متوارياً عن السراب

جلال حسن

كلما تصمتين أكثر
يحلو فمك الريان
لكن قلبك يضطرب
حين يتفجر البوح في خنق الكلمات.
عن الهواجس أحدثك
عن مقل الكلام
عن الشجرة اليابسة
وعن شهيق الهيام
أحدثك عن الغابات
وأقصد مجرى الماء
متى يروي تلك الشجرة
وقد وصل الجفاف الى الأوراق؟
لك ملامح قلبي
حين يقوى على النبض
يسرع، وأنا لست بعداء
فما بال اشتياقي يعبر المدى
يطير، وأنا أمكث في عزاء رثاء
لم نتفق على الحب
لكن الفؤاد هوى
لا عليك من جنوني
فأنت فنون وكرى
نتشابه بالصمت
ونختلف بالكلام
فعلى أي ملة
سيكون الغرام
أسكب حنيني
في كأس فارغة
لكي تملئيه
بجنوني فيك
لا طريق يوصلني اليك
ولا دليل
هذه الغابة موحشة
وأنا تائه
من هدوء صمتك
ومفزوعا من سراب الظنون

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة