اوس عبد علي
امرأة داعرة.
شرطي يجلس على الرصيف.
معلم يتكئ على سبورة.
فتاة عند تقاطع الشارع تبيع حلمها.
طفل يهرع خلف كره مؤدلجة .
الهاتف يرن .. يرن بقوة وبأكثر من مرة .. لم يسمعه احد. معلق فوقه لافته (رقم هاتف اسعاف قديم).
انعكاس صورة للاجئ خلف حدود بلده بعبارات (مدينتي الحبيبة, احبك مدينتي. مدينتي احبك؟).
صوت لا معنى له يتناثر في ازقة المدينة يضاجع آذانهم بعدها عبارات اللاجئ (شهداء مدينتي الحبيه , احبكم شهداء مدينتي, الجنة بيتكم شهداء مدينتي)
مواطن
في عتمة الليل تتوغل الافكار في ذاكرته وتفوح منها الكلمات بلا صوت ولا لسان اخذت تتناسل لتخرج حروف دون فكرة ,في الصباح يشكر كلماته على دعوة الفكر وعند منتصف النهار الافكار اصبحت لشهيد بقميص الوطن.
حدوة
الغربة والعزلة اشد اطباقا على ذاكرته التي تنهشها حروف الماضي الممزوجة بصورة ابيه المعلقة على جدار متشقق آيل للسقوط وركن البيت ساخن بالطفولة وقدميه فيها بصيص من محراب امه , اخذ يلوك الحروف والكلمات في وسط البيت ببؤبؤ عينيه الخشنة. ظل يلوك الحروف حتى اخذ وليمة منها يصعب على العقل هضمها. بعدها بدقائق سقط الجدار وظلت ذاكرته معلقه تحت صورة ابيه.