يعاني نحو 180 ألف شخص من الجوع ويعيشون في ظروف إنسانية متردية
إربيل ـ الصباح الجديد:
أبدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية داخل المدينة القديمة غربي الموصل اذ يعاني نحو 180 ألف شخص من الجوع ويعيشون في ظروف إنسانية متردية.
وقد لاحظ البرنامج زيادة مقلقة في معدلات سوء التغذية بين الأطفال النازحين حديثاً من غربي الموصل، حيث يعاني 9 % من الأطفال الصغار في مخيم السلامية 1 الذي افتتح حديثاً من سوء التغذية – أي أكثر من ضعف المعدلات التي تم تحديدها بين الأطفال النازحين من الموصل في كانون الثاني الماضي .
وقالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في العراق سالي هيدوك ان تدهور الوضع في غربي الموصل بصورة كبيرة عندما تصل الأسر إلى المخيمات ونقاط التجمع وهي في حالة من الفزع والتعب والجوع بعد رحلة شاقة في حرارة الصيف الحارقة.»
وأضافت «قام برنامج الأغذية العالمي بتوفير حصص غذائية جاهزة للأكل في جميع الطُرق التي يسلكها النازحون للفرار».
ولدعم الاحتياجات الغذائية للأطفال النازحين حديثاً وللوقاية من ارتفاع معدل سوء التغذية، بدأ البرنامج في توفير إمدادات تكفي شهرين من المكملات الغذائية التي تحتوي على الفول السوداني المخصصة لعلاج سوء التغذية والوقاية منه بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات.
في حين يصعب الوصول إلى معلومات موثوقة عن الأوضاع داخل غربي الموصل، فقد تحدث الفريق المعني بالرصد والمتابعة لدى البرنامج وشركاؤه مع عدد من الأسر حديثة النزوح لتقييم إمكانية الحصول على الغذاء وتوافره.
وقال العديد من الأشخاص إن الغذاء المتاح في الأسواق قليل جداً، وإنهم كانوا يعيشون على وجبة واحدة فقط في اليوم ، مضيفة «في الحالات القصوى، لا يستطيع الناس الوصول إلى الغذاء على الإطلاق. ونحن نناشد جميع أطراف الصراع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الفورية من دون معوقات إلى جميع العراقيين الذين يحتاجون إلى المساعدة «.
ومنذ بدء الهجوم الأول على مدينة الموصل في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وفر برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه مساعدات غذائية جاهزة للأكل لأكثر من مليون و600 الف شخص لتلبية احتياجاتهم الفورية ، وبمجرد أن يستقروا في المخيمات، يقدم لهم البرنامج حصصاً غذائية شهرية ليطهوها بأنفسهم.