتصر الاحتفاء بهذه المناسبة على اطفال المسلمين فحسب بل تتم المشاركة من قبل اطفال الديانات الاخرى في احياء طقوس هذه الليلة حسب قول بعضهم.
بابتسامة جميلة وبفرحة كبيرة تبين ام سيزا الامرأة المسيحية ذات السبعين عامًا: ان مشاركتها المسلمين هذه المناسبة منذ اربعين سنة حيث تعيش اجواء رائعة ملئها المحبة والسلام في هذا اليوم.
ويضيف حسام الخميسي صاحب الديانة المندائية: «ان اطفالنا لا يعلمون ان هذه المناسبة تخص المسلمين فقط بل مشاركتنا السنوية وممارستنا للطقوس التي يمارسها المسلمين بنحو طبيعي جعلت اطفالنا يخرجون سنويا مع اصدقائهم المسلمين لإحياء هذا الموروث الشعبي الجميل، حيث لا فرق بين ديانة وديانة اخرى فهو مهرجان تشارك به كل المكونات العراقية «.
وحسب مايقال ان القرقيعان له معاني ودلالات لفظية عديدة منها مأخوذ من قرع الباب وذلك لان الاطفال يقومون بقرع ابواب البيوت في هذه المناسبة ، وله معنى آخر مشتق من قرة العين وهو مافيه من سرور الانسان وفرحه ومنه قول الله عز وجل ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين .