50 دولاراً لبرميل النفط المصدّر إلى مصر

143 مليار برميل احتياطيات الخام العراقي المؤكدة
بغداد ـ الصباح الجديد:

أكد مصدر مسؤول بالهيئة العامة للبترول المصرية أن استيراد 2 مليون برميل من الخام العراقي المنتظر وصوله خلال الأيام القليلة المقبلة (من شهر أيار الجاري) يوفر 280 ألف طن من الخام يسهم في تشغيل طاقات معامل التكرير المعطلة، في وقت بين فيه أن سعر برميل النفط المصدر عن هذه الشحنات سيبلغ نحو 50 دولاراً.
وأوضح المصدر في تصريحات تابعتها «الصباح الجديد»، أن خام البصرة سيوفر 2 مليون من خام هيئة البترول، الموجه لمعمل تكرير ميدور، في ظل نقص الخام المصري ووجود طاقات تكريرية معطلة بنحو 90% بجانب الجام الكويتي.
وأضاف المصدر أن «الـ280 ألف طن من الخام العراقي تستخلص كوقود منه، وقود الديزل، زيت الغاز الغاز المسال والنفثا وغيرها من المشتقات التي ستكررها المعامل المصرية.
وأشار المصدر إلى أن سعر الـ2 مليون برميل من الخام العراقي تتراوح بين 100 إلى 105 ملايين دولار حسب الأسعار العالمية».
ومضى الى القول، أن «كميات وقود الديزل المستخرجة توفر ما يعادل شحنتين يتم السولار المستورد شهريا بقيمة 30 مليون دولار، وكميات النافتا المستخرجة يمكن تصديرها بنحو 12 مليون دولار، كما يتم استخدام كميات زيت التدفئة المستخرجة في محطات الكهرباء أو يتم تصديرها في 4 شحنات بكميات 100 ألف طن بقيمة 20 مليون دولار».
وأكد أن «كميات من النفثا المستخرجة بالكامل سيتم تصديرها خاصة أن الإنتاج المحلي يكفي احتياجات المحلي ويتم تصدير كيمات ما بين 50 إلى 75 ألف طن شهرياً».
وتابع المصدر أن «ذلك الى جانب ما يوفره من الغاز المسال للسوق المحلي من دون تأخير في وصول الشحنات المستوردة»، مشيرا إلى أن شحنات أرامكو السعودية استطاعت تغطية الاحتياجات المحلية بجانب الإنتاج المحلي من المنتجات البترولية.
على صعيد متصل، أصدرت شركة EBR لتطوير اكتشافات النفط والغاز قائمة بالدول العشر التي تملك اكبر احتياطيات نفطية، حيث جاء العراق خامساً باحتياطيات تبلغ 143 مليار برميل، أغلبها في حقوله الوسطى والجنوبية لا سيما في حقول الرميلة الذي يعد من أضخمها على مستوى العالم، ومجنون وغرب القرنة اضافة الى حقول ميسان.
وجاءت فنزويلا على رأس القائمة بامتلاكها أضخم احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ 300 مليار برميل من النفط، وفي عام 2011 تجاوزت فنزويلا السعودية في قائمة البلدان التي لديها أكبر احتياطيات نفطية. كما أن لدى فنزويلا أيضا احتياطيات ضخمة من الرمال النفطية مثل تلك الموجودة في كندا. ونظرا لطبيعتها اللزجة، فإنه يمكن إنتاج النفط من هذه الرمال القطران من خلال الوسائل التقليدية.
في حين جاءت السعودية ثانية باحتياطياتها التي تراجعت الى 269 مليار برميل وتقدر بخمس الاحتياطيات التقليدية العالمية. ويقبع جانب كبير من احتياطياتها في عدد قليل من الحقول النفطية العملاقة.
أما كندا فاحتلت المركز الثالث باحتياطياتها المؤكدة البالغة 171 مليار برميل، ويقبع 95% من احتياطيات كندا النفطية التقليدية والرمال النفطية في اقليم البرتا، ويصدر جانب كبير من النفط الكندي الى الولايات المتحدة. وفي المرتبة الرابعة جاءت ايران باحتياطيات تبلغ 157.8 مليار برميل. في حين حلت الكويت سادسة باحتياطيات تبلغ 104 مليارات برميل ويحتضن حقل برقان العملاق نحو 70% منها، باعتباره ثاني اكبر حقول النفط في العالم. تلتها الامارات، باحتياطيات قدرت بنحو 98 مليار برميل منها 66 مليار برميل في حقل زقم في أبوظبي التي تستحوذ على 90% من الاحتياطيات.
وذكر تقرير الشركة، أن روسيا حلت في المرتبة الثامنة باحتياطيات تبلغ 80 مليار برميل، يقع جانب كبير منها في السهول السيبيرية. تليها ليبيا تاسعة باحتياطيات تبلغ 48.3 مليار برميل، وهي اكبر احتياطيات نفطية في افريقيا. وأخيرا نيجيريا، التي تملك 37 مليار برميل وهي ثاني احتياطيات مؤكدة في افريقيا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة