برعاية فريق طبي عراقي أسترالي وكلية الطب
البصرة ـ سعدي علي السند:
بحضور المدير العام لدائرة صحة البصرة الدكتور رياض عبد الامير وعميد كلية الطب الدكتور احمد العباسي نظمت دائرة صحة البصرة – مستشفى البصرة العام / قسم الأطفال ورشة عمل حول إسعاف وانعاش الطفل حديث الولادة.
واوضحت الدكتورة سوسن عيسى حبيب الجابري رئيسة فرع طب الأطفال في كلية الطب ان الورشة برعاية الفريق العراقي الاسترالي وهو فريق جاء لخدمة وتطوير هذا المجال في عمليات انقاذ الحياة وتبنت هذه الورشة كلية الطب مع دائرة صحة البصرة وبدعم وإدارة مستشفى البصرة العام .
واشارت الدكتورة الجابري الى ان الهدف منها هو انشاء مركز في البصرة لإنعاش الطفل ليكون مركزا لتدريب الأطباء والملاكات التمريضية وكذلك كلية الطب واذا نجحنا في هذه الخطوة فستكون خطوة متقدمة لتسهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة من قبل المؤسسات الصحية .
التشخيص المبكر أمر ضرورى لا استغناء عنه
وبصورة عامة ومن خلال هذه الورش يؤكد الأطباء الاختصاصيون إن معظم الأطفال بعد ولادتهم مباشرة يبدأون فى التنفس من تلقاء انفسهم ، كذلك تعمل دورتهم الدموية بصورة جيدة ، وحتى يحدث ذلك يجب ان يمر المولود بسلسلة من التغيرات الفسيولوجية المعقدة ، وبخاصة فى جهازيهم الدوري والتنفسى.
وأشاروا ولكن هناك نسبة صغيرة من هؤلاء الأطفال لا يستطيعون ذلك ، وهذا يرجع عادة إلى الإختناق الولادي أو إلى اسباب خطيرة تتعلق بالأم او الجنين او بظروف الولادة نفسها ، وإن التشخيص المبكر للإختناق الولادي وكذلك معرفة هذه الأسباب الخطيرة التى تؤدى إلى الحاجة إلى إنعاش حديثى الولادة أمر ضروري لا استغناء عنه.
وقالوا فى أى حالة ولادة قد يحتاج الطفل المولود إلى إنعاشه ، ولذا يجب أن يكون هناك دائما عند انخفاض معدل ضربات القلب عن 60 ضربة فى الدقيقة على الرغم من خضوع الطفل للتنفس الصناعى فإنه يحتاج لتدليك القلب ، وذلك لدفع الدورة الدموية إلى الشرايين التاجية والمخية ، وعندما يحدث ذلك ربما تستعيد ضربات القلب معدلها الطبيعى.
طرق أخرى لسلامة الطفل حديث الولادة
وكذلك يجب أن تكون صالة الولادة مجهزة جيدا للقيام بعملية الإنعاش.. وبعد الإستعداد الجيد يجب أن يتم تقييم حالة المولود والعناية به ، والطفل الذى لا يتنفس بصورة جيدة قد يتحسن بعد تجفيفه وتدفئته وتحريكه واذا لم يتحسن يتم شفط الإفرازات من فمه وتدليك جسمه برفق وإذا ظل الطفل المولود على حاله ولم يتنفس فإنه يحتاج إلى قناع الوجه لإمداده بالأكسجين ، وهذه الطريقة أكثر الطرق شيوعا وفاعلية لاسيما مع من يجيدون استعمالها ، وان كان قناع الوجه لا يجدي نفعا يتم تركيب أنبوبة حنجرية سريعا.
وأخيرا يجب أن نعرف أن الغرض الأساس من عملية إنعاش الأطفال حديثى الولادة هو اعطاء طفل سليم وصحيح يتنفس بصورة جيدة لوالديه ، أما إذا كان الطفل قد تعرض للاختناق بشكل أو بأخر فيجب تسليمه لوحدة العناية بالأطفال حديثى الولادة .
