قبل لقاء «السيدة العجوز» في كارديف
العواصم ـ وكالات:
سيكون الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، أمام فرصة لتحقيق إنجاز جديد في تاريخه مع دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حينما يواجه فريقه نظيره يوفنتوس الإيطالي، في نهائي البطولة.
ويصطدم النادي الملكي بفريق السيدة العجوز، في الثالث من حزيران المقبل، في نهائي دوري أبطال أوروبا، على ملعب «الألفية الجديدة» بالعاصمة الويلزية كارديف.
ويأمل زيدان في تحقيق اللقب الخامس له مع ريال مدريد، منذ توليه المسؤولية الفنية للفريق الملكي، عقب إقالة سلفه الإسباني رافائيل بينيتيز، في الرابع من كانون الثاني من العام الماضي (2016).
ومنذ تعيين زيدان مديرًا فنيًا للفريق الملكي، حقق 4 ألقاب، كان آخرها لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم، بينما بدأ المسيرة بلقب الكأس الحادية عشرة لدوري أبطال أوروبا، أتبعها بلقب السوبر الأوروبي، ثم كأس العالم للأندية.
ويملك زيدان أرقامًا مميزة في سجلات دوري أبطال أوروبا، حيث يعد المدرب الفرنسي الوحيد الحاصل على لقب البطولة (مع ريال مدريد 2016)، كما انضم إلى قائمة الحاصلين على لقبها كلاعبين ومدربين، والتي تضم كلا من: ميجيل مونيوز، وجيوفاني تراباتوني، ويوهان كرويف، وكارلو أنشيلوتي، وفرانك ريكارد، وبيب جوارديولا.
ويسعى زيدان لتحقيق إنجاز فريد في النهائي المقبل أمام يوفنتوس، حيث سيصبح -في حالة الفوز- أول مدرب يحصل على اللقب مرتين متتاليتين في التاريخ الحديث لدوري الأبطال.
كما أنه سينضم إلى قائمة «العظماء الأربعة» الحاصلين على لقب البطولة مرتين مع نفس الفريق، في التاريخ الحديث لدوري أبطال أوروبا، والتي تضم كلا من السير أليكس فيرجسون المدير الفني التاريخي لفريق مانشستر يونايتد، والإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي مدرب بايرن ميونيخ الحالي، والإسباني فيسينتي ديل بوسكي، مدرب ريال مدريد الأسبق، والإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي.
وحقق أليكس فيرجسون، لقب دوري أبطال أوروبا، مرتين، مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، عامي 1999 و2008، بينما تمكن أنشيلوتي من تحقيق الإنجاز نفسه مع ميلان الإيطالي عامي 2003 و2007.
ونجح ديل بوسكي في إضافة اللقبين الثامن والتاسع، إلى خزائن نادي ريال مدريد الإسباني، عامي 2000 و2002، وأخيرًا حقق بيب جوارديولا اللقب مرتين مع برشلونة الإسباني، عامي 2009 و2011.
وسوف يصطدم حلم زيدان في التتويج الثاني على التوالي باللقب، بمواجهة تحمل طابعًا عاطفيًا، أمام فريقه القديم، الذي لعب له منذ 1996 حتى انتقل إلى ملعب سانتياجو برنابيو في صفقة تاريخية، عام 2001، قدرت قيمتها بما يقرب من 73 مليون يورو.
وسبق وأن خاض زيدان نهائي دوري أبطال أوروبا، كلاعب، بقميص السيدة العجوز أمام ريال مدريد، عام 1998، وهي المباراة التي شهدت فوز النادي الملكي بهدف من دون رد (1-0).
هذا ويواصل فريق ريال مدريد الإسباني، الاستعداد لمباراته الأخيرة في الموسم الحالي، وتحديدا نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام يوفنتوس في كارديف في الثالث من حزيران المقبل.. وقالت صحيفة «أس» الإسبانية المقربة من ريال مدريد ، إن الاستعدادات للفريق الملكي لا تقتصر على التدريبات والتكيكات، بل إن هناك جوانب نفسية يجب أن تكون في أفضل حال للفريق.
وأوضحت الصحيفة أن زيدان ولاعبين مثل سيرجيو راموس، قاموا بعمل حفل شواء لطاقم الفريق بالكامل، وبعض أعضاء النادي من أجل إزالة التوتر قبل مباراة النهائي، ورفع الضغط عن اللاعبين، كما حدث قبل نهائي ميلان العام الماضي.
وأكدت أن الحفل أقيم في مركز تدريبات الفريق فالديبيباس، وقد تواجد في الحفل زوجات اللاعبين وأطفالهم وبعضًا من أعضاء إدارة النادي.
كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الحفلات أصبحت شائعة منذ أن تولى الفرنسي زين الدين زيدان تدريب الفريق، في كانون الثاني من العام 2015 خلفًا للإسباني بينيتز.
إلى ذلك، قال اللاعب البرتغالي الأسطوري لويس فيجو، لاعب نادي ريال مدريد وبرشلونة السابق، إن فوزه بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد (اللقب التاسع عام 2002) كان حلمًا وتحقق، مشيرًا إلى أنه يرى زيدان «هادئ وسعيد» بعد الفوز بلقب الدوري.
ونشر الموقع الرسمي لريال مدريد حديثًا لفيجو، قال فيه :»الفوز بكأس أوروبا حلم وتحقق، لأنه عندما تبدأ لعب كرة القدم يكون لديك هذه الاعتبارات، لأننا رأينا النسخ السابقة على التلفاز والفوز كان حلمًا».
ويعتقد لويس فيجو الذي تواجد في مقر تدريبات ريال مدريد اول امس، إن نهائي دوري أبطال أوروبا كان يجب أن يُلعب قبل 3 حزيران المقبل، بسبب القلق والضغط الذي يعاني منه طرفي النهائي قبل المباراة.
وأضاف :»ما زال هناك بضعة أيام على نهائي دوري الأبطال، كان سيكون من الأفضل لو لُعب النهائي في وقت أقرب، لأنه دائمًا ما يكون هناك قلق في النهاية، استعداد كبير بعد موسم صعب».
وتابع :»يجب على جميع اللاعبين أن يكونوا مستعدين جيدًا للمباراة، يجب أن يكون الجميع في مستوى الذروة، لأن الفوز بكأس أوروبا مرة أخرى هو حلم».
واختتم عن زيدان وقال :»رأيته هادئًا وسعيدًا بعد الفوز بلقب الليجا، لقد حقق اللقب 33 في المسابقة، إنه يعمل بهدوء الآن تحضيرًا لنهائي دوري الأبطال».