بنوك توقف تعاملاتها مع الدوحة
متابعة الصباح الجديد:
أكد فلاديمير فورونكوف، مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا، أن التوتر بين قطر وبعض الدول العربية يجب ألا يؤثر بشدة على اتفاق خفض إنتاج النفط بين المنتجين.
وقال فورونكوف لوكالة «نوفوستي» الروسية: «أما بالنسبة للاتفاق (تقليص إنتاج النفط)، فهذه الوثيقة ذات توجه اقتصادي وليس سياسيا، لذلك أنا لا أعتقد أن هذا سيؤثر بشدة على تنفيذ الاتفاق. هذا اتفاق متعدد الأطراف ولم تقطع كل البلاد علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأعتقد، أنه لا ينبغي توقع تغييرات كبيرة هنا».
وقطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، واليمن وليبيا العلاقات الدبلوماسية مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار الداخلي لهذه الدول.
وحول تأثير الوضع على أسعار النفط، رأى فورونكوف أنه سيؤدي إلى «ارتفاع أسعار النفط، والتي بالفعل بدأت بالصعود فور إعلان القرار، وهذا يعني أن شكلا من أشكال عدم الاستقرار السياسي سيحدث في المنطقة، وقد يؤدي إلى زعزعة الأوضاع».
وتعد السعودية وليبيا والإمارات وقطر جزءا من اتفاق فيينا الذي مددته الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» يوم 25 نيسان الماضي لمدة 9 أشهر أخرى.
علقت بعض البنوك التجارية في السعودية والإمارات تنفيذ معاملات مع البنوك القطرية، مثل خطابات الاعتماد، بسبب الخلاف الدبلوماسي في المنطقة.
وقالت مصادر مصرفية، لوكالة «رويترز»، أمس الثلاثاء، إن البنوك التي طلبت عدم نشر أسمائها ترجئ المعاملات إلى حين تلقي توجيهات من البنكين المركزيين للبلدين بشأن كيفية تنفيذ التعاملات مع قطر.
ووفقا لهذه المصادر، فإن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي طلب من بنوك في البلاد الإفصاح عن تفاصيل انكشافها على البنوك القطرية، وإن مصرف البحرين المركزي اتخذ خطوة مماثلة وحدد الخميس كموعد أخير للحصول على المعلومات.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وليبيا وجزر المالديف، العلاقات الدبلوماسية مع قطر، كما قطعت معظم الدول الخليجية خطوط النقل الجوي والبحري والبري مع الدوحة، أمس الاثنين، واتهمتها بدعم «الإرهاب» وزعزعة الاستقرار الداخلي لدول المنطقة.
على صعيد ذي صلة، هبط الريال القطري مقابل الدولار الأميركي في السوقين الفورية والآجلة يوم الثلاثاء بسبب المخاوف إزاء الأثر الاقتصادي على قطر في الأمد الطويل بعد أن قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة العلاقات معها.
وبلغ سعر بيع الدولار 3.6470 ريال في السوق الفورية وهو أدنى مستوى منذ يونيو حزيران 2016 وفقا لبيانات تومسون رويترز. يربط البنك المركزي الريال القطري عند 3.64 ريال للدولار ويسمح بتقلبات محدودة حول هذا المستوى. وجرى تداول العقود الآجلة استحقاق عام للدولار مقابل الريال منخفضة 275 نقطة، مقارنة مع إغلاق الاثنين البالغ 250 نقطة ومستويات عند نحو 180 نقطة أساس قبل اندلاع الأزمة الدبلوماسية.
والمستويات الجديدة لا تشير حتى الآن إلى ضغوط كبيرة لخفض قيمة الريال عن مستوى الربط مع الدولار. وتنطوي العقود الآجلة استحقاق عام واحد على خفض لقيمة الريال بما يقل عن واحد بالمئة خلال الاثني عشر شهرا المقبلة.
موسكو: الأزمة الخليجية القطرية لن تؤثر على اتفاق خفض انتاج النفط
التعليقات مغلقة