مازلت فاتحا ذراعي لكل تجربة لحنية جديدة ناضجة تناسب قدراتي واهتماماتي

الفنان جواد محسن لـ «الصباح الجديد»:

حاورته حذام يوسف طاهر:

جواد محسن من المطربين العراقيين القلائل الذين يصفهم الاعلام بانهم ملتزمون، ولم يسبحوا مع التيار بل وقفوا ضده، لم تأخذه الموجات الغنائية ولم يضعف امام اغراءات الشهرة وظل يغني ولم ينقطع لكن بهدوء وتأنٍ ، ليرسم له خطا مغايرا للمألوف محافظا على ما لديه من قيمة فنية في الغناء ورسالته، في أروقة جمعية الثقافة للجميع التقيناه ليتحدث لنا عن نشاطه الفني غنائيا ومسرحيا، بادرناه أولا بسؤال حول مسرحية الانتظار وما حكايته معها؟
• مسرحية الانتظار للراحل خضير الساري هي محطة مهمة من محطات العطاء الذي قدمته للمسرح، إذ قمت بتلحين وغناء بعض المقاطع منها لتعميق الفعل الدرامي، وقد شاركنا بها في مهرجان الشباب العربي، الذي أقيم في المغرب عام 1979، وقد نلت جائزة أفضل صوت واعد في هذا المهرجان، الذي شاركت به عدد من الدول العربية.

ـ هل تجد صعوبة في غناء القصيدة؟
• القصيدة هي ملاذي اللغوي عندما تخذلني النصوص البسيطة فألجأ اليها كي أرضي الشاعر بداخلي، الذي تغلب عليه المطرب، ولهذا لا أجد صعوبة في غناء القصيدة مهما كانت صعبة البناء.

ـ هل معنى هذا انك تجيد كتابة الاغاني؟
• الكتابة الشعرية نعم جربتها، وقد صدر لي ديوان شعر بعنوان (رسائل ليست للآخرين)، وكانت تجربة مهمة بالنسبة لي، إذ نال هذا الديوان إهتماما واسعا في وقتها، من الوسط النقدي والادبي، وكتب عنه العديد من النقاد منهم الناقد بشير حاجم، بدراسة نقدية حاول فيها أن يؤكد على ان الفنان يمكن ظان ينشغل على أكثر من صعيد، وألا يكتفي بمنجز واحد من دون أن يتشظى محافظا على توهجه الابداعي.

ـ كيف هي علاقتك مع الاعلام والصحافة، هل تجد انهم انصفوك؟
• الصحافة أنصفتني كثيرا ربما لأني قريب من الوسط الثقافي، حيث يتابعني الكثير من أصدقائي الصحفيين، وقد عرفني الجمهور بداية من خلال الصحف، ولا أنسى الموقف الرائع للصديق قحطان جاسم جواد، الذي كان له الفضل في متابعتي والكتابة عني، وكذلك الصديق الاعلامي الكبير ناظم السعود.
ـ هل خضت تجربة التلحين؟
• لحنت الكثير من أعمالي الغنائية، لاسيما عندما لا أجد الملحن الذي يتفهم مساحة صوتي، ولوني الغنائي، خاصة وأنا موسيقي في الأصل، لكن هذا لا يعني إنني أرفض الالحان التي يقدمها الملحنون لي، خاصة تلك التي تتناسب مع قدراتي، وقد غنيت للملحن جعفر الخفاف، وللفنان الكبير طالب القرة غولي، والفنان علي سرحان، وسرور ماجد، وما زلت فاتحا ذراعي لكل تجربة لحنية جديدة ناضجة تناسب قدراتي واهماماتي.

ـ كيف تنظر الى برامج المسابقات الفنية والثقافية؟
• هي محاولات مهمة، البعض منها حقق الاهداف التي يصبو اليها والبعض الاخر لا تتعدى كونها مجاملات وعلاقات شخصية.

ـ كيف تعامل الفنان جواد مع عالم المرأة وهو الشاعر والمطرب؟
• المرأة هي المرآة التي نكتشف من خلالها قوتنا، ونتعرف على جمال أرواحنا، وعندما ننكسر دونها نلعق جراحات الوحدة والفقدانات.

ـ ما الذي يلوح في الافق من خطط للمستقبل؟
• مؤخرا سجلت اغنيتين جديدتين هما قطار العمر، ومانسيتك، كلمات عدنان هادي، وجودت التميمي، وحسن الخزاعي، ومن الحان سمير محسن، أيضا أشتغل الان على إصدار مجموعة شعرية جديدة بعنوان (أخطاء للذكرى).

ـ كلمة أخيرة لمن توجهها؟
• أوجهها للاخرين الذين لا تشكل المعرفة لديهم هما إنسانيا، وابداعيا وأقول، المعرفة قوة لأنها تنبع من منطقة بعيدة، الغور في ذات الانسان هي منطقة الرغبة في الكتمان، وشكرا لك ولكل فريق جريدة الصباح الجديد على هذه المبادرة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة