هُناك تعثّر في بعض المشاريع الخدمية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق
مرتاحون لعمل فرع الانبار للمنتجات النفطية الذي لم تصلنا عن خدماته أي شكوى لحد آلآن
*الراوي: وزارة النفط بشخص الوزير ووكيل شؤون التوزيع والمفتش العام ومدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية
لم يبخلوا علينا بالدعم والتجهيز بكميات كبيرة من أجل اعادة التيار الكهربائي والخدمات الأخرى للمحافظة
*الوقود بأنواعه عصب الحياة ، لذلك كانت ملاكاتنا النفطية تسير خلف القطعات العسكرية لتأمين إيصال المشتقات
النفطية للمرافق الحيوية في المحافظة لإعادة تشغيلها
الرمادي ـ خاص:
الانبار : محافظة عراقية تقع في غربي العراق وتُعد من أكبر المحافظات مساحةً حيث تُشكّل مايعادل الثلث ( 1/3 ) من تلك المساحة أي ( 138,500 كم2 ) وعدد سكان يصل لمليون و600 ألف نسمة حسب احصائيات عام 2014، يحدّها من الشمال محافظتي صلاح الدين ونينوى وسوريا من الشمال الغربي وألآردن من الغرب والعاصمة بغداد من الشرق والعربية السعودية من الجنوب وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف من الجنوب الشرقي.
وكلمة أنبار كلمة عربية تعني ( المخزن)، أنبار جمع ( نبر= مخزن) أسماها المناذرة بهذا الاسم لانها كانت مستودعاً للعُدد الحربية او لأنها كانت مخزناً للحنطة والشعير، وتشتهر المحافظة بزراعة القمح والبطاطا والذرة الصفراء ومجموعة من الخضروات والاعلاف لما تحويه من بساتين كثيرة، وتعتمد الزراعة فيها على الارواء السيحي وآلآبار أو العيون وألأمطار.
وتضم الانبار حسب تقديرات الخبراء نحو (53 ترليون) قدم مُكعّب من الغاز الطبيعي اضافة الى الثروات المعدنية العديدة كالذهب والفوسفات والحديد..وغيرها، ايضا هناك تقديرات بوجود نحو ( 300 مليار) برميل من النفط الخام في صحراء هذه المحافظة ، ويُعتقد أنّ هذا سبب من أسباب محاولات القوات الاميركية للسيطرة عليها وبناء قواعد عسكرية فيها..!! وقد شهدت مناطق عدّة من الانبار معارك ضارية بين تلك القوات ومجاميع من المتمردين والارهابيين ثمّ جاء دور العصابات الداعشية لتحتل المحافظة بتأريخ 17-5-2015 والتي بدورها قامت بارتكاب مجازر بشعة بحق ألأهالي والعاملين من الرسميين في مؤسسات الدولة هناك،وتدمير أكثر من ثلاث وحدة سكنية بشكل كامل اضافة لتضرّر آلآف آخرى بأضرار متفاوتة..!! وطال الدمار مشاريع ودوائر الكهرباء والماء والنفط والمحطات الوقودية وبنى تحتية آخرى بشكل كبير وواسع !! وبعد معارك شرسة استمرت لأشهر عدة شاركت فيها قطعات الجيش العراقي والحشد الشعبي ألأبطال وقواتنا الامنية وأبناء العشائر بدعم من الطيران العراقي والتحالف الدولي تمّ تحرير الرمادي والمناطق آلآخرى بتأريخ 28-1-2016 ليحتفل العراقيون وأهالي الانبار بهذا الانتصار الكبير بمشاركة وحضور رئيس الوزراء د. حيدر العبادي الذي حرص على أن يتفقّد المدينة ليقف على حجم الدمار الذي أصابها،وأمر فوراً بتشكيل لجنة عُليا لاعادة اعمار الرمادي وتسهيل عودة المدنيين الى ديارهم برئاسة محافظة الانبار السيد صُهيب الراوي وعضوية مسؤولين من الحكومة الاتحادية في الوزارات المعنية ، حول اهمية عودة الانبار لحضن الوطن وملف الخدمات الذي تقدمّه الدوائر المعنية للمواطنين وتحديداً فيما يخص توابع وزارة النفط مُمثلة بفرع الانبار للمنتجات النفطية .
تحدّث الراوي بحضور بعض أعضاء مجلس المحافظة خلال لقائه مجموعة من الصحفيين الذين زاروا المحافظة مؤخرا قائلا: للاعلام الوطني دور كبير في بناء الثقافة المجتمعية وهو المسؤول عن نقل الحقائق كما هي من دون تزويق او تحريف ونحن سُعداء بتواجدكم بيننا، مُضيفاً قبل أن أتحدّث عن أي شيء لابدّ لي أن أذكر مواقف رئيس الوزراء د. العبادي في دعمه المتواصل لهذه المدينة المنكوبة وبصراحة في جميع لقاءاتنا معه كان يسأل بتفاصيل دقيقة عن واقع المحافظة ويصدر أوامره للجهات المعنية بسرعة تلبية طلباتنا أو حاجتنا لتعزيز هذا المفصل الحيوي أو ذاك، ونحن كممثلين عن اهالي الانبار نُثمّن له تلك المواقف وهو المعروف بتعامله مع العراقيين بنفس واحد دون النظر لهذا العنوان القومي أو ذلك العرقي .
وكما تعلمون تعرضت المحافظة بعد عام 2003 لمخاطر عدة وليس آخرها احتلالها من العصابات الارهابية الداعشية ونتيجة لتلك الظروف تأخّرت عملية البناء والاعمار واليوم وبعد تحريرها من دنس الدواعش الانجاس تعمل ملاكات دوائرنا الخدمية بكل طاقاتها من أجل عودة الحياة الطبيعية للمحافظة التي ينتظرها مستقبل مُشرق باذن الله ، وبطبيعة الحال تكون هناك مشكلات وشكاوى على هذه الدائرة أو تلك المؤسسة لكن والكلام للسيد الراوي ربما هناك تأخير او تعثّر في هذا المشروع أو ذاك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق الاّ أنّ الحياة طبيعية في المحافظة كما شاهدتم وورش العمل لم تتوقف أبداً وهناك مشاريع سيتم تنفيذها في قادم الايام بعد أن رُصدت لها مبالغ مالية كبيرة من الحكومة وأيضا منها المشمول بالتخصيصات التي ستأتي من الدول الداعمة للعراق ونحن نستبشر خيرا في هذا المجال، وأنا لاأنفي وجود شكاوي من بعض المواطنين حول هذه الخدمة أو تلك لكن وللأمانة لم تصل لمكتبنا او مسامعنا أيّ شكوى عن عمل القطّاع النفطي في المحافظة المُمثل بفرع الانبار لتوزيع المنتجات النفطية وبشخص مديرها المستشار القانوني الاقدم – الدكتور- فيصل مخلف محمد وجميع العاملين معه في هذا القطّاع الذين كانوا وبرغم المخاطر والظروف ألأمنية الصعبة يسيرون خلف القطعات العسكرية في أثناء معارك التحرير من أجل سرعة ايصال المنتجات النفطية للمناطق المُحررة لتسهيل عودة العمل في الدوائر الخدمية لتفتح ابوابها امام أهالي المحافظة كذلك تصديهم بشجاعة لعصابات التهريب التي كانت تتاجر بالمشتقات النفطية لتعيش المحافظة بأزمة خانقة ولتصل طوابير المركبات والمواطنين لمسافات طويلة، وقطعا مثل هكذا جهود ومواقف لاترضي بعض الاطراف الفاسدة من الذين يقومون اليوم بالترويج لثقافة التشكيك أو الاساءة لشخص د. فيصل وحتى العاملين معه في هذا الفرع .
في هذا الجانب تحديداً لابدّ لي أن أُشيد بتفهم الوزارة بشخص السيد الوزير الاستاذ – جبار لعيبي لمثل تلك المواقف وأحيّي وقفة وكيل الوزارة لشؤون التوزيع- المهندس معتصم أكرم ولمتابعة مفتش عام الوزارة الأستاذ – حمدان عويجل راشـد والحضور الميداني لمدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية السيد- علي عبد الكريم الموسوي الذي أشرف شخصياعلى اعادة بناء واعمار جميع المحطات الوقودية التي اُصيبت بأضرار كبيرة نتيجة تلك المعارك ولابدّ لي أن أشكر جميع الفرق التابعة للشركة أعلاه وهي تواصل جهودها وزياراتها الميدانية للمحافظة من أجل توفير المشتقات النفطية لجميع المناطق ،من جهة آخرى طالب الراوي بزيادة حصة الأنبار من الكهرباء بسبب المساحة الجغرافية الكبيرة لها ومن اجل التسريع بعودة عجلة العمل للمنشآت والمعامل الحكومية وألأهلية كذلك طالب وزارة الشباب بالاهتمام بالقطاع الرياضي وبناء منشآت وملاعب رياضية تليق بانجازات الرياضيين فيها .
ومن الجدير بالذكر كان قد سبق هذا اللقاء قيام مدير فرع الانبار للمنتجات النفطية الدكتور – فيصل مخلف محمد وبرفقة بعض مدراء الاقسام والوفد الصحفي بجولة ميدانية شملت مناطق ( الكرمة والفلوجة والخالدية وحصيبة الشرقية….وغيرها انتهاءً بالرمادي) للوقوف على حجم الدمار الذي أصاب القطّاع النفطي بكل مفاصله والذي وصل في بعض المواقع والمحطات لحد الخراب وصعوبة ترميمه الا باعادة بنائه من جديد لكنّ وللحق د. فيصل ورفاقه في الفرع بذلوا جهوداً مُضنية في اختصار الزمن وتحدي الظروف الامنية الساخنة في بعض المناطق وحتى المناخية وبالتوجيه والاشراف المباشر من قبل مدير عام الشركة رئيس مهندسين أقدم – علي الموسوي تمّ اعادة العمل بجميع المواقع النفطية تقريبا وباتت المحطات الوقودية بفضل الاستقرار الامني الذي تنعم به المحافظة تعمل لساعات متأخرة من الليل .
من هنا نُطالب معالي وزير النفط المهندس/ جبار لعيبي المعروف بمواقفه الوطنية أن يقوم شخصياً بتكريم هذا الفرع بكل عناوينه بصفته وجهاً ناصعاً لوجه الوزارة حسب ماتناقله بعض المواطنين والرسميين في المحافظة ، ونُطالب المعنيين بالمدينة بعدم زج الدوائر الخدمية بمشكلاتهم الشخصية او نزاعاتهم الحزبية لأنّ مصلحة المواطن ألأنباري فوق كل المصالح ..
وتضم الأنبار نحو 53 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي إضافة إلى الثروات المعدنية العديدة كالذهب والفوسفات والحديد واليورانيوم والكبريت والفضة.
في ثمانينيات القرن الماضي اكتشف احتياطي ضخم من النفط الخام والغاز في (حقل عكاس) في الصحراء الغربية جنوب مدينة القائم ، عام 2001م اكتشفت منطقة نفطية جديدة في صحراء الأنبار وكانت الحكومة قد وضعت خططا لحفر آبار استكشافية فيها لكن غزو العراق حال دون ذلك. ويتوقع خبراء النفط إمكانية وجود ما قد يصل إلى 300 مليار برميل من النفط الخام في صحراء الأنبار، ويعتقد أن هذا سبب محاولات القوات الأميركية السيطرة على منطقة الأنبار دون غيرها طيلة السنوات الخمس الاولى للغزو الاميركي.
اما احتياطات المعادن في محافظة الانبار في الفوسفات 10 مليارات طن وحجر الكلس 997 مليون طن
والكاؤولين 80 مليون طن والدولومايت 330 مليون طن ورمال الزجاج 86 مليون طن والحصى والرمل 232 مليون م3 والقار 1750 ألف م3 والحديد الرسوبي 5,84 مليون طن والجبس 33 مليون طن .
ن الشركة
الشركة جزء من وزارة النفط تكلف بالمشاريع النفطية والغازية. تتبع الشركة في تنفيذ اعمالها على الاساليب المتبعة من قبل الشركات الهندسية والمقاولة العالمية في اعدادها للتصاميم التفصيلية وتجهيز المواد والمعدات المطلوبة وتنفيذ المشاريع حقلياً. وتنفيذ اعمال الفحص الهندسي للانابيب والخزانات واعمال اللحام لضمان سلامة العمل المنجز عند التشغيل الاولي والفحص التجريبي للمشروع.
شركة المشاريع النفطية :
تقوم شركة المشاريع النفطية كذلك باعداد التصاميم الاساسية لكل مشروع كما تعرض المشاريع كلا او جزءا كمقاولات عامة او خاصه وعند الاحالة تتولى الشركة متابعة التنفيذ بدءا باقرار التصاميم الاساسية مرورا بالتصاميم التفصيلية مع الجهات المستفيدة في القطاع النفطي وتمتد الاعمال الى المنشآت السطحية لحقول النفط والغاز والمصافي ومشاريع استثمار الغاز والمستودعات والانابيب والنشاطات المساندة والخدمات الاخرى، تتضمن هذه الاعمال اعداد المواصفات للمواد والمعدات وتهيئة وثائق المناقصات والعقود مع قدرتها لتنفيذ مشاريع خارج القطاع النفطي
يذكر تقدير أجرته سلطات الانتداب البريطاني قبل شهر نيسان عام 1920 أن مجموع سكان لواء الدليم (الأنبار) كان 250 ألف نسمة أي ربع مليون وأن مجموع سكان محافظة بغداد كان 250 ألف نسمة من أصل مليوني نسمة هم سكان العراق في ذلك الوقت، ويبلغ عدد سكان مدينة بغداد اليوم 8.5 مليون نسمة. وبينهم يوجد نحو نصف مليون مواطن من محافظة الأنبار في بغداد و باقي المحافظات وأصولهم أنبارية ينتمون لعشائر الأنبار هجروا لبغداد خلال الخمسة قرون الماضية وآخر هجراتهم لبغداد كانت خلال فترة العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين.
على صعيد متصل اعلنت وزارة الاعمار والاسكان ان الهيئة العامة للطرق والجسور التابعة للوزارة تنفذ عدداً من المشاريع الاستراتيجية لقطاع الطرق والجسور في محافظة الانبار ضمن خطة الوزارة في تنفيذ المشاريع الرابطة لعديد من المحافظات البلاد والدول المجاورة.
وذكر المكتب الاعلامي للوزارة في بيان ان” الهيئة العامة للطرق والجسور تشرف على مشاريع الطرق والجسور في محافظة الانبار ومنها مشروع جسر حديثة الخرساني على نهر الفرات في قضاء حديثة وبكلفة (13,985) مليار دينار ويعتبر من الجسور الحيوية التي يبلغ طول الجسر (528)م وطريق راوه الحضر حيث ينفذ الطريق بكلفة (49) مليار دينار وهو من المشاريع الخدمية والاستراتيجية للمحافظة حيث يربط محافظة الانبار بمحافظة نينوى و كذلك تنفيذ مشروع جسر الفلوجة الثالث وهو من المشاريع الإستراتيجية والمهمة في المحافظة حيث سيؤدي الى فك الاختناق المروري في الفلوجة بكلفة (31,994) مليار دينار وقد بلغت نسبة الانجاز في المشروع مراحل متقدمة حيث تبلغ (76%) والعمل يسير بوتيرة جيدة وضمن البرنامج المحدد للعمل ويبلغ طول الجسر (648)م بواقع (27) فضاء مع تقاطعين وينفذ المشروع من قبل شركة المعتصم للمقاولات الانشائية احد تشكيلات الوزارة”.
.ومن الله التوفيق .