قاسم والمسفر راضيان عن الأداء والنتيجة
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعرب الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، عن سعادته وفخره بتواجده في مدينة البصرة، لحضور لقاء رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية، الذي انتهى بفوز العراق على شقيقه الأردني (1-0).
وأكَّد الأمير علي في المؤتمر الصحفي، عقب اللقاء، أن المرحلة المقبلة، ستشهد تكاتف الجهود والتعاون المشترك بأعلى درجاته؛ سعيًا لإقامة المباريات الرسمية على الملاعب العراقية، وعدم الاكتفاء باللقاءات الودية.
وقال: «الشباب العراقي، يستحق عودة المباريات الدولية، لمختلف المدن هنا، رسمية كانت أو ودية. أشعر بالفخر لتواجدي بينكم اليوم للاحتفال برفع الحظر، آملاً أن تستمر مثل هذه الأجواء الرياضية المميزة، الفترة المقبلة».
ولفت الأمير علي، إلى العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط الأردن بالعراق، مقدرًا أهمية الاجتماعات التي عقدها في بغداد، مع الرئيس العراقي، ورئيس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين.
وأشار إلى دور وزير الشباب والرياضة العراقي، ورئيس الاتحاد في رفع الحظر عن الملاعب.
وقال الأمير علي، إن لقاء المنتخب الأردني والعراق على ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة، يعد «نقطة البداية» من أجل استكمال الطريق لضمان عودة كافة المباريات الرسمية والودية إلى العراق.
بدوره، قدم رئيس الإتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود، شكر الأسرة الرياضية في العراق للأمير علي، مثنيًا على جهوده الكبيرة والبارزة، لرفع الحظر عن إقامة المباريات في العراق.
من جانبه، عبَّر باسم قاسم، مدرب المنتخب العراقي الأول لكرة القدم، عن رضاه عن الأداء والنتيجة في المباراة الودية التي جرت مساء الخميس، أمام المنتخب الأردني.
كان المنتخب العراقي فاز بهدف نظيف على نظيره الأردني، على ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة، في أول مباراة لباسم قاسم على رأس الإدارة الفنية لمنتخب أسود الرافدين.. وقال قاسم، في تصريحات صحفية: «البداية جيدة من حيث أداء الفريق بصورة عامة، والنتيجة التي انتهت إليها المباراة».
ولفت إلى أن «الطموح أكبر بكثير، وعلينا تقديم أداء أفضل في الأيام المقبلة، لكن لضيق الوقت، وكثرة ارتباطات اللاعبين، وتجمعهم السريع، أعتقد أن النتيجة والأداء مقبولين».
وأشار إلى أنه لاحظ انخفاض المستوى البدني لبعض اللاعبين، ما يحتم علينا رفع جاهزيتهم من خلال الدفع بهم في المباراة المقبلة، وتكثيف التدريبات، كي يصلوا للجاهزية البدنية، قبل لقاء اليابان 13 من الشهر الجاري، بتصفيات المونديال.
وأوضح أنه يسعى لإسعاد الجماهير العراقية، من خلال تقديم منتخب قادر على الدفاع عن إرث الكرة العراقية، ويكون مقارعًا لمنتخبات القارة.
وأكد «هذا الأمر لن يأتي بالتمني، بل بالاجتهاد والمثابرة. علينا جميعًا كاتحاد معني باللعبة، وجهاز فني، ولاعبين تقديم أفضل ما لديهم لاستعادة هوية المنتخب العراقي، والعودة إلى تحقيق نتائج مميزة».
في حين، أشاد عبد الله المسفر، المدير الفني للمنتخب الأردني، بالأداء العام للفريق خلال المباراة الودية التي جمعته، الخميس، مع نظيره العراقي في البصرة، «رغم الغيابات والإصابات»، وذلك في اللقاء الذي انتهى بفوز العراق بهدف من دون رد.
واعتبر المسفر، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الأردني للكرة، أن «لقاء العراق أمام جماهيره العريضة يعد اختبارًا مثمرًا، وفرصة مثالية لوضع اللاعبين تحت ضغط، وخوض المباريات خارج القواعد، والمنتخب نجح في تجاوز كل ذلك وقدم الأداء المطلوب، خاصةً في الشوط الثاني».
وقال المدرب: «لم أهتم للنتيجة بقدر الأداء، بين الشوطين طلبنا من اللاعبين التركيز أكثر على الكرة والسيطرة، إلى جانب التقدم نحو المرمى العراقي بشكل مستمر، وكنا قريبين من التسجيل في أكثر من مناسبة».
وأوضح أن «لقاء العراق كان محطة متميزة للعديد من اللاعبين الشباب في المنتخب، الجهاز الفني لم يشعر بأي نقص في الصفوف، رغم احتجاب لاعبي الوحدات».. وأضاف المسفر: «أتيحت لنا الفرصة باختبار منتخبنا الشاب أمام منافس قوي وجماهير عريضة.. العرض الفني كان مقنعًا، وبرزت بعض الأخطاء التي سنعمل على تجنبها في المباريات القادمة».
وبارك المدرب نجاح لقاء رفع الحظر عن الكرة العراقية، متمنيًا مزيدًا من النجاح والتقدم للعراق في المحافل الدولية القادمة، لكنه اعتبر أن الأجواء الاحتفالية ساهمت في تشتيت تركيز بعض اللاعبين خلال المباراة.