عادل مراد يدعو الى إنشاء منطقة حظر طيران فوق شمالي سوريا
السليمانية ـ عباس كاريزي:
نشرت صحيفة تركية تفاصيل اتفاق قالت انه سري تم بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني، للحد من نشاط حزب العمال الكردستاني ومنع عملياته العسكرية ضد الحكومة التركية.
وقالت جريدة الصباح التركية في عددها الصادر في الأول من امس الاحد ان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني ناقش خلال زيارة قام بها قبل ايام الى تركيا مع اردوغان آلية التصدي لحزب العمال الكردستاني والحد من نشاطه في الاقليم، واضافت الصحيفة ان اردوغان وبارزاني اتفقا كذلك على التعاون المشترك للقيام بعمليات عسكرية ضد مواقع تواجد عناصر العمال الكردستاني في الاقليم ، وعزل مواقع ال (PKK) الموجود في سنجار عن مركز القيادة في جبال قنديل، وقطع الطرق امام العمال الكردستاني للوصول الى كردستان سوريا.
وكان بيان لحكومة اقليم كردستان قد ذكر ان بارزاني التقى في اطار زيارته لتركيا ومشاركته في منتدى اتلانتيك باسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي شدد على ان تواجد حزب العمال الكردستاني على جبل سنجار هو امر لا يمكن قبوله، ودعا الى ضرورة تعاون جميع الاطراف لاخراج قوات حزب العمال الكردستاني من هذه المناطق ..
وتابع البيان ان رئيس وزراء اقليم كردستان دعا حزب العمال الكردستاني الى ترك سنجار والمناطق الأخرى التي يتمركز فيها داخل الاقليم في الوقت الحالي.
واضافت صحيفة الصباح ان بارزاني اتفق كذلك مع اردوغان كخطوة ثانية في اطار تنفيذ عملية عسكرية مشتركة ضد مناطق تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على الشريط الحدودي الرابط بين تركيا والاقليم.
من جانبه دعا سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني الى انشاء منطقة حظر طيران في شمالي سوريا لحماية المدنيين والمناطق الكردية التي تستهدفها الطائرات الحربية التركية.
واضاف عادل مراد خلال مشاركته في برنامج حوار خاص على قناة روناهي الفضائية من بروكسل الامم المتحدة والمجتمع الدولي والقوى الدولية التي تدعي الدفاع عن شعب كردستان اصدار قرار من مجلس الامن على غرار قرار 688 الذي منع بموجبه تحليق الطائرات الحربية فوق سماء كردستان العراق، لانشاء منطقة حظر طيران فوق المناطق الكردية شمالي سوريا.
واشار مراد الى ان التضحيات التي قدمها ابناء هذه المناطق والملاحم البطولية لوحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، تتطلب من العالم التصدي للاعتداءات والتجاوزات التي تقوم بها انقرة، مؤكداً ان سوريا تحتاج الى منطقة حظر للطيران تمتد من عفرين الى ديريك على الشريط الحدودي لمنع القتل الجماعي للمدنيين من قبل الاتراك.
واكد مراد ان القوى التي حملت راية اسقاط النظام في سوريا هي في الحقيقة جاءت لتنفيذ اجندة تركية ومخطط توسعي اجنبي خرب البلاد ودمرها وشرد ثلث الشعب السوري، مؤكداً ان الفدرالية هي احد الحلول الملائمة للواقع الراهن في سوريا، لاتاحة الفرصة امام الشعب لتغيير النظام واختيار من يراه مناسباً، مؤكداً انه لايحق لتركيا او غيرها فرض ارادة او واقع محدد على الشعب السوري.
وعلى صعيد ذي صلة انتقد مراد مطالبة بعض الاطراف باخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني من سنجار، مبيناً ان تلك القوات دافعت عن الكرد الايزيديين الذين تركوا فريسة سهلة لارهابيي داعش في سنجار، مؤكداً انه يؤيد السعي لانشاء دولة كردية ليس بالشعارات والمزايدة الحزبية، وانما باعادة الشرعية وتحقيق العدالة الاجتماعية والشفافية في ملف النفط واعادة ثروات الشعب المبددة.
من جهته دعا ريدور خليل الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية التحالف الدولي والولايات المتحدة الى تحمل مسؤوليتها تجاه التجاوزات والاعتداءات التركية المستمرة في سوريا والعراق ، مؤكداً ان تلك الاعتداءات ستؤثر سلباً على الحرب الدائرة لتحرير مدينة الرقة من داعش.
واضاف خليل ان تحرير مدينة الرقة من داعش مهم لشعب كردستان في سوريا، الا انه اهم بالنسبة للتحالف الدولي والولايات المتحدة لذا عليهم تحمل مسؤولياتهم، لمنع تكرار الهجمات التركية، وقال «ان الجانب التركي كان يعول على داعش وغيرها من الجماعات الارهابية لمحاربة وابعاد الكرد عن المناطق الحدودية، وبعد فشل مخططه هذا لجأ الى القصف المدفعي والجوي.
وكانت الادارة الاميركية قد نشرت قوات عسكرية الجمعة على طول الحدود السورية التركية شمال شرقي سوريا، وانتشرت المدرعات الأميركية وهي ترفع علم الولايات المتحدة في المناطق التي شهدت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردية والجيش التركي في عامودا ودرباسية وكوباني وصولاً إلى تل أبيض.
واوضحت مصادر أن طائرات عسكرية اميركية حلقت على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في المناطق الكرديةً، وذلك بعد أيام من اندلاع الاشتباكات بين الوحدات الكردية والجيش التركي، حيث حشد الجيش التركي قوات كبيرة على الحدود، وسط حالة من الاستنفار على الطرف الآخر من الحدود تحسباً لاجتياح تركي للمنطقة.