راموس: أتمنى عدم تكرار سيناريو 2014 و2016
العواصم ـ وكالات:
ينظُر جيانلويجي بوفون، حارس يوفنتوس لنهائي دوري أبطال أوروبا، الذي سيواجه فيه فريقه، ريال مدريد، السبت المقبل، بنحو مختلف عن بقية لاعبي الفريقين.
فالحارس الإيطالي، والعلامة المميزة للكالتشيو، يحلم برفع أول لقب لدوري الأبطال بتاريخه الطويل داخل المستطيل الأخضر، الذي يناهز 22 عامًا، رغم أكثر من محاولة، كانت آخرها، قبل عامين، أمام برشلونة.
بدأ بوفون، شوطه مع اللعبة، ناشئًا مع بارما الذي ترعرع فيه لـ5 سنوات، قبل أن يوقع عقده الاحترافي الأول عام 1995..وحقق مع بارما، لقب كأس إيطاليا، ثم كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليًا عام 1999).. وخطف بأدائه الرائع، أنظار كبار الدوري الإيطالي، ليخطفه في النهاية يوفنتوس، لتبدأ قصته مع السيدة العجوز منذ عام 2001، وحتى الآن.
كانت بداية بوفون مبشرة للغاية، عكس الكثير من النجوم الذين عانوا في البدايات مع الألقاب الأوروبية، بعد أن حقق اللقب الأوروبي الأول، في بداية مسيرته مع بارما، بعدما واجه بالمباراة النهائية مارسيليا، وعمره حينها لم يتجاوز الـ21، وتألق بنحو مميز في المباراة، التي انتهت بثلاثية نظيفة للفريق الإيطالي.
وبعد هذه المواجهة التاريخية، ارتفعت معنويات بوفون في أن يبدأ جمع المجد من أطرافه، خاصة وأن انضمامه لمنتخب إيطاليا لم يأخذ كثيرًا من الوقت، لكن الأمور سارت بطريق آخر، فالتألق وحصد البطولة تلو الأخرى بإيطاليا، رافقه سوء طالع على الصعيد الأوروبي.
التجربة الأولى، مع نهائي دوري الأبطال، كانت بموسم «2002-2003»، وحينها قدم يوفنتوس، مستوى هزيلاً بدور المجموعات، وتأهل ثانيًا بفارق الأهداف عن بازل السويسري، وديبورتيفو لا كورونيا الإسباني، في حين تصدر مانشستر يونايتد، المجموعة بفارق 6 نقاط عن الفرق الثلاثة.
لكن بالدور الثاني، تجاوز بوفون ورفاقه حالة الضعف، وأجهزوا على عملاقي إسبانيا «برشلونة وريال مدريد»، على التوالي، وصولاً للمباراة النهائية، أمام ميلان المدجَّج بالنجوم.
وبرغم استبسال بوفون، في الذود عن شباكه التي بقيت نظيفة طيلة الوقتين الأصلي، والإضافي، إلا أن ركلات الترجيحية، كانت لها كلمة الفصل في إعلان ميلان، بطلاً لأوروبا.
المحاولة الثانية، كانت في موسم «2014-2015»، حين وجد بوفون نفسه، يواجه أقوى تشكيلة بتاريخ برشلونة بالنهائي، بقيادة ميسي، ونيمار، وإنييستا، وتشافي، وبيدرو، فلم يقوَ على مقارعتهم، ليخرج خاسرًا (1-3).
ويبدو أن أوروبا أيضًا رفضت الابتسام في وجه بوفون، حيث لم ينجح في الفوز بأي لقب أوروبي مع منتخب إيطاليا.
ففي نهائي يورو2012 وصل بوفون مع الأزوري للنهائي، أمام بطل العالم، منتخب إسبانيا، لكنه لم يقو على الصمود أمامه، وكانت خسارة تاريخية (0-4).
في كأس العالم، كانت الأمور مختلفة مع بوفون، حيث نجح في تحقيق اللقب من الوصول الأول للنهائي 2006.
وقدم بوفون، خلال تلك البطولة، أداءً أسطوريًا، وقاد فريقه للنهائي لمواجهة فرنسا بقيادة زين الدين زيدان، الذي سجل هدفًا بركلة جزاء، لكن بوفون وقف سدًا منيعًا لجميع المحاولات الفرنسية، كانت أخطرها رأسية زيدان، التي أنقذ بها بوفون حظوظ إيطاليا باللقب.
وتوج بوفون، خلال تلك البطولة، بجائزة أفضل حارس بالبطولة، وكان ضمن تشكيلة منتخب كأس العالم، وحل في العام، نفسه وصيفًا للكرة الذهبية، التي ذهبت لزميله فابيو كانافارو.
يعيش بوفونه، أفضل أيامه كحارس، وقد يجد في مواجهة ريال مدريد بنهائي كارديف، فرصة سانحة لختام هذا الموسم الذهبي بالمسك، بعد أن حقق لقبي الثنائية المحلية، وباتت الثلاثية على بعد 90 دقيقة فقط، وتحقيق لقب يحلم به منذ بداية مشواره.
من جانب اخر، أعرب قائد ريال مدريد الإسباني، سيرجيو راموس، عن أمله في الفوز بنهائي دوري الأبطال السبت المقبل أمام يوفنتوس الإيطالي، دون أن يمر الفريق بـ»شك وتوتر» النهائيين السابقين أمام أتلتيكو مدريد في 2014 و2016.. وفاز الريال في 2014 بأربعة أهداف لواحد، لكنه ظل متأخرًا في النتيجة حتى الدقيقة 93، حينما سجل راموس هدف التعادل برأسه، لتمتد المباراة لوقت إضافي انتصر فيه النادي الملكي، أما في 2016 ففاز بركلات الترجيح.
وقال راموس، اليوم، في تصريحات اليوم المفتوح لوسائل الإعلام بالنادي «أتمنى ألا نصل لنفس مستويات القلق والتوتر. عشنا لحظات فريدة في النهائيين الأخيرين. أتمنى أن نلعب المباراة كما خططنا، ونهدي الكأس لكل المدريديين».
وتابع اللاعب «حققنا الليجا هذا العام عقب خمس سنوات من الغياب. يجب أن نزين هذا الإنجاز بالفوز بدوري الأبطال».
وصرح راموس «نمر بلحظة جيدة بدنيًا وذهنيًا ونواجه النهائي برغبة في الفوز. هذا ثالث نهائي لنا في آخر 4 سنوات. هذا أمر يجب تقديره أيًا كان ما سيحدث يوم السبت. أتمنى أن نحقق المطلوب، ونصبح الفريق الوحيد في التاريخ الذي يفوز بهذه الكأس بنسختها الجديدة لمرتين متتاليتين».