أذربيجان تفوز بالصدارة
باكو ـ مؤنس عبد الله
قوبل الوفد العراقي الذي شارك مساء يوم امس الأول الى جانب بقية وفود الدول المشاركة في حفل ختام منافسات دورة العاب التضامن الاسلامي بنسختها الرابعة بترحيب كبير من قبل الحضور الغفير الذي ملأ مدرجات ملعب باكو الاولمبي الذي احتضن حفل ختام الدورة وحضره رئيس جمهورية اذربيجان الدكتور الهام علييف فضلا عن عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية في اذربيجان ورؤساء بعثات الدول المشاركة وايضا امين عام الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي فيصل عبد العزيز النصار.
وصفقت الجماهير الاذربيجانية كثيرا للوفد العراقي الذي تقدمه لاعب منتخب العاب القوى منتظر فالح حاملا راية الله اكبر وضم الوفد ايضا رئيس البعثة العراقية بشتوان مجيد نادر وعدد من الرياضيين والرياضيات ممن شاركوا في منافسات الدورة الاسلامية ،وشهد حفل الختام فقرات استعراضية وغنائية ولمحات من التراث الاذربيجاني والاسلامي، وبعدها انارت الالعاب النارية سماء باكو مرحبة بالوفود الرياضية المشاركة وتم تسليم تركيا علم الدورة حيث ستستضيف مدينة اسطنبول النسخة الخامسة من منافسات دورة التضامن الاسلامي عام 2021.
اكد رئيس البعثة العراقية بشتوان مجيد نادر ان الجميع لم يتوقع ان تصل حصيلة العراق من الاوسمة المنوعة الى 14 وساماً مما وضعه في المركز الثالث عشر في جدول ترتيب اوسمة دورة العاب التضامن الاسلامي ومن بين 54 دولة شاركت في اكبر محفل اقيم في العاصمة الاذربيجانية باكو.
وقال نادر ان اصرار اللاعبين الكبير وروح الفوز التي كانت واضحة عليهم صنعا الفارق وبالتالي كانت الحصيلة متميزة والمشاركة يمكن ان نعدها بالناجحة وبدرجة كبيرة مشيرا الى انه لو قارنا حصيلة الاوسمة ما بين الدورة الحالية والدورة السابقة التي اقيمت عام 2013 في اندونيسيا فالفارق شاسع في حصيلة الاوسمة، حيث لم يحرز العراق في اندونيسيا سوى اربعة اوسمة وبواقع وسامين ذهبيين وثالث فضي ورابع نحاسي بينما الحال تحسن كثيرا في الدورة الحالية عما كان عليه بالدورة السابعة بعد ان حقق 14 وساماً منوعا وبواقع وسامين ذهبيين وسبعة اوسمة فضية وخمسة اوسمة نحاسية، لذلك ارى ان المشاركة العراقية في باكو حققت المطلوب واكثر قياسا بالوضع العام بالبلد والازمة المالية التي اثرت بشكل او بأخر على الرياضة العراقية وكذلك تحضيرات منتخباتنا مقارنة بتحضيرات المنتخبات المشاركة الاخرى.
واوضح رئيس البعثة العراقية لقد اعجبني كثيرا المستوى الكبير الذي قدمه منتخب كرة اليد في المنافسات الاسلامية فقد كان المنتخب منظما داخل وخارج الملعب فضلا عن تميزه بالأعمار الصغيرة للاعبين الذين تحلوا بروح الانتصار والعزيمة مما دفعهم لتقديم افضل صورة عن كرة اليد العراقية وحقيقة كانوا يستحقون التأهل الى المباراة النهائية والتتويج بالوسام الذهبي او الفضي على اقل تقدير وبالتالي هو يستحق منا كل اشكال الاحترام والتقدير ويجب ان نهتم به في المرحلة المقبلة، وعلى العكس من ذلك كنا نعقد الآمال على منتخب العاب القوى في تحقيق المزيد من الاوسمة وخصوصا في فعاليتي القفز بالزانة والوثب العالي وايضا سباقات الركض ولكن اللاعبين واللاعبات لم يوفقوا في الحصول على الاوسمة المختلفة، ونتمنى من اتحاد العاب القوى واللاعبين انفسهم ان يعيدوا النظر بمستوياتهم وفترة اعدادهم في المرحلة المقبلة مؤكدا ان موضوع اللاعبة دانة حسين يحدث في اي بطولة وخاصة في رياضة العاب القوى عندما يشارك اللاعب في اكثر من فعالية ويكون جدول المنافسات مضغوطا ومزدحما وبالتالي اللاعب يختار الفعالية التي يمكن ان يحصل على وسام من خلالها، وبرأيي الشخصي ارى ان اللجنة المنظمة كانت قاسية بعض الشيء في قرارها بحق دانة عندما عدّوا ما ارتكبته سلوكا غير رياضي ورغم هذا قدم المدرب الدكتور علي صادق اعتراضا على العقوبة الا ان الاعتراض تم رفضه وتم تثبيت العقوبة على اللاعبة المذكورة من قبل اللجنة المنظمة.
وفازت الدولة المضيفة اذربيجان بالمركز الاول وصدارة جدول ترتيب الاوسمة بانتهاء منافسات اليوم العاشر ( الاخير) بعد منافسة قوية وشرسة مع الوصيفة تركيا، وجمعت اذربيجان في نهاية منافسات دورة العاب التضامن الاسلامي 162 وساماً منوعا وبواقع 75 ذهبيا و50 فضياً و37 نحاسياً وتلتها تركيا ثانية برصيد 195 وساماً منوعا وبواقع 71 ذهبيا و67 فضياً و 57 نحاسياً واحتفظت ايران بالمركز الثالث بعد ان جمعت 98 وساماً منوعا وبواقع 39 ذهبيا و26 فضياً و33 نحاسياً وجاءت اوزبكستان بالمركز الرابع برصيد 63 وساماً منوعا وبواقع 15 ذهبيا و17 فضياً و31 نحاسياً وحافظت البحرين على المركز الخامس برصيد 21 وساماً منوعا وبواقع 12 ذهبيا و5 فضية و4 نحاسية، وجاء العراق المركز الثالث عشر في جدول الترتيب حيث بلغ رصيده 14 وساماً منوعا وبواقع وسامين ذهبيين وسبعة فضية وخمسة اوسمة نحاسية.
* المنسق الإعلامي للبعثة