بالتنسيق مع اليونسكو ووزارة الثقافة والسياحة والآثار
بغداد – الصباح الجديد:
استقبل وزير الثقافة الايطالي داريو فرانچيسكيني بمكتبه الرسمي وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي وفِي اللقاء الذي استمر ٤٥ دقيقة سلّم الوزير الايطالي التقرير النهائي للمسح الجوي للآثار العراقية المدمرة من قبل داعش في الموصل والمناطق الاخرى في العراق المؤلف من أكثر من 500 صفحة.
ويأتي إعداد هذا التقرير نتاج عمل فريق إيطالي بالتنسيق مع اليونسكو ووزارة الثقافة والسياحة والاثار استمر من آب ٢٠١٥ ولغاية اذار ٢٠١٧. ويتضمن التقرير المصور وإحصائية كاملة بالمناطق الإثارية التي دمرتها داعش في الموصل والمناطق الاخرى من العراق. واتفق الوزير رواندزي مع الوزير الايطالي وبحضور الجنرال فابريتزيو پارلي رئيس قوات الدرك الايطالي (كارابينيري) الاستمرار في هذا المشروع ودراسة إمكانية اعادة بناء وترميم وتأهيل الاثار المدمرة في نينوى والنمرود والحضر وسامراء وتكريت، والمناطق الاخرى في العراق.
ووعد فرانچيسكيني بالعمل المشترك في هذا المجال، منوهاً الى ان هذا العمل يحتاج إضافة الى العمل المشترك الى جهد دولي مشترك في هذا المجال.
واتفق الجانبان على الاستمرار في تدريب الشرطة العراقية من قبل الفنيين من الدرك الايطالي على حماية الاثار وكذلك كيفية ملاحقة المتاجرين بها.
واتفق الوزير مع قائد الدرك على استمرار التدريب بصورة مستمرة على مدار السنة من خلال وجود اثنين من الضباط المتخصصين بالتدريب في العراق.
وطرح الوزير رواندزي على الوزير الايطالي فكرة تشكيل تحالف ثقافي دولي على غرار التحالف العسكري الدولي لمواجهة فكر التطرّف وثقافته من خلال التحشيد الثقافي والفكري الدولي ضد داعش، ووعد الوزير الايطالي بدراسة الفكرة والتنسيق مع الجانب العراقي والاخرين بهذا الصدد.
واطلع رواندزي الوزير الايطالي على تفاصيل توقيع عمل بعثات التنقيب الإيطالية والعراقية العاملة في العراق وعلى تجديد الاجازات لكل من بعثات مركز تورينو في واسط وجامعة روما في موقع زرغل في الناصرية وجامعة كا فاسكاري.
وحول صيانة زقورة آور والمقبرة الملكية فيها ومعبد (دب لال ماخ)، طلب رواندزي من الوزير الايطالي بدء العمل فيها بعد ان استكملت البعثة الإيطالية جميع الدراسات حول المنطقة، ووعد الوزير الايطالي باستمرار العمل فيها على وفق خطة مشتركة.
وحول مشاركة العراق ب ٤٠ قطعة اثرية في بينالي البندقية، أثني الوزير الايطالي على هذه الخطوة وتمنى الاستمرار في عرض الاثار العراقية في إيطاليا، لاسيما سيدة الوركاء في كل من المتحف الوطني في البندقية وفِي الصالة الرئاسية في روما.
يذكر ان هذه اول مرة يتم فيها عرض الاثار العراقية في إيطاليا منذ عام ١٩٨٤ عندما شارك العراق في معرض تورينو ب ٢٥ قطعة.
ووجه الوزير رواندزي الدعوة الى فرانچيسكيني لزيارة العراق والمشاركة بافتتاح القاعة المرجانية في المتحف الوطني في بغداد خلال الفترة المقبلة، لاسيما ان القاعة أنشأت من قبل الحكومة الإيطالية، ووعد الوزير بتلبية الدعوة وتحديد الموعد كي يتوافق مع موعد افتتاح هذه القاعة.
وفي ختام اللقاء قدم الوزير رواندزي هدية لوزير الثقافة الايطالي فرانچيسكيني عبارة عن خارطة العراق مؤشر عليها أبرز المعالم الأثرية المهمة لحضارة وادي الرافدين.
وحضر اللقاء من الجانب العراقي السيد احمد بامرني السفير العراقي في روما.