مساع لتسوية خلافات الحزب الإسلامي وحركة الحل في الأنبار

شخصيات سياسية وعشائرية تتدخل لوقف الصراع داخل مجلس المحافظة
الانبار- وعد الشمري:
كشف الحزب الاسلامي في مجلس محافظة الانبار، أمس الثلاثاء، عن مساع للتسوية مع كتلة الحل، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي من مسؤولين محليين وشخصيات عشائرية وسياسية مؤثرة، فيما نفى وجود مطالبات باستجواب المحافظ والقيادي في الحزب صهيب الراوي.
وعلى الطرف الاخر، أبدت كتلة الحل استعدادها لرأب الصدع مع كتلة المحافظ، محذرة من استمرار الخلافات بما يؤثر على عمليات تحرير ما تبقى من الانبار، داعية إلى الاهتمام بملف النازحين وترك الخلافات جانباً.
وقال عضو المجلس عن الحزب الاسلامي راجع بركات العيساوي في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “جهوداً ووساطات تبذل حالياً لاعادة العلاقات بيننا وكتلة الحل مرة اخرى بعد انقطاع ومشكلات شهدتها المدة الماضية”.
وتابع العيساوي أن “هذه الوساطات بادر بها اعضاء مستقلون في مجلس المحافظة وشخصيات عشائرية وسياسية مؤثرة”.
وتحدث في الوقت ذاته عن “لقاءات تعقد حالياً تهدف إلى ايقاف التصعيد من الجبهتين من أجل الاستمرار بخدمة المواطنين لاسيما مع قرب انتهاء دورة المجالس المحلية الحالية”.
ويتوقع العيساوي أن “تظهر نتائج هذه المبادرة خلال الايام القليلة المقبلة، وقد تحصل هناك لقاءات مباشرة بين كتلتي الحزب الاسلامي والحل يتم من خلالها مراجعة المواقف وايقاف التصعيد”.
ويتمنى المسؤول المحلي أن “يدرك الجميع خطورة الموقف الحالي، والابتعاد عن التصريحات المتشنجة خدمة لابناء المحافظة التي تعاني من مشكلات جمة”.
وأكمل العيساوي بالقول إن “المحافظ صهيب الراوي مستمر في عمله، ولن يكون هناك استجواب له كما روجت له بعض الاوساط في وسائل الاعلام مؤخراً”.
لكن عضو مجلس المحافظة عن كتلة الحل عيد الكربولي نفى علمه بـ “وجود وساطات ومباحثات بين الاطراف المتخاصمة في الانبار”.
وأضاف الكربولي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الاوضاع الحالية وحسب الاطلاعي ما تزال ضبابية وتشوبها القطيعة بين كتلة الحل والحزب الاسلامي بسبب عدد من المشكلات التي تتعلق بتوزيع المناصب”.
لكنه تمنى أن “تكون انباء وجود مساع للتسوية حقيقية”، مبيناً ان “التشنجات تؤثر سلبياً على اوضاع المحافظة التي ما تزال بعض مناطقها تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي”.
ويعرب الكربولي عن اسفه لاستمرار التصعيد السياسي بالتزامن “مع وجود الاف النازحين من ابناء المحافظة داخل مخيمات يعيشون اوضاعاً انسانية صعبة للغاية ينبغي على الجهات المحلية الالتفات إليها”.
وأورد أن “اخر اجتماع للمجلس حصل خلال الاسبوع الماضي واقتصر الحضور على كتلة المحافظ والمؤيدين له البالغ عددهم 17 عضواً، وسط مقاطعة ممثلي حركة الحل وكتلة قاسم الفهداوي وزير الكهرباء”.
ومضى الكربولي إلى أن “اجتماع المجلس سيكون غداً الخميس وهو مخصص لاستجواب احد الاعضاء، ومن المتوقع أن يقتصر الحضور ايضاً على الحزب الاسلامي والمتحالفين معه”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة