العراق والجزائر يؤيدان تمديد اتفاق خفض الإنتاج

إنتاج الخام الليبي تجاوز 800 ألف برميل يومياً
بغداد ـ الصباح الجديد:

ذكرت مصادر مطلعة أن العراق والجزائر العضوين في منظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» أنهما يؤيدان تمديد اتفاق خفض الإنتاج النفطي الذي ينتهي في حزيران المقبل.
وقالت وزارة الطاقة الجزائرية في بيان أمس الأربعاء إن الجزائر والعراق يؤيدان تمديد اتفاق أبرمته أوبك مع المنتجين من خارج المنظمة بخصوص خفض إنتاج النفط العالمي حين تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت لاحق هذا الشهر في فيينا.
وقالت وزارة الطاقة الجزائرية في بيان لها، إن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة سيزور بغداد في العاشر والحادي عشر من أيار لإجراء محادثات مع نظيره العراقي بخصوص قضايا تتعلق بأوبك في الوقت الذي يدرس فيه منتجو النفط تمديد اتفاق عالمي لخفض الإنتاج.
ووأضاف مصدر في وزارة الطاقة الجزائرية إن «بلاده تؤيد جهود تمديد اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة لمدة تسعة أشهر أو أكثر للمساعدة في دعم أسعار النفط العالمية».
وقال «كل زيادة ولو بدولار واحد تصب في مصلحة الجزائر لذا سنمضي في السعي نحو دفع الأسعار للارتفاع.»
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون العام الماضي على تخفيض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من كانون الثاني.
على صعيد متصل، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الأربعاء إن إنتاج البلاد من الخام تجاوز 800 ألف برميل يوميا للمرة الأولى منذ عام 2014 لكن خلافا تجاريا مع شركة فنترشال الألمانية للنفط يعطل إنتاج 160 ألف برميل يوميا.
وقالت المؤسسة في بيان إن إنتاج البلاد قد يتراوح بين 1.1 مليون و1.2 مليون برميل يوميا إذا زالت العقبات السياسية.
وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة في البيان «بمقدورنا إنتاج ما يتراوح بين 1.1 و1.2 مليون (برميل يوميا) في المتوسط في الفترة المتبقية من هذا العام لكن لكي يحدث هذا يجب أن يتدفق نفطنا بحرية. يتطلب هذا جهدا وطنيا.»
وقال صنع الله إن الخلاف مع شركة فنترشال للنفط والغاز التابعة لباسف يرتبط بقرار أصدره المجلس الرئاسي للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس ومنح نفسه بموجبه سلطة التفاوض حول اتفاقات الاستثمار مع الشركات الأجنبية.
وتعارض المؤسسة القرار الذي يحمل رقم 270، والذي يقول صنع الله إنه «جرت صياغته بمساعدة فنترشال كي يصب في مصلحة فنترشال.
«هذا أمر خطير للغاية.. لولا رفض فنترشال تطبيق الشروط التي وافقت عليها في 2010 لكنا ننتج نحو مليون برميل يوميا».
ولم يفصح صنع الله عن تلك الشروط، لكن مصدرا في قطاع النفط بليبيا قال إن المؤسسة الوطنية للنفط طلبت من فنترشال تلبية تعهد جرى التوقيع عليه قبل انتفاضة عام 2011 بالتحول إلى اتفاق لتقاسم الإنتاج وإن فنترشال ترفض القيام بذلك.
وقال صنع الله «طالبت المجلس الرئاسي بسحب القرار 270 لهذا السبب ولأنه يتخطى سلطتهم. امتنع (المجلس الرئاسي) وبدلا من ذلك انحاز لفنترشال ضد المؤسسة الوطنية للنفط».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة