أشار إلى أن أمرها حسم وهي تابعة لإقليم كردستان
السليمانية ـ عباس كاريزي:
فتح رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الباب على مصراعيه امام ازمة جديدة بين بغداد واربيل، بعد ان اعلن في مؤتمر صحفي، انه لا يعترف بشيء اسمه مناطق متنازع وانه لايوجد شيء في قاموس حكومته اسمه مناطق مختلف عليها، وان تلك المناطق كردستانية حسم امرها بعد ان تم تحريرها بالدماء من قبل قوات الببيشمركة.
واضاف بارزاني في مؤتمر صحفي عقده اول امس الثلاثاء بهدف شرح تفاصيل العقود النفطية التي وقعها مع شركة روس نفت الروسية، انه لايوجد مناطق متنازع عليها بعد الان وان تلك المناطق كردستانية حررت بدماء البيشمركة، وانتهى امرها وانه لم يبق شيء اسمه مناطق متنازع عليها في قاموس الاقليم وهي كردستان وعادت الى الاقليم.
وبينما اشار بارزاني الى أنه لم يتم لحد الآن تحديد اي موعد محدد لزيارة العاصمة بغداد وفقا لما صرح به رئيس الوزراء حيدر العبادي، اكد استعداده لزيارة بغداد للتوصل الى حل حول جميع المسائل العالقة، مشيرًا الى ان حكومته تولي اهمية واولية كبيرة الوصول الى حلول وتفاهمات مع بغداد حول جميع المسائل والقضايا العالقة.
وحول الإتفاق الذي تم عقده مع شركة روس نفت الروسية، قال بارزاني ان الاتفاق الذي وقع مع شركة روس نفت اتفاق اولي يتضمن تطوير حقول استخراج النفط وإعمار اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ الاقتصادية لإقليم كردستان، وشراء نفط الاقليم ونقله الى شركات المصافي في المانيا، مؤكدا أن شركة روس نفت الروسية ستقوم بالاستثمار في إقليم كردستان.
وأوضح بارزاني أن العقد مع شركة روس نفت سيدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة أو أربعة اشهر من تاريخ توقيعه، مبينا قد تفاهمنا مع الشركة وسوف يأتون الى إقليم كردستان للعمل على رفع الإنتاج الى مليون برميل من النفط الخام يومياً، وستتكفل الشركة بعملية التطوير وزيادة الإنتاج والتسويق.
وقال ان المناطق التي ستستثمر فيها الشركة الروسية تقع ضمن اقليم كردستان بضمنه كركوك لانها كردستانية
وتابع ان العقد المبرم مع هذه الشركة قد حدث وفق القانون رقم 5 المشرع في برلمان كردستان، والذي خول مجلس الوزراء بابرام مثل تلك القعود على ان يتم تصديقه من قبل البرلمان، مشيرا الى ان العقد مع شركة «روسنفت» الروسية قد أعاد ثقة الشركات العالمية بسوق كردستان.
وانتقد بارزاني وبشدة بعض الأحزاب الكردية التي اعلنت معارضتها للعقود النفطية الاخيرة التي وقعتها حكومة الاقليم مع روسيا، مطالباً الاحزاب المشاركة في حكومة الإقليم، وتنتقد اداء حكومة الاقليم، ان تحسم موقفها، فإما ان تتجه الى خانة المعارضة أو تبقى ضمن الحكومة، وان لا تسبب احراجاً لممثليها في حكومة إلاقليم، وان تكف عن الازدواجية أمام المواطنين في إقليم كردستان، الذين اصبحوا واعين جيداً ويعلمون من يقوم بخداعهم ويكذب عليهم في هذه الاحزاب التي وصفها باحزاب الفيس بوك.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن يوم الأول من امس الثلاثاء، بأن «وفد من إقليم كردستان برئاسة نيجيرفان البارزاني، سيقوم بزيارة الى العاصمة بغداد، للتباحث حول الإتفاقات التي تمت بين حكومة إقليم كردستان وشركة روسنفت الروسية».
وأوضح العبادي خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي ان هناك وفد آخر من محافظة السليمانية سيقوم بزيارة الى بغداد، وسيكون جزءاً من أجندة هذه الزيارة لبحث مكافحة الإرهاب.
بدورهم رفض اعضاء في برلمان كردستان ، تصريحات رئيس حكومة الاقليم التي قال فيها ان ابرام عقود نفطية مع شركات النفط لا يحتاج الى موافقة البرلمان ، ان جميع القوانين والقرارات المرعية في الاقليم، تؤكد ضرورة عودة حكومة الاقليم الى برلمان كردستان في أية اتفاقات او قرارات تصدرها تخص مصير ومستقبل المواطنين في الاقليم
وقال الدكتور شيركو جودت رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة في برلمان الاقليم خلال مؤتمر صحفي عقد في مكتب البرلمان بمحافظة السليمانية امس الاربعاء حضرته الصباح الجديد ان البرلمان هو الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل شعب كردستان وانه وفقا لتخويله من قبل الشعب يجب ان يكون الجهة التي تدرس وتراجع وتصادق على عقود النفط التي تتفق عليها حكومة الاقليم، مع شركات النفط العالمية وبما ان برلمان كردستان الان معطل بقرار حزبي فان ابرام اية اتفاقات او تفاهمات بشأن ثروات وموارد الاقليم غير شرعي وفاقد للشرعية، مؤكدا انهم سيجمعون التواقيع للطعن في تلك العقود لدى المحكمة الاتحادية والمحافل الدولية.
في غضون ذلك ردت الاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية المشاركين في حكومة الاقليم وبشدة على
تصريحات بارزاني مؤكدين ان تصريحاته لم يوفق في وصفه لشرائه في حكومة الاقليم بالمنافقين مزدزجي المواقف
وقال ابو بكر هلدني رئيس كتلة الاتحاد الاسلامي في برلمان كردستان في منشور على صفحة الفيس بوك الخاصة به، اذا ما كان الحديث عن سرقة المال العام والتجاوز على القانون وقتل امال المواطنين وتجويع الشعب وتوقيع عقود تمهد لسرقة قوت الشعب وثرواته عيبا لدى رئيس الحكومة انه يفتخر ان يكون كاذباً كما وصفهم رئيس حكومة الاقليم.
ويتساءل هلدني في أي مكان من العالم يتمدح البرلمان حكومته بدلا من ان يراقب ادائها وينتقد اخفاقاتها، ويضيف « ان حكومة لا تحترم قراراتها وتكذب على الشعب وتنتهك حقوق مواطنيها لا تستحق ان تحترم.